مئات الكوريين الشماليين فُقدوا في الصين بعد إعادة فتح الحدود

فروا من المجاعة ويبحثون عن حياة أفضل

الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
TT

مئات الكوريين الشماليين فُقدوا في الصين بعد إعادة فتح الحدود

الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)

بعد فرارها من المجاعة في كوريا الشمالية، بقيت كيم تشيول أوك تقيم سراً في الصين لعقود، إلى أن قامت بمحاولة هرب أوقفت خلالها من قبل السلطات الصينية التي أعادتها إلى بلدها.

مثلها، أعيد مئات الكوريين الشماليين في الأشهر الأخيرة إلى بلدهم حيث يواجهون، بحسب منظمات حقوقية، خطر السجن والتعذيب حتى الإعدام.

على الرغم من المخاطر، اتخذت عائلة كيم تشيول أوك قراراً بكشف قضيتها بعد اختفائها.

وكانت المرأة الأربعينية قد اتصلت بالعائلة على عجل لتودعها وتبلغها: «إنه ستتم إعادتها إلى (...) كوريا الشمالية خلال ساعتين»، وقطعت الاتصال. كما توضح شقيقتها كيم كيو لي، التي تعيش في لندن، لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن هي وأي من أفراد أسرتها من الاتصال بها.

حياة «غير قانونية»

يعيش آلاف الكوريين الشماليين بشكل غير قانوني في المناطق الحدودية بشمال شرقي الصين. وتشنّ بكين عمليات مداهمة بشكل متقطع، لكن إجراءات الطرد توقفت عندما أغلقت الحدود بسبب وباء «كوفيد 19».

وتعدّ بيونغ يانغ عبور الحدود من دون تصريح جريمة خطيرة يعاقب مرتكبها بشدة.

وقالت كيم كيو لي: «في كوريا الشمالية، السجن مكان خطير (...) يموت فيه كثيرون».

ولم تعترف الصين ولا كوريا الشمالية رسمياً بقضية كيم تشيول أوك. لكن وكالة الصحافة الفرنسية تحققت من روايتها، في مقابلتها مع كيم كيو لي، المحامية التي تخوض حملة من أجل المرحّلين، ومن مصدر في الصين مطلع على القضية، طلب عدم كشف هويته.

كيم تشول أوك (في الدائرة) مع عائلتها وتضع يدها على أختها كيم كيو (صحيفة الإندبندنت)

عقوبات صارمة

بعد إعادة فتح الحدود بين البلدين، زار فريق من وكالة الصحافة الفرنسية المنطقة. وتمنع شرطة الحدود الصينية الصحافيين من التوجه إلى نقاط العبور الرسمية الأربع.

وأعيدت كيم تشيول أوك، عبر واحدة من هذه النقاط، تقع في نانبينغ قبالة مدينة موسان الكورية الشمالية.

وزار الصحافيون مواقع أخرى على الحدود، كان جنود كوريون شماليون يحرسون أبراج المراقبة فيها، أو يتمركزون وراء صفوف من الأوتاد.

وقد رأوا كوريين شماليين يزرعون الأرض، أو ينقلون الأخشاب، بينما كانت تسمع موسيقى حزينة بين مبانٍ سكنية متداعية في مدينة مقفرة.

على الجانب الصيني، توصي لافتات بعدم التواصل مع الكوريين الشماليين، وتتوعد من يأوي مهاجرين غير شرعيين أو يعمل في التهريب بـ«عقوبات قاسية».

وعلى الجانب الآخر من الحدود، كتب على لوحة إعلانية ضخمة: «بلادي هي الأفضل!».

وأمر المسؤولون الصحافيين بمغادرة المنطقة.

إلى فيتنام

انتقلت كيم تشيول أوك إلى الصين في تسعينات القرن الماضي، عندما كانت كوريا الشمالية تعاني فاقات مدمرة، كما توضح كيم كيو لي. وقد بيعت لتزويجها من رجل صيني يكبرها سناً بفارق كبير، وأنجبت منه ابنة، وأمضت عقوداً من دون وجود قانوني لها.

العام الماضي، بعد إصابتها بـ«كورونا»، أرادت الحصول على وضع قانوني ورعاية صحية، وقررت الفرار من الصين. وقالت كيم كيو لي: «كانت مريضة جداً لدرجة أنها لم تتمكن من التعرف عليّ». وأضافت: «طلبت مني فجأة أن أخرجها» من الصين.

وتابعت: «طلبت منها أن تنتظر، وقلت إنني سأفعل أي شيء» لمساعدتها.

في أبريل (نيسان) 2023، استأجرت كيم كيو لي وسيطاً لمساعدة أختها على عبور 4 آلاف كيلومتر لتصل إلى فيتنام. وأعربت عن أملها في أن تنتقل بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية، التي تمنح الجنسية للكوريين الشماليين. ومن هناك يمكنها التوجه إلى بريطانيا للقاء شقيقتها.

لكن لم يحدث ذلك. وقالت كيم كيو لي: «عادة، عندما يدخلون (فيتنام)، نتلقى مكالمة من الوسيط خلال أسبوع لإبلاغنا بأنهم وصلوا بسلام (...) لكن مضت 10 أيام، ولم يصلنا أي خبر».

طردت بعد ساعتين

قالت كيم كيو لي، والمصدر الذي لم يذكر اسمه في الصين، إن الشرطة الصينية اعترضت كيم تشيول أوك مع كوريين شماليين آخرين، بعد ساعات على بدء رحلتهم. وأمضت عدة أشهر في مركز احتجاز شديد الحراسة خارج قرية، بالقرب من بلدة بايشان في مقاطعة جيلين (شرق).

وتقول عائلتها إنها لم تتمكن من معرفة ما إذا كانت قد اتهمت أو حوكمت أو أدينت. وقد سُمح لأفراد العائلة بإحضار ملابس ومال إلى المركز، لكن لم يُسمح لهم برؤيتها.

فجأة، في أكتوبر (تشرين الأول)، كما تقول كيم كيو لي، أجرت اتصالاً هاتفياً أخيراً بعائلتها، موضحة أنه ستتم إعادتها إلى كوريا الشمالية، ولم يعرف عنها أي شيء بعد ذلك.

وكانت كيم تشيول أوك واحدة من 600 كوري شمالي طردوا من الصين في ذلك الشهر، حسب المنظمة غير الحكومية الكورية الجنوبية «مجموعة عمل العدالة الانتقالية».

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قدّرت المنظمة عدد المعتقلين لإعادتهم إلى وطنهم بـ1100 شخص. ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام. وبقيت الاتصالات مع المنشأة التي حددتها عائلة كيم تشيول أوك بلا ردّ.

إطلاق النار

في العقود الأخيرة، عبر عشرات الآلاف من الكوريين الشماليين الحدود إلى الصين بحثاً عن حياة أفضل. وتعدّهم بكين مهاجرين اقتصاديين غير شرعيين، ما يجبر عدداً كبيراً منهم على اللجوء إلى دول ثالثة من أجل السفر بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية.

لكن عدد الوافدين انخفض منذ وصول كيم جونغ أون إلى السلطة قبل أكثر من عقد. وخلال الوباء، عزّزت بيونغ يانغ أمن الحدود، وفرضت سياسة «إطلاق النار فوراً» كما ذكرت نشرة «إن كيه نيوز» المتخصصة، ومقرها سيول.

وتقول وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن 196 كورياً شمالياً فقط تمكنوا من السفر إلى الجنوب العام الماضي، مقابل نحو 3 آلاف في 2009.

وانخفضت حالات الفرار من كوريا الشمالية إلى «صفر تقريباً» بعد فرض إجراءات المراقبة المرتبطة بـ«كوفيد 19» في 2020، حسب سوكيل بارك، مدير جمعية «الحرية في كوريا الشمالية» في كوريا الجنوبية.

وقال إنه يعتقد أن الذين تمكنوا من مغادرة الصين ربما كانوا على أراضيها قبل الوباء، متوقعاً مزيداً من عمليات الطرد.

أمل

عزّزت الصين وكوريا الشمالية، الحليفتان القديمتان، العلاقات الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة. وأعلنت بكين أنها «ستعامل بشكل مناسب الذين يهاجرون بشكل غير قانوني إلى الصين لأسباب اقتصادية».

ولم ترد سفارة كوريا الشمالية في الصين على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية.

في لندن، تشعر كيم كيو لي بالقلق على مصير أختها. وقالت: «أعمل على أمل أن تكون ما زالت على قيد الحياة». وأضافت: «كما نجت في الصين في سنّ الشباب، آمل أن تنجو أيضاً» في كوريا الشمالية.



معظمهم نساء وأطفال... مقتل 50 شخصاً بفيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان

الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
TT

معظمهم نساء وأطفال... مقتل 50 شخصاً بفيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان

الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)

قضى خمسون شخصاً على الأقل «معظمهم نساء وأطفال»، اليوم (الجمعة)، بسبب فيضانات مفاجئة في ولاية بغلان بشمال أفغانستان، وفق ما قال مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال هداية الله همدرد رئيس السلطة الإقليمية المكلفة إدارة الكوارث الطبيعية: «الحصيلة حتى الآن هي خمسون قتيلاً بحسب المستشفى في إقليم بغلان-مركزي، وقد ترتفع».

وأضاف: «الأمطار الموسمية تسببت بفيضانات مفاجئة، ولم ينجح الناس، الذين لم يتمكنوا من الاستعداد، في إنقاذ أنفسهم، ولهذا السبب نشهد مثل هذه الخسائر».

وبحسب المسؤول، فإن فرق الإنقاذ «تبحث لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضحايا عالقين في الوحل أو تحت الأنقاض».

ومنذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، تسببت الفيضانات في مقتل نحو مائة شخص في عشر ولايات في البلاد، ولم تسلم أي منطقة منها، بحسب السلطات.

كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80 في المائة من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على الزراعة.

وشهدت أفغانستان شتاءً جافاً جداً، وتعاني من اضطرابات مناخية.

ويؤكد خبراء أنّ البلد الذي مزقته الحرب خلال أربعة عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعداداً لمواجهة عواقب تغيّر المناخ.


القوات الجوية التايوانية تجري تدريبات بالذخيرة الحية

طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)
طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)
TT

القوات الجوية التايوانية تجري تدريبات بالذخيرة الحية

طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)
طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)

أجرت القوات الجوية التايوانية تدريبات بالذخيرة الحية شملت صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العسكرية التايوانية، الجمعة، ونشرت لقطات من التدريبات قبل عشرة أيام من تنصيب الرئيس الجديد الذي تصفه الصين بأنه «انفصالي خطير».

وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وترفض استبعاد احتمال استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.

سيحظى تنصيب الرئيس الجديد لاي تشينغ-تي في 20 مايو (أيار) بمتابعة واسعة على مستوى العالم، لا سيما أن بكين حذّرت قبل اقتراع يناير (كانون الثاني) من أن انتخاب لاي سيجلب «الحرب والانحدار» إلى تايوان.

وقالت وكالة الأنباء العسكرية التايوانية، الجمعة، إن طياري القوات الجوية أجروا تدريبات روتينية «لتعزيز قدرات الاستهداف الدقيق في القتال الجوي»، من دون أن تحدد موعدها، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوردت الوكالة، على موقعها الإلكتروني، أن المقاتلات مجهزة بصواريخ «مافريك» أميركية الصنع وقنابل موجهة بالليزر لضرب «أهداف بحرية وبرية في منطقة الشعاب المرجانية البحرية بالقرب من بينغو»، في إشارة إلى مجموعة صغيرة من الجزر التي تسيطر عليها تايوان.

جندي تايواني يلقم طائرة «إف 16» بقذائف أميركية (أ.ف.ب)

وأظهرت لقطات نشرتها الوكالة عناصر يقومون بتحميل مقذوفات، تحمل عبارة «القوات الجوية الأميركية» تحت أجنحة الطائرات. كما تظهر طيارا يطلق صواريخ من مقاتلته وانفجارا في المياه المحيطة ببينغو.

ومثل لاي، ترفض رئيسة تايوان الحالية تساي إنغ-ون مطالب بكين بشأن الجزيرة. ومنذ توليها السلطة في عام 2016، عززت إدارتها العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الولايات المتحدة، الشريك الأبرز لتايوان ومزودها الرئيسي بالأسلحة.


إعلان «طالبان» حظر العمل مع «الإذاعة» الأفغانية ضد قوانين الإعلام

أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)
TT

إعلان «طالبان» حظر العمل مع «الإذاعة» الأفغانية ضد قوانين الإعلام

أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

ذكر مركز «الصحافيون الأفغان» أن إعلان حركة «طالبان» حظر العمل والتعاون مع هيئة «الإذاعة والتلفزيون» الدولية الأفغانية، ضد قوانين الإعلام.

وأصدر المركز، الخميس، بياناً وصف هذا الإجراء بأنه يتناقض مع جوهر حرية التعبير وينتهك قوانين الإعلام. وحث المركز «طالبان» على احترام حقوق الإعلام الحر وجمهوره، طبقاً للقانون، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الجمعة.

ووصف المركز بيان «لجنة الانتهاكات والشكاوى الإعلامية» التابعة لـ«طالبان» حول هذا الأمر، بأنه «متأصل» في ضغوط ودوافع سياسية. وجاء في بيان المركز أن «(طالبان) يتعين أن تحترم وتلتزم بحقوق حرية الإعلام وجمهوره، اعتماداً على قانون الإعلام»، وكانت «لجنة الانتهاكات والشكاوى الإعلامية» التابعة لـ«طالبان» قد دعت الأربعاء جميع الصحافيين والخبراء في أفغانستان، لوقف تعاونهم مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الدولية الأفغانية.

وأغلقت حركة «طالبان» الأفغانية قناتين تلفزيونيتين في البلاد بدعوى عدم مراعاة «القيم الإسلامية والوطنية وانتهاك المبادئ الصحافية» الشهر الماضي. وقال المسؤول في لجنة انتهاكات وسائل الإعلام في وزارة الإعلام الأفغانية، حفيظ الله باراكزاي، إن المحكمة ستحقق في ملفات القناتين، ومقرهما كابل.

وتابع أنه لا يمكن لقناتي «نور» و«باريا» البث حتى تصدر محكمة قراراً بشأنهما. وأضاف: «على الرغم من التحذيرات والتوصيات المتكررة، فإن القناتين لم تلتزما بالمبادئ الصحافية، ولم تأخذا في الاعتبار القيم الوطنية والإسلامية»، دون الخوض في تفاصيل حول الانتهاكات المزعومة.

أفراد أمن مسلحون من حركة «طالبان» يقومون بتفتيش الناس عند مدخل مسجد في منطقة أرغو بمقاطعة بدخشان في 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وفقد كثير من الصحافيين الأفغان وظائفهم بعد سيطرة «طالبان» على السلطة عام 2021؛ إذ أغلقت وسائل إعلام بسبب نقص التمويل أو مغادرة موظفيها إلى خارج البلاد.

عناصر في حركة «طالبان» (يمين) يهاجمون صحافيين يغطون مظاهرة في كابل للمطالبة بحقوق النساء جرت في 21 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)

وتحظى قناة «نور»، التي بدأت البث عام 2007، بدعم وزير الخارجية السابق وزعيم حزب «الجمعية الإسلامية»، صلاح الدين رباني، في حين بدأت قناة «باريا» البث عام 2019، وهي مملوكة لقلب الدين حكمتيار، رئيس الوزراء السابق والقيادي في الحزب «الإسلامي الأفغاني»، والذي لا يزال مقره في كابل.

من جهته، وصف مركز «الصحافيون الأفغان» غلق القناتين بـ«العمل غير القانوني» من جانب الحكومة التي تسيطر عليها «طالبان». وقال إن «الغلق يعد بمثابة خطوة أخرى ضمن فرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام في البلاد».


مقتل 6 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين شمال غربي باكستان

استنفار أمني باكستاني (أرشيفية)
استنفار أمني باكستاني (أرشيفية)
TT

مقتل 6 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين شمال غربي باكستان

استنفار أمني باكستاني (أرشيفية)
استنفار أمني باكستاني (أرشيفية)

قضى الأمن الباكستاني على 6 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عمليتين أمنيتين منفصلتين، في إقليم خيبر بختونخواه شمال غرب باكستان.

تم نقل جثث الضحايا إلى المستشفى بعد أن قتلوا على يد مسلحين مجهولين في جوادار، في كراتشي (باكستان) (إ.ب.أ)

وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش أن قوات الأمن نفذت عملية أمنية الليلة الماضية، بناءً على معلومات استخباراتية عن وجود مسلحين في منطقة «ديرة إسماعيل خان» الواقعة في الإقليم، أسفرت عن مقتل 5 مسلحين. وأضافت أن القوات الأمنية تمكنت من القضاء على مسلح آخر، في عملية أمنية أخرى على منطقة شمال وزيرستان في الإقليم نفسه، مشيرةً إلى أن القتلى الستة كانوا متورطين في استهداف رجال الأمن والمدنيين في المنطقة، كما تم العثور على أسلحة وذخائر ومتفجرات بحوزة المسلحين.

تم نقل جثث الضحايا إلى المستشفى، بعد أن قتلوا على يد مسلحين مجهولين في جوادار، في كراتشي، باكستان، الخميس قُتل 7 عمال في محل حلاقة على يد مسلحين مجهولين (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص حتفهم بعد تعرضهم لإطلاق النار أثناء نومهم في مدينة جوادار بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. ونقلت قناة «جيو» الباكستانية عن محسن علي المسؤول بشرطة جوادار القول إن مسلحين مجهولين فتحوا النيران على حي سكني بالقرب من ميناء جوادار في منطقة سورباندار، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة شخص آخر.

وقال علي إن القتلى والشخص المصاب اعتادوا العمل في صالون حلاقة في المنطقة، وينتمون لمنطقة خانيوال في إقليم البنجاب. وأدان رئيس وزراء بلوشستان سارفراز بوجتي مقتل العاملين، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا.

إلى ذلك، فجّر مسلحون مشتبه بهم مدرسة للفتيات في شمال غرب باكستان، مما أثار مخاوف جديدة بشأن سلامة الطالبات، اللاتي يستهدف المتشددون تعليمهن منذ أعوام. وقال المسؤول بالشرطة المحلية أمجد سهيل إن مبنى المدرسة الخاصة تضرر جزئياً عندما انفجرت القنبلة، مساء الأربعاء، في منطقة وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الأفغانية. ولم يسفر الانفجار عن وقوع قتلى أو مصابين.

يشار إلى أن منطقة وزيرستان الشمالية الجبلية طالما كانت معقلاً للمسلحين المتطرفين الذين لهم صلة بتنظيم «القاعدة» وشبكة «حقاني» التابعة له.

وكان الجيش الباكستاني قد أجبر شبكة «حقاني» على الخروج من الأراضي الباكستانية من خلال سلسلة من الهجمات. يشار إلى أن حركة «طالبان باكستان»، التي تتبع نهجاً متشدداً مثل حركة «طالبان أفغانستان»، قامت بتفجير مدارس فتيات في السابق.


بكين أبعدت سفينة أميركية «انتهكت سيادتها» في بحر الصين الجنوبي

سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)
سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)
TT

بكين أبعدت سفينة أميركية «انتهكت سيادتها» في بحر الصين الجنوبي

سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)
سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)

قالت الصين، الجمعة، إنها تتبّعت سفينةً تابعةً للبحرية الأميركية قرب جزر باراسيل في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وأصدرت لها تحذيراً.

وأوضح الناطق العسكري، تيان جونلي، في بيان، أن الصين «أرسلت قوات بحرية وجوية لتعقب السفينة ومراقبتها بموجب القوانين والقواعد وأصدرت تحذيراً لدفعها إلى المغادرة»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز».

وقال الجيش الصيني إن التصرف الأميركي «ينتهك شكل خطير سيادة الصين وأمنها». وأضاف: «هذا دليل قاطع آخر على السعي للهيمنة الملاحية وعسكرة بحر الصين الجنوبي»، موضحاً أن القوات ستبقى في حالة تأهب قصوى لحماية الأمن القومي.

سفينة تابعة لخفر السواحل الصينية تبحر بالقرب من أخرى لخفر السواحل اليابانية قبالة جزيرة متنازع عليها (رويترز)

وذكرت البحرية الأميركية، في بيان، أن المدمرة تصرفت طبقاً لحقوقها وحرياتها الملاحية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل «بما يتوافق مع القانون الدولي». وقال البيان إن المدمرة «هالسي» خرجت من المنطقة بعد عمليتها، وواصلت طريقها في بحر الصين الجنوبي.

وتأتي المواجهة وسط تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، مع تورط الفلبين، حليفة الولايات المتحدة، في نزاع دبلوماسي مع بكين بشأن المياه المتنازع عليها في المنطقة. وتطالب بكين بالسيادة على مساحات واسعة من بحر الصين الجنوبي، ومنها أجزاء تطالب الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي بالسيادة عليها. وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016، إن مزاعم الصين ليس لها أي أساس قانوني.

مناورات واسعة

في سياق متصل، شدد وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو، على ضرورة تطوير قدرات جيش بلاده، وسط التهديدات بمنطقة آسيا والمحيط الهادي «الحرّة والمفتوحة»، وذلك في تصريحات في نهاية المناورات السنوية المشتركة مع القوات الأميركية في سياق من التوترات المزدادة مع الصين، نقلتها وكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال الوزير في حفل اختتام التدريبات، الجمعة: «سنواصل زيادة الضغط» على الجنود الفلبينيين «لكي يتطوروا في أسرع وقت ممكن إلى قوة مسلّحة عملياتية تواجه تهديدات كثيرة في ميادين عديدة».

من المناورات العسكرية المشتركة بين الفلبين وأميركا (أ.ف.ب)

وتركّزت التدريبات السنويّة التي أُطلق عليها اسم «باليكاتان»، أو «تكاتف» بلغة تاغالوغ الفلبينيّة، وشارك فيها منذ 22 أبريل (نيسان) 11 ألف جندي أميركي و5 آلاف جندي فلبيني و100 جندي أسترالي، في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان. وشهدت هذه المنطقة مواجهات بين سفن صينية وفلبينية بالقرب من منطقة شعاب مرجانية تطالب بها مانيلا في بحر الصين الجنوبي، فضلاً عن نشاط بحري وجوي صيني مكثف حول تايوان. وبين مانيلا وبكين، سجلّ طويل من التوترات في بحر الصين الجنوبي، الذي تمرّ عبره سلع تجارية تقدّر بمليارات الدولارات سنوياً.

جانب من حفل ختام مناورات «باليكاتان» بمانيلا في 10 مايو (أ.ف.ب)

ففي عام 2013، تقدمت الفلبين بطلب تحكيم دولي ضد الصين، التي تجاهلت قراراً صادراً عن محكمة التحكيم الدائمة في 2016، ينصّ على أن لا أساس قانونياً لمطالباتها هذه. وأضاف تيودورو، الجمعة: «لن تفلح أي محاولات خبيثة أو ضارة (...) لتخريب هدفنا المتمثل في (رؤية) منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة ونظام دولي قائم على القواعد، في إيقاف تقدمنا المشترك لفرض هذه المعايير المعترف بها دولياً».

من جهته، أكّد قائد قوة الاستطلاع الأولى لقوات مشاة البحرية الأميركية مايكل سيدرهولم، أن المناورات «تضمن بشكل مباشر الاستعداد القتالي» للحليفَين.


تايوان ترصد 12 سفينة صينية في محيط جزيرة تابعة لها

تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)
TT

تايوان ترصد 12 سفينة صينية في محيط جزيرة تابعة لها

تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)

أعلن مسؤولون في الدفاع وخفر السواحل التايوانيون، اليوم (الخميس)، رصد عشرات الطائرات الحربية والسفن الصينية حول الجزيرة، قبل أقل من أسبوعين من تنصيب رئيس جديد لتايوان التي تتمتّع بحكم ذاتي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها ولو بالقوة.

وأعلن خفر السواحل التايوانيون، الخميس، أن أسطولا صينيا من سبع سفن وخمسة زوارق لخفر السواحل رصد في محيط جزيرة كينمين التابعة لتايوان والتي تقع على مسافة خمسة كيلومترات فقط من مدينة شيامن في بر الصين الرئيسي.

وتشهد كينمين توترا متزايدا منذ أشهر في ظلّ انتشار سفن خفر السواحل الصينيين في محيطها.

وجاء في بيان لخفر السواحل التايوانيين أنه «نحو الساعة 15:00 (7:00 ت غ) دخل أسطول من سبع سفن... تابعة لإدارتي البحرية وصيد السمك الصينية مياهنا».

وأضاف البيان: «نشتبه في أن الأسطول وثلاثة قوارب صيد صينية كانت تشارك في تدريبات بحرية».

تزامنا، قامت أربع سفن أخرى تابعة لخفر السواحل الصينيين بالأمر نفسه فيما أبحرت سفينة خامسة «خارج مياهنا»، بحسب البيان.

وغادرت السفن بعد 90 دقيقة تقريبا، بحسب خفر السواحل التايوانيين الذين لفتوا إلى أن ذلك كان «التشكيل الرابع لسفن خفر السواحل الصينيين التي تبحر في مياه كينمن» في مايو (أيار).

وأشار المصدر نفسه إلى أنها كانت المرة الأولى التي تبحر فيها سفن خفر السواحل الصينيين «مع سفن صينية رسمية أخرى» في الوقت عينه. وأضاف: «قوّض ذلك بشكل خطير السلام والاستقرار وسلامة الملاحة عبر المضيق وأضرّ بمشاعر الناس على جانبي المضيق، وهو أمر غير مفيد للتبادلات السلمية عبر مضيق تايوان».

ووعدت الصين بتكثيف الدوريات حول جزيرة كينمن بعد سلسلة من الحوادث المميتة التي تعرض لها صيادون في وقت سابق من هذا العام.

قُتل شخصان عندما انقلب قارب سريع صيني يحمل أربعة أشخاص قرب الجزيرة في 14 فبراير (شباط) عندما طارده خفر السواحل التايوانيون.

وقُتل اثنان آخران عندما انقلب قارب صيني آخر في المنطقة في مارس (آذار).

ودافع خفر السواحل التايوانيون عن أنفسهم بالقول إن القارب الصيني كان في «المياه المحظورة» وكان يبحر بشكل متعرج قبل أن ينقلب.

لكن الصين اتهمتهم بإخفاء الحقيقة.

ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة في 20 مايو (أيار) بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية في يناير (كانون الثاني)، إلى تهدئة التوتر، إذ يؤيّد على غرارها اعتماد خطّ حازم حيال بكين.

«ضجّة عامة صاخبة»

وكانت وزارة الدفاع التايوانية أعلنت في وقت سابق الخميس أنها رصدت بين السادسة من صباح الأربعاء (22:00 ت غ) والسادسة من صباح الخميس، 23 طائرة مقاتلة وخمس سفن حربية صينية في محيط الجزيرة.

وتأتي هذه الطلعات الجوية وانتشار السفن الصينية غداة مرور المدمّرة الأميركية «يو إس إس هالسي» USS Halsey عبر المضيق.

وقامت السفينة الأميركية بـ«مرور روتيني في الثامن من مايو في المياه التي تُطبّق فيها حريات الملاحة في أعالي البحار والتحليق عملا بالقانون الدولي»، حسبما قالت البحرية الأميركية الأربعاء.

ويعكس هذا المرور «التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حرية الملاحة لكلّ الدول من حيث المبدأ»، بحسب المصدر نفسه الذي أضاف: «لا يجوز تخويف أي عضو في المجتمع الدولي أو إجباره على التنازل عن حقوقه أو حرياته».

وقال الناطق باسم القيادة العسكرية لشرق الصين لي شي إن إبحار المدمّرة الأميركية «ضوضاء عامة صاخبة».

وأضاف في بيان مساء الأربعاء أن القيادة أمرت قواتها البحرية والجوية بـ«مراقبة عملية عبور السفينة الأميركية».

وتابع البيان: «إن القوات (الصينية) في المكان في حالة تأهب في كلّ الأوقات وتحمي بحزم السيادة الوطنية والأمن».


خوف وغضب في باكستان بعد تفجير مدرسة للفتيات على الحدود مع أفغانستان

أنصار للحزب السياسي الإسلامي جمعية «علماء الإسلام» يتجمعون خلال مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كراتشي - باكستان (أ.ب.أ)
أنصار للحزب السياسي الإسلامي جمعية «علماء الإسلام» يتجمعون خلال مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كراتشي - باكستان (أ.ب.أ)
TT

خوف وغضب في باكستان بعد تفجير مدرسة للفتيات على الحدود مع أفغانستان

أنصار للحزب السياسي الإسلامي جمعية «علماء الإسلام» يتجمعون خلال مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كراتشي - باكستان (أ.ب.أ)
أنصار للحزب السياسي الإسلامي جمعية «علماء الإسلام» يتجمعون خلال مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كراتشي - باكستان (أ.ب.أ)

فجَّر مسلحون مدرسة للفتيات، شمال غربي باكستان، مما أثار مخاوف جديدة بشأن سلامة الطالبات اللاتي يستهدف المتشددون تعليمهن منذ أعوام.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية أمجد سهيل إن مبنى المدرسة الخاصة تضرر جزئياً، عندما انفجرت القنبلة مساء الأربعاء في منطقة وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الأفغانية.

ولم يسفر الانفجار عن وقوع قتلى أو مصابين. ويشار إلى أن منطقة وزيرستان الشمالية الجبلية لطالما كانت معقلاً للمسلحين الذين لهم صلة بتنظيم «القاعدة» وشبكة «حقاني» التابعة له. وكان الجيش الباكستاني قد أجبر «شبكة حقاني» على الخروج من الأراضي الباكستانية، من خلال سلسلة من الهجمات بدأت عام 2014.

يُشار إلى أن حركة «طالبان باكستان»، التي تتبع نهجاً متشدداً، مثل «طالبان أفغانستان»، فجرت مدارس فتيات في السابق.

في غضون ذلك، قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين قتلوا 7 عمال بالرصاص بالقرب من ميناء جوادر، جنوب غربي باكستان، في وقت مبكر من الخميس.

اشتباكات بين الشرطة الباكستانية ومحامين يحتجون على تغيير موقع المحكمة المدنية خارج المحكمة العليا في لاهور باكستان - 08 مايو 2024 (أ.ب.أ)

وقال مسؤول في الشرطة إن المسلحين اقتحموا منزلاً على بُعد نحو 25 كيلومتراً من شرق المدينة الساحلية، وأطلقوا النار على العمال، وقتلوهم أثناء نومهم.

وتقع المدينة الساحلية في إقليم بلوشستان المضطرب، جنوب غربي البلاد، الواقع على الحدود مع أفغانستان وإيران.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم.

وسبق أن استهدف مسلحون من الانفصاليين البلوش عمالاً من إقليم البنجاب بشرق البلاد، في هجوم مماثل لأحدث واقعة إطلاق نار.

رجال أمن باكستانيون في قافلة ترافق الرئيس الباكستاني آصف زرداري إلى كويتا، عاصمة مقاطعة بلوشستان (أ.ب.أ)

وأعلن «جيش تحرير بلوشستان»، الشهر الماضي، مسؤوليته عن مقتل 9 عمال من إقليم البنجاب، بعدما اعترض مسلحون حافلة، واختطفوا العمال الـ9، ثم أطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة.

وتقاتل الجماعة الانفصالية الحكومة منذ فترة طويلة للمطالبة بحصة أكبر في الموارد الطبيعية للإقليم الغني بالمعادن.

ويضم جوادر عدداً من المشروعات التي تدعمها بكين، في إطار استثمار الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني البالغة قيمته 65 مليار دولار، ضمن «مبادرة الحزام والطريق».

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية، الخميس، أن 6 عمال من إقليم البنجاب قُتِلوا في محافظة بلوشستان التي تقع في جنوب غربي باكستان، وتشهد أعمال عنف انفصالية.

وقال محمد محسن المسؤول الكبير في الشرطة المحلية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «6 حلاقين قُتِلوا، وأُصيب آخر»، في هذا الهجوم الذي استهدف المنزل الذي كانوا يقيمون فيه على بُعد نحو 25 كيلومتراً من مدينة جوادر الساحلية.

وأضاف: «نجري تحقيقاً، لكن يبدو أنهم تعرضوا للهجوم لأنهم من إثنية البنجاب»، وهي المجموعة العرقية التي تشكل الغالبية في باكستان، والتي يُعد إقليمها الأغنى بين الأقاليم.

ومنذ عقود، تشهد بلوشستان، وهي أكبر محافظات البلاد، لكنها فقيرة مع عدد سكان قليل من السكان، أعمال عنف عرقية وطائفية وانفصالية. ومع أنها غنية بالطاقة والمعادن، فإن سكانها يشكون من التهميش وسرقة مواردها الطبيعية.

ويهاجم المتمردون بانتظام أبناء البنجاب والسند المجاورة، بالإضافة إلى موظفي الشركات الأجنبية، خصوصاً الصينية، العاملة في قطاع الطاقة. وفي منتصف أبريل (نيسان)، قتل 6 رجال مسلحين 11 شخصاً بالقرب من بلدة ناوشكي، من بينهم 9 عمال من البنجاب، بعد إيقاف الحافلة التي كانت تقلهم. ويستهدف الانفصاليون البلوش الذين يرون أن مجتمعهم ضحية عمليات إعدام خارج نطاق القانون والاختطاف أيضاً قوات الأمن الباكستانية.

طالبات مدرسة الجيش العامة يحضرن مناسبة احتجاجية على ضوء الشموع داخل مبنى إذاعة باكستان الذي أضرمت فيه النيران في أعمال الشغب مايو 2023 (أ.ب.أ)


مقتل 3 عسكريين وإصابة 5 في انفجار بشمال أفغانستان

جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)
جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 3 عسكريين وإصابة 5 في انفجار بشمال أفغانستان

جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)
جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)

قال متحدث باسم وزارة الداخلية في إدارة «طالبان» إن ثلاثة عسكريين لقوا مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون في انفجار بشمال أفغانستان، اليوم الأربعاء.


الرئيس الصربي لشي: «تايوان هي الصين»

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الصربي لشي: «تايوان هي الصين»

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الأربعاء، خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ، في بلغراد، أن «تايوان هي الصين»، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي «آر تي إس».

وقال لحشد تجمَّع أمام مكاتب الحكومة: «لدينا موقف واضح وبسيط فيما يتعلق بوحدة أراضي الصين»، مضيفاً «نعم، تايوان هي الصين».


«طالبان» ترفض اتهامات باكستان بتورطها في هجوم على مهندسين صينيين

عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)
عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» ترفض اتهامات باكستان بتورطها في هجوم على مهندسين صينيين

عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)
عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)

رفضت وزارة الدفاع في الإدارة التي تقودها حركة «طالبان» في أفغانستان، اليوم الأربعاء، اتهامات من باكستان بشأن تورط أفغان في هجوم استهدف مهندسين صينيين، وسط توتر العلاقات بين الجارتين وتزايد انعدام الأمن.

وقال الجيش الباكستاني، في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، إن هجوماً انتحارياً وقع في مارس (آذار) في إقليم خيبر بختون خوا شمال باكستان، وأدى إلى مقتل خمسة مهندسين صينيين، جرى التخطيط له في أفغانستان، وأن الانتحاري كان أفغانياً، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال مفتي عناية الله خورازميم، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الأفغانية التي تديرها حركة «طالبان»: «الأفغان ليسوا متورطين في مثل هذه الأمور».

وأضاف: «إلقاء المسؤولية على أفغانستان في مثل هذه الأحداث هو محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن حقيقة الأمر، ونحن نرفض ذلك بشدة».

وصدم انتحاري بسيارته قافلة مهندسين صينيين كانوا يعملون في مشروع سد في شمال غربي باكستان في مارس، ما أسفر عن مقتل ستة.

وقال خورازميم: «مقتل صينيين في منطقة خيبر بختون خوا الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة من الجيش الباكستاني يُظهر ضعف الأجهزة الأمنية الباكستانية».

وتوترت العلاقات بين باكستان وأفغانستان في الأشهر القليلة الماضية. وتقول إسلام آباد إن كابل لا تفعل ما يكفي للتصدي لجماعات مسلحة تستهدف باكستان، كما نفذت باكستان في مارس غارات جوية استهدفت مسلحين في الأراضي الأفغانية.

وطردت باكستان، العام الماضي، ما يقرب من 370 ألف أفغاني لا يحملون وثائق سليمة للهجرة، قائلة إن غالبية الهجمات الانتحارية ضد قوات الأمن لديها نفذها أفغان، وهو ما نفته كابل.

وقال المتحدث العسكري الباكستاني، أمس الثلاثاء، إن توفير الأمن لنحو 29 ألف صيني في باكستان، كثير منهم يعملون في مشروعات بنية تحتية، يمثل الأولوية القصوى للمؤسسات الأمنية.

وتسعى «طالبان» أيضاً إلى إقامة علاقات اقتصادية مع الصين، وهي أول دولة تعين رسمياً سفيراً لها في كابل بعد سيطرة «طالبان»، وترغب في الانضمام إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو استثمار لبكين بقيمة 65 مليار دولار في مشروعات للتنمية والبنية التحتية.