مراكز أبحاث أميركية: الرياض توجه بوصلة العالم العربي في 2016

أكاديميون اعتبروا أن السعودية بقيادة خادم الحرمين تساعد واشنطن في تحديد طريقها بالمنطقة

مراكز أبحاث أميركية: الرياض توجه بوصلة العالم العربي في 2016
TT

مراكز أبحاث أميركية: الرياض توجه بوصلة العالم العربي في 2016

مراكز أبحاث أميركية: الرياض توجه بوصلة العالم العربي في 2016

توقعت مراكز أبحاث أميركية أن يشهد عام 2016 دورًا سعوديًا مهمًا في توجيه العالم العربي نحو السلام واتجاه مساعدة الولايات المتحدة على تحديد طريقها في المنطقة. وأشارت هذه المراكز إلى أن العام الحالي سيكون محوريًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومهمًا في تاريخ العلاقات السعودية - الأميركية.
ورأى باحثون وأكاديميون وسياسيون أنه في كل الملفات، بدءًا بالملف النووي الإيراني وسياسات طهران عمومًا، ومرورًا بتهديدات تنظيم داعش والحرب في سوريا والاضطرابات في اليمن وليبيا ومستقبل مصر، وانتهاء بالصعوبات الاقتصادية، ظهرت السعودية حجر زاوية في المنطقة، حيث تعمل على سد الفراغ الذي خلفته مصر في الأمن الإقليمي إثر انشغالها بقضاياها الداخلية، كما أنها عازمة على ردع من يقفون وراء التدهور والمتمثلين في «داعش» من جهة أو إيران من الجهة الأخرى. وبحسب عدد من هذه المراكز البحثية، فإن الرياض تضطلاع بهذا الدور منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم، رغم الصعوبات الاقتصادية التي برزت تراجع أسعار النفط.
وتراقب الولايات المتحدة باهتمام بالغ، خلال عام 2016، «الرجلين الأساسيين» في إدارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهما ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكتب توماس فريدمان، أحد كتاب الأعمدة البارزين في الولايات المتحدة، مقالاً في صحيفة «نيويورك تايمز» حول مستقبل السعودية في أعقاب زيارته للرياض التي أجرى خلالها حوارًا حصريًا مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومن وجهة نظر فريدمان، كانت التغيرات الديموغرافية، بالإضافة إلى حالة جديدة تسود بين الشباب، مصدرًا للدعوة إلى إجراء إصلاحات إيجابية لفترة من الزمن، لكن «كان هناك دائمًا افتقارًا إلى قيادة مستعدة لاستغلال هذه الطاقة وتحويلها إلى إصلاحات». ويعتقد فريدمان أن الأمير محمد بن سلمان لديه القدرة على احتواء هذه الطاقة الشابة. وهناك أيضًا إحساس عام بالتفاؤل الأميركي حيال دور ولي العهد محمد بن نايف في العام المقبل، خصوصًا فيما يتعلق بالمعركة ضد الإرهاب.
ورأى «مركز بروكنغز» أيضًا أن التحالف العسكري الإسلامي الذي شكلته السعودية يمكنه أن يحشد الدول الإسلامية لمواجهة الفكر المتطرف، ويصبح منصة لاتخاذ إجراءات أكثر من خلال حشد علماء الدين الإسلامي في المعركة الآيديولوجية ضد التطرف.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع