البرلمان البريطاني يتجه لاختيار نشيد وطني خاص بإنجلترا

بدلاً من «حفظ الله الملكة» الذي يمثل المملكة المتحدة

النائب عن حزب العمال توبي بيركنز خلال جلسة برلمانية أمس
النائب عن حزب العمال توبي بيركنز خلال جلسة برلمانية أمس
TT

البرلمان البريطاني يتجه لاختيار نشيد وطني خاص بإنجلترا

النائب عن حزب العمال توبي بيركنز خلال جلسة برلمانية أمس
النائب عن حزب العمال توبي بيركنز خلال جلسة برلمانية أمس

جرى أمس في مجلس العموم البريطاني التصويت الأول لاختيار نشيد وطني خاص بإنجلترا، وهو مقترح قانون طرحه عضو مجلس العموم عن مقاطعة تشيسترفيلد في شمال إنجلترا، توبي بيركنز. ويعتقد بيركنز أن إنجلترا تحتاج إلى نشيد وطني خاص بها على غرار اسكوتلندا ومقاطعة ويلز.
وأكد المتحدث باسم بيركنز، خلال مكالمة هاتفية، لـ«الشرق الأوسط»، أن «بيركنز يرغب في أن يكون لإنجلترا نشيد وطني خاص بها، وهو أمر لم يحدث من قبل»، مضيفا أن «النواب قد وافقوا مبدئيا من خلال تصويت أول على مشروع قانون لاعتماد نشيد وطني خاص بإنجلترا (أمس) في مجلس العموم، ونحن في انتظار التصويت الثاني عليه الذي سيعقد في 4 مارس (آذار) المقبل».
وتستعمل إنجلترا حاليا النشيد الوطني البريطاني المشترك، الذي مطلعه «حفظ الله الملكة»، في جميع المنافسات الرياضية. ويدعم فكرة بيركنز الكثير من الناشطين والنواب في البرلمان البريطاني، حيث أكد غاريث يونغ، عضو مجلس العموم، أنه يفضل نشيد «جيروزاليم» (القدس)، وقال: «إنها أغنية جميلة، وتشير إلى إنجلترا، عكس الأغنيات الأخرى المنافسة». وأفاد يونغ بأن «المواطنين يعترضون على أغنية (القدس)، وهي من تأليف الشاعر البريطاني ويليام بليك، لأنها، كما يعتقدون خطأ، تشير إلى مدينة القدس في الشرق الأوسط، وهذا جهل بالحقيقة»، لأن كلمة «القدس» إنما هي تعبير مجازي عن المدينة المثالية.
ويقول نشيد «جيروزاليم»: «هل وطئت تلك الأقدام في الأزمنة الغابرة، خضرة جبال إنجلترا؟.. وهل بنيت القدس هنا، بين هذه الطواحين الشيطانية الموحشة؟».
وفي حال الموافقة على تغيير النشيد فستصبح مسؤولية جهاز الثقافة والإعلام والرياضة عقد جلسات استشارية في جميع أنحاء المملكة المتحدة في هذا الشأن. ويقترح بيركنز أنه قد تكون هناك منافسات لاختيار الأغنية المناسبة لتصبح النشيد الوطني لإنجلترا.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.