في اليوم الذي توقفت فيه طائرة «كونكورد» عن التحليق كان أشبه بيوم حداد في عالم الملاحة الجوية، وبالنسبة إلى المسافرين المحظوظين الذين تمكنوا من اختبار أعجوبة الطيران هذه التي كانت تختصر المسافات الجوية وتقرب العالم بعضه من بعض في ساعات قليلة معدودة. وبعد أربعين عاما على ولادة هذه الأسطورة احتفلت الطائرة بعيدها على الأرض وليس في الأجواء، وتحديدا على مدرج هيثرو «27 لام»، ولم تبخل العملاقة الناعمة على المسافرين من رؤيتها على مر السنين، وهي لا تزال بحلة جيدة، ورشيقة وبهيكل من الحديد الصلب الذي لم يتأثر بقساوة البرد.
وكان من أول المهنئين بالعيد الأربعين كبير طياريها، الكابتن مايك بانيستر، من الخطوط الجوية البريطانية، حيث توجه إلى مطار هيثرو، لمعاينة طائرته التي تربطه بها علاقة حميمة وذكريات وساعات من التحليق معا.
يوم غد سجل إطلاق أول رحلة تجارية على متن أسرع طيارة في العالم منذ أربعين عاما، وعندما سئل الكابتن بانيستر عن شعوره بهذه المناسبة، أجاب: «إنها لا تزال تحافظ على شكلها الجميل، ولم تكترث لمرور أربعين عاما، وكم أنا سعيد أنها تأخذ موقفا جميلا على المدرج وتسمح للمسافرين برؤية أكبر حب في حياتي».
يشار إلى أن «بريتش إيرويز» كانت تملك 7 طائرات من طراز «كونكورد»، و«ألفا برافو» المركونة في المطار هي واحدة منها، والسبب وراء محافظتها على هيكلها بشكل جيد هو عمل المهندسين من الجيل الجديد الذين يواظبون على ترميمها والاهتمام بها، ولو أنهم كانوا ما زالوا على مقاعد الدراسة عندما كانت الطائرة في عز أسفارها وشهرتها.
أطلقت أول رحلة على متن «كونكورد» مع الخطوط البريطانية في الواحد والعشرين من يناير (كانون الثاني) عام 1976، وبدأت من لندن باتجاه البحرين.
وتوزع الطائرات السبع الخارجة عن الخدمة حول العالم، ويقدر عدد الزوار الذين سافروا خصيصًا لرؤيتها على مدى 12 عامًا بنحو مليون شخص.
وقد تكون طائرة «كونكورد» قد توقفت عن العمل، إلا أنها حفرت بصمتها في عالم الملاحة الجوية، وأصبحت بمثابة درس تحتذي به شركات الطيران ومصانع الطائرات مثل «بوينغ دريم لاينز 787» و«إيرباص»، حيث اكتسبت طائرة «إيرباص إي 380» كثيرا من ميزات «كونكورد».
هل كنت تعلم؟
- «كونكورد» كانت تابعة للحكومتين البريطانية والفرنسية، وصنعت بشراكة ما بين مصانع الطائرات البريطانية و«إيروسباتيال».
- أكملت «كونكورد» أول رحلة «فوق الصوتية» في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1969.
- أول رحلة على متن «كونكورد» البريطانية كانت من لندن إلى البحرين.
- أول رحلة على متن «كونكورد» التابعة للخطوط الفرنسية انطلقت من باريس إلى ريو دي جانيرو عن طريق داكار.
- لا تزال تملك «كونكورد» الرقم القياسي كونها الطائرة الأسرع في العالم (الرحلة من لندن إلى نيويورك كانت تستغرق ساعتين و52 دقيقة و59 ثانية).
- إلى جانب كونها ناقلة تجارية للمسافرين، كانت تستعمل أيضًا لنقل الماس والأعضاء والعملات.
- المأكولات التي قدمت على أول رحلة تجارية منذ أربعين عاما كانت عبارة عن: كافيار وشمبانيا «دوم بيرينيون» عام 1969 وسلطعون البحر وفيليه ستيك بقري وسلطة مع صلصة جبن الروكفور، وطبق من الفراولة الطازجة مع الكريما وقدم إلى جميع المسافرين سيغار هافانا (وكان التدخين مسموحًا على متن الطائرة).
- آخر رحلة تجارية على متن «كونكورد» كانت في السادس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2003.
11:16 دقيقه
«كونكورد» تحتفل بالذكرى الأربعين على أول رحلة لها بزيارة خاصة من كبير طياريها
https://aawsat.com/home/article/547806/%C2%AB%D9%83%D9%88%D9%86%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%AF%C2%BB-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%87%D8%A7
«كونكورد» تحتفل بالذكرى الأربعين على أول رحلة لها بزيارة خاصة من كبير طياريها
الطائرة الأسرع التي لم ير العالم مثيلاً لها بعد
تملك «بريتش إيرويز» 7 طائرات من طراز «كونكورد» موزعة حاليًا حول العالم - كبير طياري «كونكورد» الكابتن بانيستر وخلفه الطائرة الأسطورة
- لندن: جوسلين إيليا
- لندن: جوسلين إيليا
«كونكورد» تحتفل بالذكرى الأربعين على أول رحلة لها بزيارة خاصة من كبير طياريها
تملك «بريتش إيرويز» 7 طائرات من طراز «كونكورد» موزعة حاليًا حول العالم - كبير طياري «كونكورد» الكابتن بانيستر وخلفه الطائرة الأسطورة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

