بينما كشف رعد الدهلكي، عضو البرلمان العراقي عن كتلة «ديالي هويتنا» التي يتزعمها رئيس البرلمان سليم الجبوري، أن مسألة الحماية الدولية لمحافظة ديالي عقب أحداث المقدادية بحرق 10 مساجد سنية، بالإضافة إلى عمليات القتل والاختطاف من قبل الميليشيات المسلحة ستكون من بين القضايا التي سيناقشها الجبوري خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية، حذر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي أنه في حال تصرف الجبوري هناك بوصفه قائدًا سنيًا وليس رئيسًا لبرلمان يمثل كل العراقيين سيلقى نفس مصير سلفه أسامة النجيفي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية أيام كان رئيسًا للبرلمان العراقي خلال الدورة الماضية.
وقال الدهلكي في تصريح أمس، إن «الجبوري سيناقش الوضع في محافظة ديالي وتدويل قضيتها من أجل الحماية الدولية للمحافظة». وأضاف أن «الجبوري سيبحث أيضًا الحرب على عصابات (داعش) الإرهابية وكيفية تحرير المناطق الباقية تحت سيطرته ودراسة آلية إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة». وأشار الدهلكي إلى أن «المجتمع الدولي واعٍ تجاه الوضع في العراق، وخاصة أنه يخوض ثلاث معارك أولها المعركة الاقتصادية في العراق، إذ سيكون لها وجود في نقاشات الجبوري مع المسؤولين الأميركيين، وكذلك معركة الدفاع عن الإنسانية ضد (داعش)، والوضع الإنساني الذي يمر به أكثر من 4 ملايين نازح». وأوضح أن «الولايات المتحدة لها دراية كاملة بالوضع بالعراق، وأن هناك تجاوبًا منها بما يمر به البلد، لكن يجب أن تكون هناك مواقف واضحة وليست ضبابية أمام ما يحدث، وخصوصا فيما يخص مواقف حصر السلاح بيد الدولة ودعم العراق في معاركه».
من جهته، حذر عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون، موفق الربيعي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «إذا ذهب الدكتور سليم الجبوري إلى الولايات المتحدة الأميركية بوصفه قائدا سنيا فإن زيارته ومهما كانت طبيعة المباحثات والقضايا التي يبحثها ستكون فاشلة لأن ما يبحثه هناك لن يلقى صدى هنا في بغداد وبالتالي لن يحقق أي غرض من أغراض الزيارة لأن الحل لقضايانا ومهما كانت الخلافات يبقى حلا عراقيا»، مشيرا إلى أن «الأمر سيشهد تعقيدات أكبر فيما لو تمت مناقشة قضايا السنة بمعزل عن القضية العراقية مع الأميركيين ومن قبل شخص رئيس البرلمان الذي يمثل كل العراقيين».
وأضاف الربيعي أن «الدكتور الجبوري في حال ناقش القضايا العراقية ككل لأنها مترابطة بصرف النظر عن خصوصية هذه القضية أو تلك فإن زيارته ستكون ناجحة لأنها ستجعل الأميركيين ينظرون بثقل أكبر للزيارة وأبعادها المختلفة على صعيد العلاقات بين البلدين، لا سيما أن بين العراق والولايات المتحدة الكثير من القضايا التي تستوجب النقاش من قبل القادة السياسيين وعلى أعلى المستويات، لكنه في حال تصرف هناك كقائد يمثل مكونا معينا فإنه سيلقى نفس المصير الذي لقيه سلفه أسامة النجيفي الذي كان قد ذهب في زيارة مماثلة للولايات المتحدة الأميركية، لكنه تحدث بوصفه قائدا سنيا وهو ما جعله لم يعد مرغوبا في رئاسة البرلمان، كما جعله يواجه مشكلات كبيرة مع باقي الكتل».
وردا على سؤال بشأن اتهامات السنة للحكومة العراقية بعدم القدرة على لجم الميليشيات التي ارتكبت مجزرة المقدادية، قال الربيعي «يجب أن نفصل بين ما وقع في المقدادية، وهي جريمة بامتياز أيا كان الفاعل، وبين ما تم الترويح له إعلاميا، إذ إن قضية المقدادية لا تحمل بعدا طائفيا، بل هي قضية ثأرية بحتة بين عشيرتين رغم أن ذلك لا يبرر الانفلات وعدم إخضاع الفاعلين للمحاسبة، لكنه ينبغي ألا يتخذ ذريعة لطلب الحماية الدولية».
أزمة ديالى تتصدر مباحثات رئيس البرلمان العراقي في واشنطن
ائتلاف المالكي يحذر الجبوري من الوقوع في فخ النجيفي
أزمة ديالى تتصدر مباحثات رئيس البرلمان العراقي في واشنطن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة