إجماع خليجي ضد تدخلات إيران.. وترقب لموقف عربي قوي اليوم

الجبير: على طهران الاختيار.. الدولة أو الثورة * مجلس التعاون لوّح بإجراءات إضافية

صورة جماعية لوزراء خارجية دول الخليج العربي لدى اجتماعهم في الرياض أمس وفي الإطار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير (تصوير: خالد الخميس)
صورة جماعية لوزراء خارجية دول الخليج العربي لدى اجتماعهم في الرياض أمس وفي الإطار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير (تصوير: خالد الخميس)
TT

إجماع خليجي ضد تدخلات إيران.. وترقب لموقف عربي قوي اليوم

صورة جماعية لوزراء خارجية دول الخليج العربي لدى اجتماعهم في الرياض أمس وفي الإطار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير (تصوير: خالد الخميس)
صورة جماعية لوزراء خارجية دول الخليج العربي لدى اجتماعهم في الرياض أمس وفي الإطار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير (تصوير: خالد الخميس)

أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي الست في اجتماع وزراء خارجيتها بالرياض أمس، تضامنها الكامل مع السعودية، ولوّحت باتخاذ المزيد من الإجراءات المناسبة للتصدي للاعتداءات الإرهابية على بعثاتها الدبلوماسية في إيران.
واستنكر مجلس وزراء خارجية دول الخليج برئاسة عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية السعودية، التي جاءت من خلال التصريحات العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ السعودية للأحكام الشرعية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين، واعتبرت تلك التصريحات تحريضًا مباشرًا للاعتداء على البعثات الدبلوماسية للسعودية.
وقال الجبير: «إن دول الخليج تنظر في إجراءات إضافية إذا استمرت إيران على سياستها، وهو ما سيتضح مع مرور الوقت». وأضاف أن «إيران ترعى الإرهاب ضد السعودية، وتستضيف المتهمين بالإرهاب، وأفعالها عدوانية، منذ الثورة قبل 35 عامًا، وتعمل على تقسيم المجتمعات والأمم على أسس طائفية». وأضاف أن «إيران لا بد أن تختار إما أن تكون دولة وإما ثورة، وإذا أرادت أن تكون دولة يجب أن تتصرف كدولة، وتتصرف بطريقة عقلانية، أما إذا كانت ثورة فسيكون من الصعب والمستحيل أن نتعامل معها»، آملا في الوقت ذاته من الجامعة العربية، استصدار موقف ضد تدخل إيران في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ اليوم لبحث تداعيات المواقف الإيرانية، ومن المنتظر أن تتفق الدول العربية على الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية المنطقة من الممارسات الإيرانية العدوانية وتدخلاتها في الشأن العربي ودعمها للإرهاب في سوريا واليمن والبحرين ومناطق متفرقة داخل المنطقة العربية وخارجها.
....المزيد
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».