مؤتمر المانحين في لندن يسعى لجمع أكثر من 7 مليارات دولار لمساعدة السوريين

اتفاق أميركي - روسي على ضرورة وقف إطلاق النار

مؤتمر المانحين في لندن يسعى لجمع أكثر من 7 مليارات دولار لمساعدة السوريين
TT

مؤتمر المانحين في لندن يسعى لجمع أكثر من 7 مليارات دولار لمساعدة السوريين

مؤتمر المانحين في لندن يسعى لجمع أكثر من 7 مليارات دولار لمساعدة السوريين

تعهدت ألمانيا بتقديم 2.3 مليار يورو مساعدات للسوريين، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بداية مؤتمر للمانحين الذي عقد في لندن اليوم (الخميس)، ان بلادها تعهدت بتقديم 2.3 مليار يورو (2.65 مليار دولار) كمعونات لسوريا بحلول 2018 ؛ منها 1.1 مليار هذا العام، فيما اعلنت كل من بريطانيا والنرويج بتقديم 2.9 مليار دولار إضافية لمساعدة السوريين بحلول عام 2020 سعياً إلى إعطاء دفعة لمؤتمر للمانحين، على آمل أن تجمع الأمم المتحدة أكثر من 7 مليارات دولار للعام الحالي وحده.
ومع استمرار النزاع السوري، الذي مضى عليه 5 سنوات ومع توقف محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، سيحاول مؤتمر لندن، الذي يستمر يوماً واحداً، تلبية الحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً.
وقتل حوالي 250 ألف شخص في الحرب في سوريا التي تسببت أيضاً في تشريد ملايين السوريين، منهم ستة ملايين داخل البلاد وأكثر من أربعة ملايين غادروها إلى الأردن ولبنان وتركيا ودول أخرى.
ووجهت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداء لجمع 7.73 مليار دولار للتغلب على الكارثة هذا العام، إضافة إلى 1.2 مليار دولار أخرى مطلوبة لتمويل خطط قومية لاستيعاب اللاجئين في دول المنطقة.
وبالنسبة للدول الأوروبية فإن تحسين الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة يعتبر حيوياً لتقليل الحوافز للسوريين للسفر إلى أوروبا، حيث توجد أزمة ضخمة للاجئين تضع ضغوطاً شديدة على دول كثيرة.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وهو يعلن التعهد الجديد "يمكننا أن نقدم الشعور بالأمل المطلوب لإثناء الناس عن التفكير في أنهم ليس لديهم خيار سوى المخاطرة بأرواحهم في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى عرض قوي للتضامن في المؤتمر الذي سيحضره عشرات من رؤساء الدول والحكومات ووزراء وأيضاً منظمات إنسانية عدة.
وقال بان، في كلمة يوم أمس الأربعاء، إن "السوريين هم ضحايا عوامل متعددة في آن واحد: في الداخل حيث الحياة متعذرة ومن جانب مهربي البشر أثناء رحلاتهم وأيضاً المعاملة القاسية لدى وصولهم إلى الدول يلتمسون الحماية فيها".
بدوره، قال رئيس الخوذ البيضاء رائد صالح، وهي جماعة تضم حوالى 2800 متطوع سوري يقوم بعمليات بحث وإنقاذ بعد الهجمات "بالطبع فإن أولئك اللاجئين يحتاجون المساعدة، لكن يوجد أكثر من ستة ملايين شخص مشرد داخل سوريا يعيشون محاصرين وتحت القصف".
وسيركز مؤتمر لندن بشكل خاص على الحاجة إلى تقديم تعليم للأطفال السوريين المشردين وفرص عمل للبالغين، ما يعكس اعترافاً متنامياً بأن تداعيات الحرب في سوريا ستكون طويلة الأجل.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتفاقه مع نظيره الروسي لافروف على ضرورة مناقشة وقف اطلاق النار.
وفي كلمة في مستهل مؤتمر للمانحين لسوريا في لندن قال كيري انه تحدث مع لافروف الذي اتفق أيضا على ضرورة ايجاد سبيل لايصال المساعدات الانسانية للطرفين. وأضاف "تناقشت مع وزير الخارجية الروسي، واتفقنا على أننا بحاجة لمناقشة كيفية تنفيذ وقف اطلاق النار وكيفية ايصال المساعدات الانسانية للطرفين". وتابع "أن روسيا عليها مسؤولية الوفاء بتعهدها للأمم المتحدة بالسماح بدخول المساعدات الانسانية ووقف الهجمات على المدنيين السوريين".



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.