«إياتا»: دول الشرق الأوسط مطالبة بالتوسع في استخدام سياسة الأجواء المفتوحة

لاستيعاب الطلب المتنامي على رحلات الطيران

«إياتا»: دول الشرق الأوسط مطالبة بالتوسع في استخدام سياسة الأجواء المفتوحة
TT

«إياتا»: دول الشرق الأوسط مطالبة بالتوسع في استخدام سياسة الأجواء المفتوحة

«إياتا»: دول الشرق الأوسط مطالبة بالتوسع في استخدام سياسة الأجواء المفتوحة

دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا» سلطات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى التوسع في تطبيق وتفعيل اتفاقيات الأجواء المفتوحة بين مختلف دول المنطقة بهدف مواكبة النمو المتصاعد على السفر جوًا إلى جانب المحافظة على تحقيق نسب عالية من الإشغال لشركات الطيران في المنطقة.
وأشار الاتحاد في تقرير اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أنه على الرغم من إثبات سياسة الأجواء المفتوحة فعاليتها في تنمية الحركة الجوية، فإن بعض الدول ما زالت متحفظة على الدخول بقوة في هذه الخطوة، إذ شهدت السنوات الأخيرة توقيع عددا من الاتفاقيات التي لم تصل إلى طموح اللاعبين الرئيسيين في منظومة صناعة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال توني تايلر رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن على دول المنطقة التخلص من بعض القيود التي تمنع التوسع في سياسية فتح الأجواء، حيث يتم فرض إجراءات على المجال الجوي لبعض الدول، مشيرًا إلى أن وتيرة النمو التي تشهدها المنطقة تتطلب التغلب على التحديات والسيطرة على المجال الجوي من خلال فتح مسارات جديدة تساهم في استيعاب الحركة الجوية ومعدل الطلب على الخدمة، مما يحقق عوائد جيدة لشركات الطيران وللاقتصاد بصفة عامة.
وأضاف أن التوسع في التوافق والتكامل بين المعنيين في صناعة النقل الجوي يعد أمرًا ضروريا وهاما لتحقيق أهداف المشاريع الوطنية، حيث تعد خدمة النقل الجوي لاعبا أساسيا فيها.
وبين تايلر أن قطاع الطيران المدني يمثل أهمية اقتصادية كبيرة قد يعادل في بعض الدول التي تملك احتياطات نفطية ضخمة مورد اقتصاديا لا يقل أهمية عن النفط، ويأتي ذلك من خلال تنمية الحركة الجوية وتشجيع الناقلات الجوية على استخدام المطارات وفتح الأجواء أمام شركات الطيران التي ترغب في تشغيل رحلاتها من مطارات إلى أخرى، وذلك في ظل الأنظمة والتشريعات الدولية المعتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدني.
وكانت سلطات الطيران المدني الخليجية شرعت في تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة في منطقة الشرق الأوسط، من أجل تعزيز معدلات حركة المسافرين عبر مطاراتها. إلى جانب العمل على تطوير القطاع والنهوض به ليتواكب مع المستجدات العالمية في صناعة الطيران المدني، ومن ذلك العمل على رفع حجم الاستثمارات في تطوير المطارات وأساطيل الناقلات الجوية والرؤية المستقبلية، وذلك في ظل النمو الاقتصادي والزيادة الكبيرة في النمو السكاني وتوفر المشاريع التنموية الضخمة في هذه الدول، وهو الأمر الذي دفعها إلى محاولة الاستفادة القصوى من سياسة فتح الأجواء في تنمية الحركة الاقتصادية والسياحية.
وبالعودة إلى تقرير «إياتا» فإن التوقعات تشير إلى استمرار حجم النمو في المنطقة خلال السنوات المقبلة بسبب النمو الاقتصادي فيها والتوسع في مشروعات الطيران والاستثمارات الضخمة في هذه الصناعة، وهو ما يتطلب العمل على تعزيز التعاون في فتح الأجواء والمزيد من الممرات الجوية مع تطبيق أعلى معايير السلامة الجوية وتحسين أداء الحركة الجوية.
وتعمل «إياتا» مع شركات الطيران على تطبيق أفضل الممارسات الهادفة إلى تقليل استهلاك الوقود من خلال إجراءات عملية بسيطة منها تقليل الأحمال غير الضرورية على متن الطائرة، حيث تشير الدراسة الخاصة بالاتحاد إلى 80 شركة طيران تبين أن هذه الشركات يمكنها توفير ما معدله 5 إلى 15 في المائة من تكلفة الوقود عبر تطبيق تلك الإجراءات.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.