وزارة الأوقاف الجزائرية تفصل أئمة رفضوا إقامة صلاة الغائب على ضحايا تحطم طائرة عسكرية

مسؤول ينتقد التقرير الأخير للخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان في الجزائر

وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري بوعبد الله غلام
وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري بوعبد الله غلام
TT

وزارة الأوقاف الجزائرية تفصل أئمة رفضوا إقامة صلاة الغائب على ضحايا تحطم طائرة عسكرية

وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري بوعبد الله غلام
وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري بوعبد الله غلام

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري بوعبد الله غلام، أمس، عن فصل الأئمة الذين امتنعوا عن أداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا تحطم طائرة عسكرية من نوع «هيركليز سي 130» في 11 فبراير (شباط) الماضي بمدينة أم البواقي شرق الجزائر، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن غلام الله قوله على هامش حفل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أنه «سيجري فصل الأئمة» الذين امتنعوا عن أداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا سقوط الطائرة العسكرية دون ذكر عدد الأئمة المعنيين بالفصل.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمر بإقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا سقوط الطائرة العسكرية بأم البواقي الشهر الماضي وذلك في ثالث وآخر يوم من الحداد الوطني، عقب الحادثة التي راح ضحيتها 77 شخصا من عسكريين ومدنيين.
من جهة أخرى، انتقد فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية التقرير الأخير للخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان في الجزائر ووصفه بـ«المبالغ فيه» مؤكدا أن حرية التعبير ملموسة في البلاد.
وكان تقرير للخارجية الأميركية انتقد وضع حقوق الإنسان بالجزائر العام الماضي، وأشار إلى غياب حرية التجمع ونقص استقلالية النظام القضائي والتعسف في استخدام الحبس الاحتياطي والعنف الممارس ضد المرأة، كما تحدث عن استحالة المواطنين تغيير حكومتهم ولجوء الشرطة للقوة المفرطة والظروف السيئة للاعتقال.
وتناول التقرير أيضا استفحال الرشوة بما يغيب الشفافية عن عمل الحكومة التي تمنع العمال من ممارسة حقوقهم.
وقال قسنطيني في برنامج للإذاعة الجزائرية أمس «هذا التقرير مبالغ فيه، فحرية التعبير موجودة في الجزائر، ربما ليست كاملة لكن موجودة، ما عليكم إلا أن تتصفحوا الصحافة المكتوبة وسترون أن الناس تعبر كما تشاء ومن دون حدود أو رقابة ذاتية».
ولاحظ قسنطيني وجود قطاعات من غير الصحافة المكتوبة «ربما ليست مفتوحة بصفة مرضية كوسائل الإعلام العمومية».
وأشار إلى أن التظاهر ممنوع قانونا، مشددا على احترام القانون سواء كان جيدا أو سيئا أو غير عادل، لافتا إلى ضرورة تغيير هذا القانون من خلال مطالبة المشرع بـ«القيام ببعض الإجراءات كما يحدث في كل البلدان الديمقراطية».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».