تزاحم بين الشركات لتقديم أفضل جهاز لألعاب الفيديو

مع نهاية العام.. تصاميم متنافسة تطرح في السوق

تزاحم بين الشركات لتقديم أفضل جهاز لألعاب الفيديو
TT

تزاحم بين الشركات لتقديم أفضل جهاز لألعاب الفيديو

تزاحم بين الشركات لتقديم أفضل جهاز لألعاب الفيديو

هذا الشهر أفضل الأوقات بالنسبة لصناعة ألعاب الفيديو لاقتراب أعياد نهاية العام. وبعد مرور عامين، لا يزال جهازا «بلاي ستيشن 4» و«إكس بوكس وان» من أكثر الهدايا رواجا بين المستهلكين. وتقول رابطة تكنولوجيا المستهلكين الأميركية إن أجهزة ألعاب الفيديو سوف تكون من أفضل الهدايا أيضا خلال هذا الموسم.
كما أن هناك جيلا جديدا من أجهزة ألعاب الفيديو، مع وجود حزم كثيرة للألعاب التي يمكن التفاوض بشأن أسعارها مثل هالو 5، وغارديانز، وستار وارز باتل - فرونت، مع نظم الألعاب التي يمكن العثور عليها في أرفف المتاجر خلال هذا العام.
يقول ستيف كونيغ مدير أبحاث السوق لدى مؤسسة (سي تي إيه) البحثية: «كانت لدينا حزم كثيرة لهذا العام ولأعوام طويلة في ما يتعلق بألعاب الفيديو، ولكن الألعاب المطروحة حاليا أنيقة وحديثة بشكل كبير، أعتقد أن لعبة ستار وارز سوف تستحوذ على نصيب كبير من المبيعات خلال هذه العطلة».
إن العثور على الجهاز المناسب يعتمد على أفضليات المستخدمين. دعونا نطرح المميزات الموجودة بكل جهاز من الأجهزة الثلاثة.

«بلاي ستيشن 4»

الشركة المطورة سوني، والسعر: يبدأ من 299 دولارا، وإليك أربعة أسباب لشراء بلاي ستيشن4، كما تذكر «يو إس إيه توداي»:
- أفضل تحكم. يعتبر جهاز التحكم (دوال شوك 4) في بلاي ستيشن 4 هو الأفضل حتى الآن، إذ يأتي في حجم مناسب، ويوفر الوصول السريع إلى المميزات المهمة بما في ذلك السماعات لإدخال الاستخدامات المثيرة على الصوت المحيط أو غير ذلك من التأثيرات.
- سهولة التبادل. مع ضغطة واحدة على زر المشاركة على جهاز التحكم في بلاي ستيشن 4، يمكن للاعبين سريعا بث مآثرهم في اللعب على «تويتر» أو «يوتيوب»، أو نشر لقطة للعبة على «تويتر» أو نشر مغامراتهم الرقمية على شبكات التواصل الاجتماعي. ما من حاجة للانتقال بين مختلف القوائم؛ إذ إن ضبط الحسابات الاجتماعية واضح ومباشر.
- مستقبل مشرق. شكل الجهاز الأول يبدو نحيفا بعض الشيء، ولكن نسخة عام 2016 وما بعدها تعد قوية فعلا بين فصل جديد في سلسلة غير معروفة، واللعبة التي طال انتظارها باسم ذا لاست غارديان. كما يمكن للاعبين أخيرا أن يستمتعوا باستخدام «بلاي ستيشن في آر» PlayStation VR، وهو جهاز الواقع الافتراضي الجديد من إنتاج سوني، في حين تستمر خدمة بلاي ستيشن فيو التلفزيونية في الانتشار عبر مختلف الأسواق.
- الوصول المبكر إلى الألعاب. إذا كان صاحب الهدية من عشاق الألعاب مثل كول أوف ديوتي: بلاك أوبس 3، فإن بلاي ستيشن 4 سوف يحقق الوصول المبكر للنسخ الجديدة التي سوف تنطلق على مدار العام. كما عقدت شركة سوني صفقات مماثلة لمحتويات الألعاب لصالح ديزني: الملك الأسير.

«إكس بوكس وان»

الشركة المطورة: مايكروسوفت، والسعر يبدأ من 299 دولارا، وإليك أربعة أسباب لشراء إكس بوكس وان:
- التوافق العكسي. ارتباطا بمكتبة ألعاب إكس بوكس 306، فإن كثيرا من تلك الألعاب سوف تعمل على جهاز إكس بوكس وان، إما من خلال العمل عبر التحميلات الرقمية أو إتاحتها من خلال إدخال الديسك في الجهاز. سوف يستمتع المشترون الجدد بالوصول الفوري للألعاب القديمة مع الترقية المتأنية من جانبهم إلى مكتبة إكس بوكس وان الجديدة.
- مجموعة واسعة من التطبيقات. بوصفه جهازا ترفيهيا شاملا، فإن إكس بوكس وان، لديه ميزة الاختيار بين مجموعة واسعة من التطبيقات، فضلا عن الإكسسوارات الجديدة التي تسمح للجهاز بالتقاط إشارات التلفزيون عالي الوضوح عبر الهواء. قد يعد إكس بوكس وان هو أقرب مثال لدينا لاستبدال جهاز عرض البرامج الفضائية.
- تشكيلة الطرف الأول القوية. تعد المكتبة في شكلها العام قوية في ما يتعلق بالألعاب المنتجة من قبل شركات الطرف الثالث مثل فول أوت 4 وستار وارز: باتل - فرونت، ولكن مع تشكيلة الألعاب الأولى بعناوين مثل: فور زا موتور سبورت 6، رايز أوف ذا توم، وهالو 5: فإن لعبة غارديانز تعد مثيرة للإعجاب بحق.
- تحديثات راقية. بالنسبة للمستهلكين الراغبين في التفاخر، هناك حزمة راقية بسعر 499 دولارا تتضمن قرصا صلبا هجينا سعة 1 تيرابايت، وهو المتوقع منه زيادة تحسين الأداء كثيرا.
- وحدة التحكم الراقية مع أزرار الإبهام ولوحات التوجيه.

«وي يو»

الشركة المطورة لجهاز WII U، نينتندو، والسعر: يبدأ من 249 دولارا، وإليك أربعة أسباب لشرائه:
- السعر المنخفض. يأتي جهاز نينتندو للألعاب المنزلية بأفضل الأسعار بالنسبة للمستهلكين المتطلعين للمحافظة على الميزانية. وتأتي مع ذلك السعر المنخفض بعض السلبيات القليلة التي تتضمن قدرات على اللعب أقل من بلاي ستيشن 4 أو إكس بوكس وان، فضلا عن بعض الميزات المفقودة مثل (دي في آر) داخل اللعبة.
- خيارات للألعاب العائلية. من الصعب هزيمة أي حليف مثل ماريو. توفر أيقونة الشركة بعضا من أفضل الألعاب العائلية بالجهاز، بما في ذلك سوبر ماريو 3 دي وورلد، وماريو كارت الأخيرة. وما بين ذلك وبين عناوين الألعاب الجديدة مثل: يوشي وولي وورلد، وماريو تنس: ألترا سماش، فإن وي يو تأتي بمجموعة متنوعة من الألعاب العائلية الجيدة.
- الجهاز الافتراضي. بالنسبة للمستهلكين الراغبين في العودة لأيام نظام نينتندو الترفيهي، فإن الجهاز الافتراضي يحمل كثيرا من ألعاب الفيديو القديمة مثل دونكي كونغ ولعبة سوبر ماريو بروس. ومعظم الألعاب يتراوح سعرها بين 5 إلى 10 دولارات.
- الدخول على مكتبة وي. هل أحببت كل ألعاب الفيديو القديمة من عصر نينتندو وي؟ لا يزال بإمكانك الدخول عليها على وي يو كذلك. كما أن أجهزة التحكم الخاصة بوي تعمل على وي يو أيضا.
ملاحظة مهمة على وي يو. هناك تحذير كبير يتعلق بوي يو: بدأت شركة نينتندو في العمل على النسخة الجديدة. وتقول الشركة إنها سوف تكشف عن التفاصيل حول جهاز نينتندو إن إكس الجديد في معرض إلكترونيات الترفيه في يونيو (حزيران) المقبل.



معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
TT

معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)

بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.

ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.

و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.

وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.

يمكن لجهاز استشعار العرق القابل للارتداء الذي طوره باحثون في جامعة تكساس في دالاس ويتم تسويقه حالياً بواسطة شركة EnLiSense أن يوفر نظرة ثاقبة على مستويات الصحة والتوتر لدى مرتديه (موقع الشركة)

تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.

في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.

ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.

وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.

في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.

وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.

تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».

التنفّس لمواجهة التوتر

يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.

تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.

أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».

يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.

بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».

شعار معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «CES» يظهر عند دخول الحضور إلى المعرض (أ.ف.ب)

تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.

أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».

كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.

ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».

من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».