مسابقة أفلام السعودية بنسختها الثالثة.. منبر للمواهب الشابة

70 مخرجًا ومخرجة يناقشون قضايا ساخنة من خلال أعمالهم

مسابقة أفلام السعودية بنسختها الثالثة.. منبر للمواهب الشابة
TT

مسابقة أفلام السعودية بنسختها الثالثة.. منبر للمواهب الشابة

مسابقة أفلام السعودية بنسختها الثالثة.. منبر للمواهب الشابة

أنجز 70 مخرجًا ومخرجة للأعمال السينمائية، 14 ساعة تضم معدل 70 من الأفلام السينمائية المشاركة في مسابقة أفلام السعودية في نسختها الثالثة، وتناقش قضايا المجتمع السعودي، أبرزها الإرهاب الذي يستهدف المساجد، والتطرف، والحرب الذي تشنها قوات التحالف العربي ضد المتمردين على الشرعية اليمنية.
وتوفر مسابقة أفلام السعودية التي ستنطلق في 24 مارس (آذار) المقبل وتستمر حتى 28 من الشهر ذاته منصة مهمة للمواهب السعودية من الشباب والشابات، وتمنح المهتمين بصناعة الأفلام فرصة صقل مواهبهم وتبادل الخبرات مع المتمرسين في هذه الصناعة، حيث يعمل 46 مخرجًا، و24 مخرجة لإنتاج 70 فيلمًا سينمائيًا.
وبرزت هذه الدورة، موضوعات مثل إرهاب المساجد والتطرف والحرب الدامية على الحد الجنوبي للسعودية مع المتمردين الحوثيين على موضوعات الأفلام المشاركة في مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة.
وقال أحمد الملا مدير عام جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية الجهة التي تشرف على تنظيم المهرجان إن من جملة الأفلام التي سجلها صناع الأفلام، والتي جميعها من إنتاج العام الماضي، حيث تتراوح قضايا الأفلام بين الدراما الاجتماعية والوثائقية.
وأضاف: «عدد من الأفلام تناولت قضايا الإرهاب والأمن الوطني من زاوية درامية وكذلك بعض الأفلام تناولت الحد الجنوبي في قالب إنساني وصياغة فنية».
وأشار مدير عام جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية إلى أن هناك عددًا من الموضوعات البارزة التي تشغل الرأي العام السعودي، قدمت بصياغات فنية متعددة من الروائي والتوثيقي والتحريكي والتجريبي، وأضاف أن غالبية الأفلام اتسمت بتطور فني ملحوظ مقارنة بمشاركات الدورات السابقة.
في حين ذكر الملا أن الملاحظ هو الكثير منها يعرض للمرة الأولى، يُشار إلى أن إدارة المهرجان أضافت فرعًا خامسًا في المسابقة، وهو مدينة سعودية حيث ستتناول الأفلام التوثيقية أو الروائية في هذا الجانب إبراز الإمكانات التراثية والثقافية والعمق التاريخي للمدن في قالب فني.
ويشارك في المسابقة التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون بالدمام، 45 فيلمًا سيكون العرض الأول لها في المهرجان، كما يشترك في المسابقة التي تنطلق أواخر مارس المقبل نحو 1050 من صنّاع الأفلام، من مساعدين وفنيي إضاءة وصوت وديكور وغيره من طاقم كل فيلم، بمتوسط 15 فردًا لكل فيلم.
وبحسب اللجنة المنظمة للمهرجان، فقد أتت مشاركات الأفلام السعودية من الكثير من المناطق، وهي «الدمام، حائل، جدة، سيهات، الرياض، سكاكا، الأحساء، الظهران، الجبيل، القطيف، المدينة المنورة ومكة المكرمة»، بينما كان نصيب مدينة جدة الأكبر في المشاركة بـ20 فيلمًا.
وطرقت الأفلام مواضيع وأفكار متعددة مثل «العنوسة، الانتقام، صراع النفس، الحرية الاجتماعية، الحد الجنوبي، الإرهاب، الحب، الشعوذة والسحر، ألزهايمر، السمنة، وذوي الاحتياجات الخاصة»، بالإضافة إلى عدد من مشاركات أفلام الأنيميشن.
وعن فرع السابقة الأخرى مثل مسابقة السيناريو التي بلغت 55 سيناريو، شارك به 11 كاتبة، و44 كاتبًا، بإجمالي 1008 صفحات.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.