تشير توقعات إلى تجاوز عدد الحجاج القادمين لأداء منسك الحج لهذا العام مليونا وثلاثمائة ألف حاج، مما يعني ضرورة توفير وسائل نقل آمنة وميسرة لتسهيل تنقلاتهم خلال فترة زمنية محددة بأيام الحج.
هذا ما دفع النقابة العامة للسيارات لإعداد خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام، لتأمين تنقلات الحجاج ما بين مدن الحج والمشاعر المقدسة، حيث يجري نقلهم في رحلات ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، بما يقارب أربعة ملايين رحلة بين تلك الوجهات، بما فيها التنقل بين المشاعر المقدسة، طبقا لما نشرته اليوم وكالة الأنباء السعودية.
وشرعت النقابة العامة للسيارات في تنفيذ الخطة التشغيلية الموسمية منذ 23 أغسطس (آب) الماضي، على أن تنتهي من تنفيذها بانتهاء أعمال موسم الحج في الثالث ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وتنسق النقابة في تسيير رحلاتها لنقل الحجيج بالتعاون مع عدد من الوزارة الحكومية والجهات ذات العلاقة من مكاتب ومؤسسات طوافة، وغيرها من الجهات المشاركة في أعمال الحج، بغية تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
ويتولى فرع النقابة في جدة، وفق خطته، استقبال ونقل نحو 800 ألف حاج من صالات الحجاج بمطار الملك عبد العزيز ومبنى حجاج البحر إلى مساكنهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتسهيل إجراءات الترحيل والتصعيد إلى الحافلات، ورصد وتسجيل التذاكر آليا وإعادة الكوبونات غير المستخدمة من الحجاج، إلى جانب الإشراف على 20 ألف رحلة تقريبا.
وفي المدينة المنورة، يباشر فرع النقابة في المنطقة استقبال الحجاج القادمين عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز. ويتوقع نقل ما يزيد على 624 ألف حاج، فضلا عن الإشراف المباشر على شركات نقل الحجاج بالمدينة المنورة بالتنسيق مع المؤسسة الأهلية للإدلاء وبإشراف من فرع وزارة الحج بالمنطقة، وتوفير النظم الإلكترونية المتابعة للاستخدامات الإدارية والمالية لإصدار تذاكر الحجاج والاعتمادات.
ويشرف فرع نقابة المدينة المنورة على خمسة مراكز مساندة للحافلات بخط الهجرة ومتابعة تحركات الحجاج في هذه المراكز ضمن الحدود الإدارية لكل مركز.
كما يشرف على النطاق الزماني والجغرافي لأعمال الفرع بالمنطقة المركزية للحرم النبوي والأحياء المحيطة به ضمن إسكان الحجاج وصالات السفر بالمطار ومحطة استقبال حجاج البر والبحر بأرض الهجرة ومنطقة الميقات.
ويجري نقل الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة بواسطة نظام الرد الواحد لحجاج الخليج والضيوف وبعض الجنسيات الأخرى، وبنظام الردين لنقل حجاج مؤسسة جنوب آسيا والدول العربية وبعض حجاج مؤسستي تركيا وجنوب شرقي آسيا وأفريقيا غير العربية وإيران، وبنظام الرحلات الترددية لنقل حجاج مؤسسة تركيا ومؤسسة جنوب شرقي آسيا ومؤسسة إيران ومؤسسة أفريقيا غير العربية.
وأمنت النقابة العامة للسيارات 1425 حافلة حديثة وصلت قيمتها إلى ما يقارب 712 مليون ريال، ليصل إجمالي أسطول حافلات شركات نقل الحجاج المنظمة تحت عضوية النقابة المشاركة في نقل الحجاج في موسم حج هذا العام لما يقارب 20 ألف حافلة.
ويعد أسلوب النقل الترددي في الحج من الأساليب الحديثة في نظام النقل، ومن مزاياه تخفيض عدد الحافلات العاملة في نقل الحجاج بنسبة 33%، مع تحقيق خفض أزمنة نقل الحجاج في منطقة المشاعر المقدسة، حيث يستغرق زمن الرحلة من مشعر عرفات إلى مزدلفة 35 دقيقة، ومن مشعر مزدلفة إلى منى 25 دقيقة وخفض عدد المركبات على الطرق في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتقليل نسبة التلوث بسبب انبعاث عوادم الحافلات.
مواجهة ازدحام المركبات بتفعيل «النقل الترددي» بين المشاعر المقدسة
ضمن الخطة التشغيلية للنقابة العامة للسيارات لموسم حج هذا العام
مواجهة ازدحام المركبات بتفعيل «النقل الترددي» بين المشاعر المقدسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة