بيشاور: طلاب يحتجون على غياب الأمن في جامعة باتشا خان شهدت هجومًا لطالبان

قائد الجيش الباكستاني سيترك منصبه عندما تنتهي فترة ولايته

إجراءات أمنية مشددة خارج جامعة باتشا خان في بيشاور عقب الهجوم الدامي لطالبان «إ.ب.أ»
إجراءات أمنية مشددة خارج جامعة باتشا خان في بيشاور عقب الهجوم الدامي لطالبان «إ.ب.أ»
TT

بيشاور: طلاب يحتجون على غياب الأمن في جامعة باتشا خان شهدت هجومًا لطالبان

إجراءات أمنية مشددة خارج جامعة باتشا خان في بيشاور عقب الهجوم الدامي لطالبان «إ.ب.أ»
إجراءات أمنية مشددة خارج جامعة باتشا خان في بيشاور عقب الهجوم الدامي لطالبان «إ.ب.أ»

نظم طلاب في جامعة باكستانية قتل فيها أعضاء من طالبان 21 شخصا الأسبوع الماضي احتجاجا أمس على غياب الأمن بعد أن أعادت السلطات فتح الحرم الجامعي في شمال غربي البلاد المضطرب واقتحم أربعة من مسلحي طالبان جامعة باتشا خان في تشارسادا الواقعة على بعد 130 كيلومترا غربي العاصمة إسلام آباد يوم الجمعة وفتحوا النار من بنادق آلية وألقوا قنابل بدائية الصنع على الفصول الدراسية وأماكن سكن الطلاب. وتجمع مائتا طالب على الأقل في حرم الجامعة أمس بعد أن فتحت أبوابها ورددوا هتافات ضد كل من الحكومة وطالبان. وهتف الطلاب «يجب أن تحمونا» وتعهدوا بمواصلة الدراسة رغم التهديدات.
وقال مسؤولون لـ«رويترز» إنه لن تكون هناك دراسة اليوم في الجامعة إذ اجتمع مسؤولو الإدارة والطلبة والأساتذة لمراجعة الاحتياجات الأمنية في أعقاب الهجوم، وقال أحد الأساتذة الذي طلب عدم نشر اسمه: «بعض الناس لم يحضروا للجامعة اليوم بسبب قلقهم البالغ من الحادث». وتقول السلطات الباكستانية إن الهجوم من تخطيط وتنفيذ متشددي حركة طالبان الباكستانية الذين يتمركزون في أفغانستان المجاورة. ودعت الحكومة الأفغانية للتعاون في التحقيقات. من جهة أخرى، قالت إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني إن قائد الجيش القوي الجنرال رحيل شريف قال أمس الاثنين إنه سيترك منصبه بحلول نهاية فترة ولايته التي تستمر ثلاث سنوات في نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتبر كثيرون الجنرال شريف أقوى رجل في باكستان وقاد حملة عسكرية على بعض المتشددين. ومنذ أن تولى منصبه في 2013 شن الجيش هجمات جوية وبرية على معاقل متشددين قرب الحدود مع أفغانستان في شمال غربي البلاد مما أكسب الجيش تأييدا واسعا من الرأي العام. ويتردد أن الجنرال شريف شارك شخصيا في جهود إشراك حركة طالبان الأفغانية في عملية السلام في أفغانستان.
وقال متحدث باسم الجيش على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إن شريف تعهد بأن تستمر جهود مكافحة الإرهاب «بعزم وتصميم كاملين بعد تقاعده». وتعهدت باكستان أول من أمس اتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاربة المتشددين، رغم أن التقدم كان بطيئا في كثير من الأحيان بحسب ما قال رئيس الوزراء نواز شريف، وذلك بعد أيام من مقتل 21 شخصا في هجوم شنه مسلحون على جامعة. فالاعتداء على جامعة باشا خان والذي خلف 21 قتيلا الأربعاء أسهم في زعزعة الشعور بالاستقرار في هذه المنطقة الباكستانية، ما دفع الحكومة إلى إطلاق خطة عمل وطنية للقضاء على التطرف.
وقال شريف أول من أمس إن باكستان ستواصل التصدي للمتشددين. وأضاف للصحافيين في لندن «سنكون على مستوى هذه المسؤولية».
لكنه تدارك أن «التقدم بطيء في بعض المناطق التي تطبق فيها خطة العمل الوطنية، علما بأن الخطة بدأت في مناطق عدة أخرى».
وبموجب هذه الخطة التي تتضمن 20 نقطة، أنشئت محاكم عسكرية واستأنفت باكستان تنفيذ أحكام الإعدام بعد توقف لست سنوات، مما جعل 2015 العام الأقل دموية منذ بروز حركة طالبان الباكستانية في عام 2007. كما كثف الجيش الباكستاني حملته لمكافحة الإرهاب.
وقال شريف إن باكستان وأفغانستان اتفقتا على أن البلدين لن يسمحا للمسلحين باستخدام أراضيهما لشن هجمات. ورغم ذلك، قال مسؤولون باكستانيون إن الهجوم على الجامعة خطط له في أفغانستان، لافتين إلى اعتقال خمسة باكستانيين متورطين بتسهيل الهجوم.
وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني أن «باكستان وأفغانستان ملتزمتان بالاتفاق بدقة، ولكن هناك بعض العناصر في أفغانستان تهاجم باكستان من تلقاء نفسها».
وأضاف: «في عام 2014 تعرضت مدرستنا لهجوم من أفغانستان. يجب أن تتوقف هجمات مماثلة».
وكان الهجوم على جامعة في شمال غربي باكستان أوقع الأربعاء 21 قتيلا في عملية أعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عنها، وتأتي بعد عام على مجزرة في مدرسة في بيشاور أوقعت أكثر من 150 قتيلا.
وحملت الهند جماعة «جيش محمد» ومقرها في باكستان، مسؤولية هجوم على إحدى قواعدها الجوية قرب الحدود الباكستانية أوقع سبعة قتلى بين جنودها.
من جهته، دعا باراك أوباما باكستان أول من أمس إلى إظهار «جدية» في مكافحة الشبكات الإسلامية الباكستانية، معتبرا أن المجزرة الأخيرة التي تعرض لها الطلاب تؤكد ضرورة التحرك الحازم.



مئات الكوريين الشماليين فُقدوا في الصين بعد إعادة فتح الحدود

الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
TT

مئات الكوريين الشماليين فُقدوا في الصين بعد إعادة فتح الحدود

الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)

بعد فرارها من المجاعة في كوريا الشمالية، بقيت كيم تشيول أوك تقيم سراً في الصين لعقود، إلى أن قامت بمحاولة هرب أوقفت خلالها من قبل السلطات الصينية التي أعادتها إلى بلدها.

مثلها، أعيد مئات الكوريين الشماليين في الأشهر الأخيرة إلى بلدهم حيث يواجهون، بحسب منظمات حقوقية، خطر السجن والتعذيب حتى الإعدام.

على الرغم من المخاطر، اتخذت عائلة كيم تشيول أوك قراراً بكشف قضيتها بعد اختفائها.

وكانت المرأة الأربعينية قد اتصلت بالعائلة على عجل لتودعها وتبلغها: «إنه ستتم إعادتها إلى (...) كوريا الشمالية خلال ساعتين»، وقطعت الاتصال. كما توضح شقيقتها كيم كيو لي، التي تعيش في لندن، لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن هي وأي من أفراد أسرتها من الاتصال بها.

حياة «غير قانونية»

يعيش آلاف الكوريين الشماليين بشكل غير قانوني في المناطق الحدودية بشمال شرقي الصين. وتشنّ بكين عمليات مداهمة بشكل متقطع، لكن إجراءات الطرد توقفت عندما أغلقت الحدود بسبب وباء «كوفيد 19».

وتعدّ بيونغ يانغ عبور الحدود من دون تصريح جريمة خطيرة يعاقب مرتكبها بشدة.

وقالت كيم كيو لي: «في كوريا الشمالية، السجن مكان خطير (...) يموت فيه كثيرون».

ولم تعترف الصين ولا كوريا الشمالية رسمياً بقضية كيم تشيول أوك. لكن وكالة الصحافة الفرنسية تحققت من روايتها، في مقابلتها مع كيم كيو لي، المحامية التي تخوض حملة من أجل المرحّلين، ومن مصدر في الصين مطلع على القضية، طلب عدم كشف هويته.

كيم تشول أوك (في الدائرة) مع عائلتها وتضع يدها على أختها كيم كيو (صحيفة الإندبندنت)

عقوبات صارمة

بعد إعادة فتح الحدود بين البلدين، زار فريق من وكالة الصحافة الفرنسية المنطقة. وتمنع شرطة الحدود الصينية الصحافيين من التوجه إلى نقاط العبور الرسمية الأربع.

وأعيدت كيم تشيول أوك، عبر واحدة من هذه النقاط، تقع في نانبينغ قبالة مدينة موسان الكورية الشمالية.

وزار الصحافيون مواقع أخرى على الحدود، كان جنود كوريون شماليون يحرسون أبراج المراقبة فيها، أو يتمركزون وراء صفوف من الأوتاد.

وقد رأوا كوريين شماليين يزرعون الأرض، أو ينقلون الأخشاب، بينما كانت تسمع موسيقى حزينة بين مبانٍ سكنية متداعية في مدينة مقفرة.

على الجانب الصيني، توصي لافتات بعدم التواصل مع الكوريين الشماليين، وتتوعد من يأوي مهاجرين غير شرعيين أو يعمل في التهريب بـ«عقوبات قاسية».

وعلى الجانب الآخر من الحدود، كتب على لوحة إعلانية ضخمة: «بلادي هي الأفضل!».

وأمر المسؤولون الصحافيين بمغادرة المنطقة.

إلى فيتنام

انتقلت كيم تشيول أوك إلى الصين في تسعينات القرن الماضي، عندما كانت كوريا الشمالية تعاني فاقات مدمرة، كما توضح كيم كيو لي. وقد بيعت لتزويجها من رجل صيني يكبرها سناً بفارق كبير، وأنجبت منه ابنة، وأمضت عقوداً من دون وجود قانوني لها.

العام الماضي، بعد إصابتها بـ«كورونا»، أرادت الحصول على وضع قانوني ورعاية صحية، وقررت الفرار من الصين. وقالت كيم كيو لي: «كانت مريضة جداً لدرجة أنها لم تتمكن من التعرف عليّ». وأضافت: «طلبت مني فجأة أن أخرجها» من الصين.

وتابعت: «طلبت منها أن تنتظر، وقلت إنني سأفعل أي شيء» لمساعدتها.

في أبريل (نيسان) 2023، استأجرت كيم كيو لي وسيطاً لمساعدة أختها على عبور 4 آلاف كيلومتر لتصل إلى فيتنام. وأعربت عن أملها في أن تنتقل بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية، التي تمنح الجنسية للكوريين الشماليين. ومن هناك يمكنها التوجه إلى بريطانيا للقاء شقيقتها.

لكن لم يحدث ذلك. وقالت كيم كيو لي: «عادة، عندما يدخلون (فيتنام)، نتلقى مكالمة من الوسيط خلال أسبوع لإبلاغنا بأنهم وصلوا بسلام (...) لكن مضت 10 أيام، ولم يصلنا أي خبر».

طردت بعد ساعتين

قالت كيم كيو لي، والمصدر الذي لم يذكر اسمه في الصين، إن الشرطة الصينية اعترضت كيم تشيول أوك مع كوريين شماليين آخرين، بعد ساعات على بدء رحلتهم. وأمضت عدة أشهر في مركز احتجاز شديد الحراسة خارج قرية، بالقرب من بلدة بايشان في مقاطعة جيلين (شرق).

وتقول عائلتها إنها لم تتمكن من معرفة ما إذا كانت قد اتهمت أو حوكمت أو أدينت. وقد سُمح لأفراد العائلة بإحضار ملابس ومال إلى المركز، لكن لم يُسمح لهم برؤيتها.

فجأة، في أكتوبر (تشرين الأول)، كما تقول كيم كيو لي، أجرت اتصالاً هاتفياً أخيراً بعائلتها، موضحة أنه ستتم إعادتها إلى كوريا الشمالية، ولم يعرف عنها أي شيء بعد ذلك.

وكانت كيم تشيول أوك واحدة من 600 كوري شمالي طردوا من الصين في ذلك الشهر، حسب المنظمة غير الحكومية الكورية الجنوبية «مجموعة عمل العدالة الانتقالية».

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قدّرت المنظمة عدد المعتقلين لإعادتهم إلى وطنهم بـ1100 شخص. ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام. وبقيت الاتصالات مع المنشأة التي حددتها عائلة كيم تشيول أوك بلا ردّ.

إطلاق النار

في العقود الأخيرة، عبر عشرات الآلاف من الكوريين الشماليين الحدود إلى الصين بحثاً عن حياة أفضل. وتعدّهم بكين مهاجرين اقتصاديين غير شرعيين، ما يجبر عدداً كبيراً منهم على اللجوء إلى دول ثالثة من أجل السفر بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية.

لكن عدد الوافدين انخفض منذ وصول كيم جونغ أون إلى السلطة قبل أكثر من عقد. وخلال الوباء، عزّزت بيونغ يانغ أمن الحدود، وفرضت سياسة «إطلاق النار فوراً» كما ذكرت نشرة «إن كيه نيوز» المتخصصة، ومقرها سيول.

وتقول وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن 196 كورياً شمالياً فقط تمكنوا من السفر إلى الجنوب العام الماضي، مقابل نحو 3 آلاف في 2009.

وانخفضت حالات الفرار من كوريا الشمالية إلى «صفر تقريباً» بعد فرض إجراءات المراقبة المرتبطة بـ«كوفيد 19» في 2020، حسب سوكيل بارك، مدير جمعية «الحرية في كوريا الشمالية» في كوريا الجنوبية.

وقال إنه يعتقد أن الذين تمكنوا من مغادرة الصين ربما كانوا على أراضيها قبل الوباء، متوقعاً مزيداً من عمليات الطرد.

أمل

عزّزت الصين وكوريا الشمالية، الحليفتان القديمتان، العلاقات الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة. وأعلنت بكين أنها «ستعامل بشكل مناسب الذين يهاجرون بشكل غير قانوني إلى الصين لأسباب اقتصادية».

ولم ترد سفارة كوريا الشمالية في الصين على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية.

في لندن، تشعر كيم كيو لي بالقلق على مصير أختها. وقالت: «أعمل على أمل أن تكون ما زالت على قيد الحياة». وأضافت: «كما نجت في الصين في سنّ الشباب، آمل أن تنجو أيضاً» في كوريا الشمالية.


تستعد لـ«الحرب الذكية»... الصين تعيد هيكلة الجيش

طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
TT

تستعد لـ«الحرب الذكية»... الصين تعيد هيكلة الجيش

طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)

في تحرك مفاجئ يظهر التزام الصين بتعزيز قدراتها العسكرية، نفّذت بكين أكبر عملية إعادة هيكلة لجيشها منذ عقود، مع التركيز على القوات الاستراتيجية التي تعتمد على التكنولوجيا والمجهّزة للحرب الحديثة، حيث تتنافس بكين مع واشنطن على التفوق العسكري في عالم يعج بالتوترات الجيوسياسية. كما أوردت شبكة «سي إن إن».

وحسب التقرير، في خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، ألغى الرئيس الصيني شي جينبينغ قوة الدعم الاستراتيجي (SSF)، التي كانت مسؤولة عن تكامل القدرات العسكرية في مجالات مثل الفضاء والحرب السيبرانية. بدلاً من ذلك، أسس قوة دعم المعلومات لتكون العمود الفقري لتطوير وتنفيذ استراتيجيات الجيش الصيني.

وقال شي في حفل أُقيم يوم الجمعة الماضي: «إن القوة الجديدة ستلعب دوراً مهماً في مساعدة الجيش الصيني على القتال والفوز في الحرب الحديثة».

وفي مؤتمر صحافي في اليوم نفسه، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إلى أن قوات الأمن الخاصة قد تم تقسيمها فعلياً إلى 3 وحدات: قوة دعم المعلومات، وقوة الفضاء الجوي، وقوة الفضاء الإلكتروني، التي ستتواصل مباشرة مع اللجنة العسكرية المركزية.

وفقاً للمتحدث باسم الوزارة وو تشيان، فإنه بموجب الهيكل الجديد، ينقسم جيش التحرير الشعبي الصيني إلى 4 خدمات هي الجيش، والبحرية، والقوات الجوية، وقوة الصواريخ، بالإضافة إلى 4 أذرع هي الوحدات الثلاث التي انبثقت من قوات الأمن الخاصة، وقوة الدعم اللوجيستي المشتركة.

تعكس هذه الخطوة رغبة الصين في التكيف مع التطورات التكنولوجية الحديثة وتعزيز قدراتها العسكرية لتحقيق التفوق في مجال الحروب الحديثة. وتأتي هذه الإعادة التنظيمية بعد حملة تطهير واسعة النطاق في جيش التحرير الشعبي، مما يظهر التزام الصين بإعادة هيكلة جيشها لمواكبة التحديات المتغيرة.

وتعدّ هذه الخطوة أيضاً جزءاً من استراتيجية أوسع للصين للتحضير لما تسميه «الحرب الذكية»، حيث تسعى لتطوير واعتماد التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية في قدراتها العسكرية.

وتأتي إعادة الهيكلة في أعقاب حملة التطهير الواسعة التي قام بها شي في جيش التحرير الشعبي العام الماضي، التي أوقعت بجنرالات أقوياء.

وتقوم قوة «دعم المعلومات» بدور محوري في تأمين الاتصالات وحماية الشبكات، مما يجعلها جزءاً أساسياً في استراتيجية الدفاع الصينية في مواجهة التحديات المستقبلية. ومن المتوقع أن يسهم هذا التحول في تعزيز قدرات الجيش الصيني في مجالات مثل الفضاء، والفضاء الإلكتروني، والحرب السيبرانية.

مع هذه الخطوة، يبدو أن الصين تعيد تقييم استراتيجيتها العسكرية، مما يعكس التزامها بالتكنولوجيا الحديثة وتطوير قدراتها العسكرية لمواجهة التحديات المستقبلية بثقة واقتدار.


ترحيل أكثر من ألف مهاجر أفغاني من باكستان

أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)
أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)
TT

ترحيل أكثر من ألف مهاجر أفغاني من باكستان

أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)
أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)

أفادت وزارة «اللاجئين والعودة إلى الوطن» الأفغانية بأن أكثر من ألف مهاجر أفغاني عادوا إلى البلاد، بعد طردهم من باكستان.

وفي نشرة إخبارية صدرت اليوم السبت، ذكرت الوزارة أن 1243 مهاجرا أفغانيا عادوا إلى البلاد بعد الترحيل القسري لهم، بحسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء.

وأضاف بيان الوزارة أن المهاجرين عادوا إلى البلاد، يومي 25 و26 أبريل (نيسان)، من خلال معبر تورخام الحدودي، في إقليم ننكارهار وسبين بولداك في إقليم قندهار.

وتابعت الوزارة أن المهاجرين أحيلوا على مكاتب المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للمساعدة، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.


إمبراطور وإمبراطورة اليابان يزوران بريطانيا يونيو المقبل

الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)
الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)
TT

إمبراطور وإمبراطورة اليابان يزوران بريطانيا يونيو المقبل

الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)
الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)

ذكرت وكالة «رعاية القصر الإمبراطوري»، اليوم (السبت)، أن الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، يستعدان لزيارة بريطانيا، كضيفَي دولة في أواخر يونيو (حزيران) المقبل، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وستكون هذه أول زيارة يقوم بها الزوجان الإمبراطوريان إلى بريطانيا منذ أن حضرا جنازة الملكة إليزابيث الثانية، في عام 2022، حسب صحيفة «جابان تايمز» اليابانية اليوم.

وستكون الزيارة المقبلة هي ثاني زيارة خارجية كاملة للزوجين، منذ اعتلاء الإمبراطور العرش في عام 2019، بعد رحلتهما إلى إندونيسيا، في العام الماضي.

وكان من المقرر أن يزور الإمبراطور والإمبراطورة بريطانيا في عام 2020، بناء على دعوة من الملكة إليزابيث الثانية، لكن تم تأجيلها، وسط جائحة «كوفيد-19».

وذكرت الوكالة أن الملك تشارلز الثالث، دعا في وقت سابق هذا العام الزوجين مرة أخرى لزيارة بريطانيا.

وخلال الزيارة المقبلة، التي تستمر أسبوعاً واحداً، من المقرر إقامة مراسم استقبال ومأدبة للإمبراطور والإمبراطورة في قصر باكنغهام، طبقاً لمصادر على صلة بالأمر.

ومن المتوقع أيضاً أن يزورا جامعة «أكسفورد» حيث درسا، ويتفقدا وسائل النقل على نهر «التيمس».


تايوان رصدت 22 طائرة حربية صينية في محيطها

طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
TT

تايوان رصدت 22 طائرة حربية صينية في محيطها

طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم (السبت) أنها رصدت 22 طائرة صينية في محيط الجزيرة في أقل من ثلاث ساعات.

وأفادت الوزارة في بيان صدر نحو الظهر: «رصدنا أنشطة 22 طائرة لجيش التحرير الشعبي (الصيني) منذ الساعة 9:30 (1:30 بتوقيت غرينتش)».

وأضافت أن «12 طائرة عبرت الخط الأوسط ودخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي من جهة شمال تايوان ووسطها»، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة انضمت إلى سفن البحرية الصينية في إطار «دورية قتالية مشتركة».

وتسجل هذه الخروقات قبل أقل من شهر من تنصيب رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ- تي في 20 مايو (أيار)، والذي تعده الصين انفصالياً خطراً.

ويمثّل الخط الأوسط حدوداً غير رسمية، لكن يتم الالتزام بها إلى حد كبير وتمتد على طول منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين. وحُدد هذا الخط خلال الحرب الباردة في محاولة للفصل بين الجانبين المتخاصمين وتقليل مخاطر اندلاع اشتباكات.

وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها ولو بالقوة. وتصاعد التوتر بين بكين وتايبيه منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016، وهي تعد تايوان «مستقلة أساساً» بحكم الأمر الواقع، ما يشكل خطّاً أحمر بالنسبة لبكين.

ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة إلى تهدئة التوتر؛ إذ يؤيّد على غرارها اعتماد نهج حازم حيال بكين التي حذرت من أن انتخابه سيؤدي إلى «الحرب»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وتتزامن هذه الطلعات الجوية الصينية مع تدريبات عسكرية مشتركة سنوية تجريها الولايات المتحدة والفلبين في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان.

وتشمل تدريبات «باليكاتان» محاكاة لاستعادة السيطرة على جزر محتلة في مناطق تقع قبالة تايوان.

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي رغم قرار قضائي دولي أكد أن لا أساس قانونياً للمطالبات الصينية.

ووقعت حوادث في الفترة الأخيرة بين سفن صينية وفلبينية بعثت من جديد مخاوف من اندلاع نزاع أوسع نطاقاً، واتهمت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بـ«تأجيج المواجهة العسكرية».


الفلبين تنفي التوصل إلى اتفاق مع الصين حول نزاع البحر الجنوبي

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)
TT

الفلبين تنفي التوصل إلى اتفاق مع الصين حول نزاع البحر الجنوبي

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)

نفت الفلبين، اليوم السبت، تصريحات صينية عن توصل البلدين إلى اتفاق بشأن النزاع البحري المتصاعد في بحر الصين الجنوبي، ووصفت هذا الأمر بأنه دعاية.

وذكر متحدث باسم سفارة الصين في مانيلا في 18 أبريل (نيسان) الجاري أن الجانبين اتفقا في وقت سابق من هذا العام على «نموذج جديد» للتعامل مع التوتر في منطقة المياه الضحلة (سكند توماس شول)، دون الخوض في التفاصيل.

وقال وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو، السبت، إن الوزارة «ليست على علم بأي اتفاق داخلي مع الصين أو طرفا فيه» منذ تولى الرئيس فرديناند ماركوس الابن منصبه في عام 2022. وأضاف في بيان أن مسؤولي وزارة الدفاع لم يتحدثوا إلى أي مسؤول صيني منذ العام الماضي.

ووقعت احتكاكات متكررة بين بكين ومانيلا في الأشهر القليلة الماضية عند منطقة الشعاب المرجانية التي تقول الفلبين إنها تقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، لكن الصين تطالب بالسيادة عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء.

واتهمت الفلبين الصين بعرقلة مناورات وإطلاق مدافع المياه على سفنها لعرقلة مهمات الإمداد للجنود الفلبينيين المتمركزين في سفينة للبحرية هناك أخرجتها مانيلا عمدا عن العمل عام 1999.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو طريق تمر به تجارة تتجاوز قيمتها ثلاثة تريليونات دولار سنويا. وتتداخل مطالبها مع مطالب الفلبين وأربع دول أخرى. وفي 2016، قالت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني، وهو قرار ترفضه بكين.

ووصف تيودورو تصريحات الصين بشأن التوصل إلى اتفاق ثنائي بأنها «جزء من الدعاية الصينية»، مضيفا أن الفلبين لن تدخل أبدا في أي اتفاق من شأنه أن يضر بمطالبها في الممر المائي. وأضاف أن «الرواية التي يروج لها مسؤولون صينيون لم تُذكر أسماؤهم أو تُحدد هوياتهم هي محاولة فظة أخرى لنشر الأكاذيب».


كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتسييس قضايا حقوق الإنسان

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتسييس قضايا حقوق الإنسان

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، اليوم (السبت)، بتسييس قضايا حقوق الإنسان لديها، ونددت بما وصفته بالاستفزاز السياسي والتآمر.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله، إن بيونغ ياغ ستتخذ خيارات صارمة وحاسمة لحماية سيادتها وأمنها رداً على استخدام واشنطن لحقوق الإنسان كأداة للاجتياح والسلوك العدائي المناهض لكوريا الشمالية.

وأشار المتحدث إلى مبعوثة خاصة معنية بحقوق الإنسان في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وزارت جولي تيرنر، المبعوثة الخاصة المعنية بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، كوريا الجنوبية واليابان في فبراير (شباط) الماضي لمناقشة كوريا الشمالية.

وتحدث تقرير سنوي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع عن«قضايا حقوق الإنسان المهمة» في كوريا الشمالية.

واستشهد بتقارير موثوقة عن «عمليات قتل تعسفية أو غير قانونية، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على يد السلطات الحكومية».


الصين تؤكد دعمها للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية عبر الحوار والتشاور

فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)
TT

الصين تؤكد دعمها للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية عبر الحوار والتشاور

فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)

أكدت الصين دعمها لكل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة وزيادة التضامن عبر الحوار والتشارو، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين يوم الجمعة.

وأدلى وانج بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي اعتيادي رداً على سؤال بشأن عقد اجتماع بين حركتي حماس وفتح في بكين يوم الجمعة، والدور الذي لعبته الصين في تسهيل الاجتماع، فضلاً عن نتيجة وهدف الاجتماع.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وانج قوله: «ندعم تقوية سلطة السلطة الوطنية الفلسطينية وندعم كل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة وزيادة التضامن عبر الحوار والتشاور».


«لغة تصالحية» تطغى على لقاء شي وبلينكن

الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين أمس (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين أمس (رويترز)
TT

«لغة تصالحية» تطغى على لقاء شي وبلينكن

الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين أمس (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين أمس (رويترز)

توّج وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رحلته الصينية بلقاء الرئيس شي جينبينغ، أمس (الجمعة)، في سياق جهود مكثفة من إدارة الرئيس جو بايدن لصون العلاقات بين البلدين العملاقين، واحتواء الخلافات الكثيرة بينهما من مجالات الاقتصاد والتجارة إلى قضايا الأمن القومي، لا سيما حول تايوان ودعم بكين للصناعات الدفاعية الروسية، بالإضافة إلى دورها المحتمل في تخفيف توترات الشرق الأوسط.

وطغت لغة تصالحية على اللقاء، ما عزز التحسن النسبي في علاقات واشنطن وبكين بعد فترة توتر شديد بسبب عبور منطاد تجسس صيني فوق الأراضي الأميركية وإسقاطه في أوائل عام 2023.

وتحدث الرئيس الصيني بلغة تصالحية خلال استقباله كبير الدبلوماسيين الأميركيين، فقال إن «الصين سعيدة برؤية الولايات المتحدة واثقة ومنفتحة ومزدهرة وناجحة. نأمل في أن تنظر الولايات المتحدة أيضاً إلى تنمية الصين بطريقة إيجابية».

ومن جانبه، أثار بلينكن المخاوف المتواصلة من نقل الصين المعدات العسكرية والإلكترونيات لتمكين روسيا عسكرياً، عادّاً أن الأخيرة «ستكافح لمواصلة هجومها على أوكرانيا من دون دعم الصين».


10 زلازل متتالية تضرب تايوان أقواها بدرجة 6.1

فندق مائل بفعل الزلازل في هولين بتايوان 23 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
فندق مائل بفعل الزلازل في هولين بتايوان 23 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 زلازل متتالية تضرب تايوان أقواها بدرجة 6.1

فندق مائل بفعل الزلازل في هولين بتايوان 23 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
فندق مائل بفعل الزلازل في هولين بتايوان 23 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)

ضربت 10 هزّات على الأقلّ تايوان في الساعات الأولى من صباح السبت، بالتوقيت المحلي، بلغ أقواها 6.1 درجة على مقياس ريختر، بحسب ما أفادت الإدارة المركزية للأرصاد الجوية.

ولم يصدر أيّ تحذير من احتمال حدوث تسونامي في أعقاب الهزّات التي تسبّبت في إطلاق صفّارات الجوالات في العاصمة تايبيه، وفق ما أفاد مراسل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، والتي أتت بعد أيّام عدّة من هزّات أرضية متعدّدة شهدتها الجزيرة.

ووقع أقوى زلزال بقوّة 6.1 درجة عند الساعة 2:21 من ليل الجمعة - السبت (18:21 بتوقيت غرينيتش) قبالة الساحل، ضارباً بعمق 24.9 كيلومتر.

وتلته ارتدادات متعدّدة أخفّ قوّة، قبل أن يضرب زلزال قويّ آخر عند الساعة 2:49 (18:49 بتوقيت غرينيتش) وقع في الجزء القاري من الجزيرة على مسافة نحو 40 كيلومتراً من مدينة هوالين على الساحل الشرقي، بعمق 18.9 كيلومتر.

وبعد منتصف ليل الجمعة - السبت، سُجّلت 10 هزّات في الجزيرة بدرجات مختلفة، بحسب الإدارة المركزية للأرصاد الجوية.

وأعلنت وكالة الإسعاف أنه ما من بلاغات عن أضرار حتّى الساعة.

وتأتي هذه السلسلة الجديدة من الهزّات بعدما تمايلت العمارات في تايوان مطلع الأسبوع بفعل مجموعة من الهزّات بلغت إحداها 6.3 درجة في شرق هوالين.

وأعلنت الحكومة أنها ارتدادات لزلزال سابق بقوّة 7.4 درجة ضرب الجزيرة قبل أكثر من أسبوعين وعدّ «الأقوى منذ 25 سنة».

وتسبّب الزلزال بانزلاقات للتربة أدّت إلى قطع طرق وإلحاق أضرار جسيمة بمبانٍ في محيط مدينة هوالين الكبيرة، فضلاً عن مقتل 17 شخصاً على الأقلّ.