خادم الحرمين الشريفين من «الشورى» غدًا يتناول السياستين الداخلية والخارجية للسعودية

يوجه خلاله رسائل مهمة إلى أعضاء المجلس والمواطنين

خادم الحرمين الشريفين من «الشورى» غدًا يتناول السياستين الداخلية والخارجية للسعودية
TT

خادم الحرمين الشريفين من «الشورى» غدًا يتناول السياستين الداخلية والخارجية للسعودية

خادم الحرمين الشريفين من «الشورى» غدًا يتناول السياستين الداخلية والخارجية للسعودية

يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يوم غد الأربعاء، أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، ويلقي الخطاب الملكي السنوي في مجلسه، ويتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة.
وأعرب رئيس مجلس الشورى، الدكتور عبد الله آل الشيخ، باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس، عن سعادتهم بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمجلس الشورى، وإلقاء الخطاب الملكي السنوي الذي يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للمملكة، كما يوجه خلاله رسائل مهمة إلى أعضاء المجلس والمواطنين.
وقال الدكتور عبد الله آل الشيخ، في تصريح بهذه المناسبة، إن «المجلس وأعضاءه يتطلعون ببالغ الاعتزاز والفخر لهذه المناسبة في مثل هذه الأيام من كل عام، حيث يتوج خادم الحرمين الشريفين عامًا مضى من الدورة الحالية لمجلس الشورى، ويفتتح عامًا جديدًا برعاية سامية، وعناية كريمة يحظى بهما المجلس منه».
وأضاف أن «الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين تحت قبة مجلس الشورى شامل وجامع يحمل في مضامينه القضايا الوطنية، والنهج التنموي الذي تتطلع إليه الدولة، وتسعى لتحقيقه في كل المجالات في مسيرة تنموية شاملة ومتوازنة، تلبي احتياجات المواطنين، وتحقق تطلعاتهم، كما يتضمن القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة، وموقف المملكة العربية السعودية من تلك القضايا».
وأبان رئيس مجلس الشورى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى وبما يحمله من مضامين ورسائل مهمة إلى الداخل والخارج، يؤكد أهمية دور المجلس وحضوره في المشهد الوطني، بوصفه واحدًا من المؤسسات التنظيمية والرقابية المهمة في الدولة التي وجدت الدعم والرعاية، وينتظر منه تقديم ما يواكب هذه التطلعات ويحقق آمال المواطن. مشيرًا إلى أن تلك المضامين ستكون خريطة طريق لمجلس الشورى وأعضائه يسترشدون بها في دراستهم للموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياتهم واختصاصاتهم، وصولاً إلى القرارات الرشيدة التي تسهم في الارتقاء بأداء أجهزة الدولة ومؤسساتها، وتطوير الأنظمة وتحديثها بما يساير المستجدات ومتغيرات العصر.
وأفاد الدكتور آل الشيخ بأن المجلس عمل خلال السنة الثالثة من دورته السادسة بجهود أعضائه، سواء من خلال اللجان المتخصصة والخاصة، أو من خلال مناقشة الموضوعات المدرجة بجدول أعماله تحت القبة، على الوصول إلى قرارات مهمة في كثير من المجالات التي تم رفعها إلى خادم الحرمين الشريفين، وصدر بشأن بعضها قرارات من مجلس الوزراء، ولعل أبرزها وأحدثها نظام رسوم الأراضي البيضاء، الذي بذل مجلس الشورى جهدًا مضاعفًا في دراسته عبر لجنة الحج والإسكان والخدمات، ومناقشته تحت القبة وإنجازه خلال المدة التي حددها المقام السامي.
وبيّن أن مجلس الشورى واصل ممارسة اختصاصاته الرقابية والتنظيمية، حيث أصدر خلال المدة المنقضية من السنة الثالثة أكثر من 126 قرارًا عبر إحدى وسبعين جلسة عامة، منها نظام فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، وتعديل المادتين الرابعة والخامسة من النظام الصحي لإدراج برامج لصحة المرأة، وتعديل المواد النظامية المتعلقة بالعقوبات في نظام خدمة حجاج الداخل، وتنظيم خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة، ونظام نقل الحجاج إلى المملكة وإعادتهم إلى بلدانهم، واللائحة التنظيمية لمنع غير السعوديين من التعامل في مجال إسكان الحجاج والمعتمرين والزوار.. كما وافق المجلس على مشروع نظام لمنافسة المعدل، ومشروع نظام الإعلام المرئي والمسموع، وتعديل المادة (السادسة) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بإضافة عقوبة التشهير للجرائم الواردة فيها. إضافة إلى دراسة اللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، فضلاً عن القرارات التي أصدرها بشأن التقارير السنوية لأجهزة الدولة ومؤسساتها، وكذلك مناقشة الخطة العامة للتنمية التاسعة.
وأرجع رئيس مجلس الشورى ما تحقق للمجلس من إنجازات على مدى دوراته المنصرمة إلى فضل الله تعالى ثم بتوجيه ودعم القيادة الرشيدة، وتفاعل وتعاون الوزراء والمسؤولين، لافتا النظر إلى أن استمرار المجلس في نهجه وحسب التوجيهات الكريمة في التواصل مع الجمهور سواء بطريقة مباشرة عبر حضور المواطنين جلسات المجلس، أو من خلال وسائل الاتصال الأخرى، استشعارا لمسؤولياته في الوقوف على هموم المواطن وآرائه ومقترحاته، فكان التواصل بين المجلس والمواطن متناميا عبر آليات فاعلة وبصورة مباشرة.
ورفع رئيس مجلس الشورى بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ما يولونه للمجلس من دعم واهتمام، بوصفه سندًا داعمًا للحكومة في مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها البلاد في هذا العهد الزاهر.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.