هولندا توافق على قصف أهداف «داعش» في سوريا

هولندا توافق على قصف أهداف «داعش» في سوريا
TT

هولندا توافق على قصف أهداف «داعش» في سوريا

هولندا توافق على قصف أهداف «داعش» في سوريا

قالت الحكومة الهولندية في بيان إنّها وافقت اليوم (الجمعة)، على توسيع نطاق دورها في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، ليتضمن قصف أهداف للتنظيم في سوريا.
وتملك هولندا بالفعل سربًا من ست مقاتلات (إف - 16) في المنطقة تضرب مواقع للتنظيم في العراق.
كما أفادت الحكومة أنّ الطائرات ستستهدف مواقع أيضًا في شرق سوريا.
من جانبها، صرّحت جانين هينيس بلاسخيرت وزيرة الدفاع الهولندية قائلة: «لن يستمر التقدم الذي تحقق في العراق إذا ظل تنظيم داعش في وضع يسمح بدعم القتال في العراق من شرق سوريا».
وتدرس هولندا أيضًا إرسال معدات عسكرية إضافية لدعم العراقيين الذين يقاتلون المتطرفين.
وجرت الموافقة على توسيع العملية بعد أن قال حزب العمل الهولندي وهو الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي هذا الأسبوع، إنّه منفتح على الفكرة مما أدى إلى تحقيق أغلبية برلمانية.
وكانت هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني)، التي تبناها تنظيم داعش، وراح ضحيتها 130 قتيلا، دفعت فرنسا وبريطانيا إلى تعزيز دورهما في قصف «داعش» في المنطقة.
والتدخلات العسكرية الخارجية لها حساسية خاصة في هولندا التي قادت عملية كارثية لحفظ السلام في البوسنة عام 1995، عندما قتلت قوات صرب البوسنة ثمانية آلاف رجل وصبي من المسلمين.
وانهارت حكومة هولندية سابقة في 2010 بسبب مشاركتها في العمليات العسكرية، بألفي جندي ضد حركة طالبان في أفغانستان.



مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
TT

مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)

في بلدة عمشيت الساحلية الهادئة التي تبعد 45 دقيقة بالسيارة شمالي بيروت، استأنفت المدارس الحكومية أخيراً مهمتها التعليمية وسط عشرات الآلاف من النازحين الذين اتخذوا من بعض المدارس مأوى مؤقتاً.

وحسب «رويترز»، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع تصاعد الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» في سبتمبر (أيلول) لحق الدمار بمئات المدارس في لبنان أو اضطرت لغلق أبوابها بسبب الأضرار أو المخاوف الأمنية.

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية إنه تم تحويل 505 مدارس من بين نحو 1250 مدرسة حكومية في لبنان إلى ملاجئ مؤقتة لبعض النازحين الذين يبلغ عددهم 840 ألف شخص.

وبدأت الوزارة، الشهر الماضي، إعادة فتح المدارس على مراحل، مما سمح بعودة 175 ألف طالب منهم 38 ألف نازح إلى بيئة تعليمية لا تزال بعيدةً عن وضعها الطبيعي.

وفي مدرسة عمشيت الثانوية الحكومية، التي تضم الآن 300 طالب مسجل ويُتوقع انضمام المزيد منهم مع استمرار وصول العائلات النازحة، تحولت المساحات المألوفة ذات يوم إلى مكان مخصص لاستيعاب الواقع الجديد.

وقال مدير المدرسة، أنطوان عبد الله زخيا، إنه قبل شهرين ونصف الشهر اختيرت المدرسة كملجأ.

واليوم، تتدلى الملابس المغسولة من نوافذ الفصول الدراسية، وتملأ السيارات ساحة اللعب التي كانت ذات يوم منطقةً صاخبة، والممرات التي كان يتردد فيها صوت ضحكات التلاميذ أصبحت الآن استراحةً للعائلات التي تبحث عن ملجأ.

وأعربت فادية يحفوفي، وهي نازحة تعيش مؤقتاً في المدرسة، عن امتنانها الممزوج بالشوق. وقالت: «بالطبع، نتمنى العودة إلى منازلنا. لا أحد يشعر بالراحة إلا في المنزل».

كما أعربت زينة شكر، وهي أم نازحة أخرى، عن قلقها على تعليم أطفالها.

وقالت: «كان هذا العام غير عادل. بعض الأطفال يدرسون بينما لا يدرس آخرون. إما أن يدرس الجميع، أو يجب تأجيل العام الدراسي».

التعليم لن يتوقف

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الخطة المرحلية لاستئناف الدراسة ستشمل تسجيل 175 ألف طالب من بينهم 38 ألف طفل نازح في 350 مدرسة عامة غير مستخدمة كملاجئ. وقال وزير التربية والتعليم العالي، عباس الحلبي، لـ«رويترز»: «العملية التعليمية هي أحد مظاهر مقاومة العدوان الذي يواجهه لبنان». وأضاف الحلبي أن قرار استئناف العام الدراسي كان صعباً لأن العديد من الطلاب والمدرسين النازحين لم يكونوا مستعدين نفسياً للعودة إلى المدرسة. وفي مبنى مجاور في مدرسة عمشيت الثانوية الرسمية، يتأقلم المعلمون والطلاب مع أسبوع مضغوط مدته 3 أيام ويشمل كل يوم 7 حصص دراسية لزيادة وقت التعلم إلى أقصى حد.

ولا تزال نور قزحيا (16 عاماً)، وهي من سكان عمشيت، متفائلة. وقالت: «لبنان في حالة حرب، لكن التعليم لن يتوقف. سنواصل السعي لتحقيق أحلامنا». ويتأقلم المعلمون مع الظروف الصعبة. وقال باتريك صقر وهو مدرس فيزياء (38 عاماً): «الجميع مرهقون ذهنياً... في نهاية المطاف، هذه الحرب تطولنا جميعاً». وبالنسبة لأحمد علي الحاج حسن (17 عاماً) النازح من منطقة البقاع، يمثل الأسبوع الدراسي الذي يدوم 3 أيام تحدياً لكنه ليس عائقاً. وقال: «هذه هي الظروف. يمكننا أن ندرس رغم وجودها».