سلفادور دالي وسانتياغو بيرنابيو محظوران من شوارع مدريد قريبًا

حذف أسماء 256 شخصية من أتباع الجنرال فرانكو

سلفادور دالي (إلى يمين الصورة) وبجانبه الجنرال فرانكو
سلفادور دالي (إلى يمين الصورة) وبجانبه الجنرال فرانكو
TT

سلفادور دالي وسانتياغو بيرنابيو محظوران من شوارع مدريد قريبًا

سلفادور دالي (إلى يمين الصورة) وبجانبه الجنرال فرانكو
سلفادور دالي (إلى يمين الصورة) وبجانبه الجنرال فرانكو

تدور مناقشات حادة في العاصمة مدريد حول اعتزام الحكومة المحلية للإقليم - وهي حكومة ائتلافية من عدة أحزاب يسارية برئاسة مانويلا كارمينا - حول حذف أسماء 256 شخصية من شوارع مدريد، لكونها من أتباع حاكم إسبانيا السابق، الجنرال فرانكو. وكان فرانكو قد حكم إسبانيا منذ عام 1939، بعد انتصاره على الجمهوريين في الحرب الأهلية، حتى وفاته عام 1975.
وكانت الحكومة المحلية قبل ذلك قد اتفقت مع لجنة مكونة من أساتذة التاريخ الحديث في جامعة كومبلوتنسي بمدريد، برئاسة ميرتا نونيوث من أجل إعداد قائمة أسماء أتباع فرانكو ممن يحملون اسم شارع في مدريد، وقد أعدت اللجنة أسماء 256 ممن قالت بأنهم كانوا من أتباع فرانكو، ودفعت الحكومة المحلية للجنة نحو 18 ألف يورو مقابل أتعابهم في إعداد القائمة.
وقد أثيرت ضجة حول القائمة وذلك لورود أسماء شخصيات فكرية ورياضية وفنية ذات شهرة عالمية مثل الفنان ذائع الصيت سلفادور دالي (1904 - 1989) ومصارع الثيران مانويل رودريغيث سانجيث المعروف باسم «مانوليتي» (1917 - 1947)، ورئيس فريق ريال مدريد خلال خمسة وثلاثين عاما، سانتياغو بيرنابيو (1895 - 1978) وشخصيات أخرى لها مكانة مهمة في إسبانيا وفي خارجها.
من جانبها، ردت اللجنة على المنتقدين بقولها: «لقد قمنا بواجب إعداد أسماء كل المرتبطين بالجنرال فرانكو، مستندين في ذلك إلى اعتبارات تاريخية، فالأسماء الواردة لها علاقة بشكل أو بآخر مع نظام الديكتاتور. أما قرار حذف أسمائهم من شوارع مدريد فإنه يعود إلى بلدية مدريد. ومن الممكن للبلدية أن تختار منهم.. وهذا ليس من اختصاصنا». وصرح المؤرخ أنطونيو أورتيث، وهو أحد الذين شاركوا في إعداد القائمة بقوله إنه «على الرغم من مضي وقت طويل على إصدار قانون (الذاكرة التاريخية) - الذي يحمل في طياته حذف أسماء أتباع فرانكو من الشوارع - فإن مدريد لا تزال تحتفظ بأسماء شخصيات شاركت في الانقلاب العسكري الذي أدى إلى الحرب الأهلية (1936 - 1939) أو في القمع الديكتاتوري».
والتغييرات الأخيرة هي امتداد لقرارات اتخذت سابقا، إذ كانت بلدية مدريد قد بدأت بتبديل أسماء بعض الشوارع، بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، مثل «شارع خوسيه أنطونيو» الذي تحول إلى اسم «شارع غران بيا». وقبل ذلك كان الجنرال فرانكو قد قام أيضا بتغيير أسماء كثير من الشوارع في مدريد، ومنها «شارع كاستيانا» الذي تحول في عهد فرانكو إلى اسم «شارع القائد العام فرانكو».
ومن بين الأسماء التي وردت في القائمة اسم الشاعر خيراردو دييغو، أحد أبرز شعراء جيل الـ27، والشاعر مانويل ماتشادو، أخو الشاعر أنطونيو ماتشادو، والمهندس لوبيث أوتيرو مصمم «قوس النصر» في مدريد، وخوان سامارانش، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من عام 1980 حتى عام 2001، وخوان إغناثيو لوكا رئيس تحرير سابق لصحيفة «أ ب ث»، والكاتب أوغستين فوكس، والكاتبة كونجا إسبينا، والكاتب جوزيف بلا، والموسيقار خواكين تورينا، وأوخينيو دورس رئيس سابق لأكاديمية الفنون الجميلة.
وتستند الحكومة المحلية في تبديل أسماء بعض الشوارع إلى قانون «الذاكرة التاريخية» الذي سن عام 2007، والذي ينص على إزالة جميع مظاهر عهد الجنرال فرانكو ورموزه، ومنها تماثيله والنصب التاريخية التي تخلد انتصاراته، وأسماء الشوارع التي أطلقت باسمه أو باسم أتباعه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.