شماريخ تضيء سماء توزر التونسية بمناسبة المهرجان الدولي للواحات

فنون متنوعة وعروض «على ضفاف الواحة» ذات صلة بالحياة اليومية

مجموعة من الفرق الصوفية
مجموعة من الفرق الصوفية
TT

شماريخ تضيء سماء توزر التونسية بمناسبة المهرجان الدولي للواحات

مجموعة من الفرق الصوفية
مجموعة من الفرق الصوفية

أضاءت الشماريخ سماء مدينة توزر في الجنوب التونسي بمناسبة افتتاح الدورة 37 للمهرجان الدولي للواحات. وحضرت الاحتفال الافتتاحي وزيرة الثقافة لطيفة الأخضر وسلمى اللومي وزيرة السياحة.
وافتتح المهرجان تحت قبة مضيئة وسط المدينة مجموعة من الفرق الصوفية على غرار العيساوية والقادرية والعامرية، وهي من جهة الجريد، حيث قدمت أمام مئات المتابعين أنغاما شعبية وفلكلورية تفاعل معها الحضور الكبير من أبناء الجهة ومن السياح التونسيين والأجانب، وتمت بالمناسبة إنارة المعالم الدينية وسط المدينة والساحات العامة.
فنون متنوعة ومجموعات موسيقية من كل لون، ذاك ما يميز الدورة الجديدة للمهرجان الدولي للواحات بتوزر (جنوب تونس) التي دأبت على استقبال زوارها من تونسيين وأوروبيين خلال هذه الفترة من السنة المميزة بمناخ معتدل في المنطقة الصحراوية التي توجد بها مدينة توزر.
وتتواصل الدورة الجديدة إلى غاية يوم 27 من الشهر الحالي لتمتع الزائرين بوصلات موسيقية ترسخ التوجهات الفنية للمهرجان، حيث تمت برمجة كثير من الفرق العالمية من فرنسا وبلجيكيا وليبيا والجزائر.
وفي هذا السياق، قال كريم شريط رئيس الدورة الحالية للمهرجان إن برنامجا متكاملا يحمل عنوان «على ضفاف الواحة»، في إشارة إلى أهمية الواحات في الجنوب التونسي، وتحدث شريط عن مجموعة من العروض الثقافية والإبداعية المبرمجة من بينها عرض «كان يا مكان» لمجموعة «حس» التي ينشطها الثنائي لبنى نعمان ومهدي شقرون، ومجموعة «خنافس» ومجموعة «برقو» إضافة إلى مجموعة «امران تيري» القادمة إلى ليبيا.
ويتضمن البرنامج كذلك عرضا للفنان التونسي العروسي الزبيدي، وكذلك مجموعات موسيقية من البوب والريقي والجاز والروك والراي، لتؤكد ثقافة الاختلاف باختلاف ذائقة المتقبلين، على حد تعبيره.
ومن الفقرات التنشيطية الأخرى المبرمجة نجد أيضًا أمسيات للشعر الشعبي ومعارض للفنون التشكيلية، ومنتجات الصناعات التقليدية والحرف اليدوية،، وغيرها من العروض الفنية التي تعكس بالأساس أوجه الحياة اليومية في جهة توزر المعروفة بمنطقة الجريد.
ومن ناحيته، بيّن عبد الواحد المبروك المدير الفني للمهرجان أن الدورة الحالية ستؤثثها 66 فرقة وطنية وعالمية، منها 33 فرقة محلية من توزر ستقدم 78 عرضا فنيا على امتداد الأيام الأربعة للمهرجان.
ومن المنتظر أن يبلغ عدد الفنانين المشاركين في مجمل العروض 746 فنانا، هذا إضافة إلى 4 كرنفالات كبرى ستجوب شوارع مدينة توزر تشارك فيها فرق طرقية وفلكلورية تونسية أغلبها من الجهة.
وتجسد بعض الروض الثقافية تعاقب الأزمنة والحضارات على مدن الواحات وتنظم العروض المسائية داخل الواحة قرب وادي القرهمان، وهذه العروض هي للتونسية آمال الشريف.
وعلى الرغم من أهمية مهرجان الواحات في توزر في إضفاء حرية سياحية وثقافية في المنطقة، فإن عدة مدن تابعة لولاية - محافظة - توزر عبرت عن استيائها لعدم برمجة عروض في واحات حزوة ونفطة ودقاش وتمغزة، وأشاروا إلى أن هذا المهرجان موجه لإحياء مجمل الواحات الواقعة في الولاية وليس مدينة توزر فقط.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.