فان غال عاجز عن الدفاع عن نفسه بعد سقوط يونايتد

نظرة تحليلية للجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا

مدافع آرسنال ميرتساكر مع صاحب الهاتريك جيرو، سقوط مدوٍ لمانشستر يونايتد في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
مدافع آرسنال ميرتساكر مع صاحب الهاتريك جيرو، سقوط مدوٍ لمانشستر يونايتد في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

فان غال عاجز عن الدفاع عن نفسه بعد سقوط يونايتد

مدافع آرسنال ميرتساكر مع صاحب الهاتريك جيرو، سقوط مدوٍ لمانشستر يونايتد في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
مدافع آرسنال ميرتساكر مع صاحب الهاتريك جيرو، سقوط مدوٍ لمانشستر يونايتد في دوري الأبطال (أ.ف.ب)

فولفسبورغ وآيندهوفن إلى دور الستة عشر ويونايتد خارجه إلى الدوري الأوروبي وسوبر هاتريك لرونالدو، وتشيلسي يتنفس الصعداء ويتأهل مع آرسنال وروما ودينامو كييف وغنت، بينما عاش محبوب إنجلترا ومحللها المفضل غاري نيفل ليلة حزينة مع فالنسيا. وعين نيفيل الأسبوع قبل الماضي خلفا للمدرب نونو لكنه خرج بنتيجة مخيبة في أول مباراة يقودها ليحتل فالنسيا الفريق المملوك لرجل أعمال من سنغافورة المركز الثالث في المجموعة الثامنة خلف زينيت سان بطرسبرغ وغنت، وسينتقل للعب في الدوري الأوروبي.
* جويل كامبل يحظى بفرصة التألق
عندما غادر جويل كامبل أرضية الملعب في الدقيقة الحادية والتسعين، ليدخل مكانه أليكس أوكسلاد تشامبرلين، خرج وسط تصفيق جماهير الآرسنال وأوليمبياكوس على حد سواء والتي وقفت لتحيته والثناء على أدائه المتميز. لقد قدم اللاعب الكوستاريكي أداء رائعًا أثناء فترة إعارته إلى البطل اليوناني في موسم 2013 - 2014 - هل تتذكرون التسديدة اللولبية التي صوبها من مسافة 25 ياردة في مباراة مانشستر يونايتد؟ - وعاد اللاعب ليقدم هذا الأداء المبهر يوم الأربعاء الماضي في أجواء مألوفة لديه. ولو لم يكن أوليفيه جيرو قد سجل أهداف الفريق الثلاثة، لكان كامبل على الأرجح أفضل لاعب في فريق آرسنال.
لقد كان اللاعب ذو الثالثة والعشرين من العمر شوكة في حلق فريقه السابق طوال الأمسية، رابضًا في الجناح الأيمن شاقًا طريقه بقدمه اليسرى. ولو كان مسعود أوزيل هو بمثابة الرولز رويس في خط وسط الآرسنال، فإن كامبل يتحول سريعًا إلى الدبور العالق بداخلها، يصدر أزيزه بلا انقطاع على الأطراف ويخترق دفاعات الخصوم بانتظام. وجاءت أفضل لقطاته في المباراة عندما صنع كرة الهدف الثاني لجيرو من تمريرة رائعة، وهو الهدف الذي أهدى الآرسنال أخيرا بطاقة التأهل لدور الستة عشر. وبعدما سيطر على الكرة باقتدار إثر تمريرة عالية صعبة من أوزيل تحت ضغط شديد من المنافس، ليتجه إلى الداخل، ويراوغ المدافع الذي كان يغطي الهجمة بسحب الكرة إلى الخلف وخداعه ثم إهداء جيرو تمريرة بينية مثالية، ليكتفي أربعة من مدافعي أوليمبياكوس بمتابعة الكرة بعدما أخرجهم من اللعب. ولم يكن مطلوبًا من المهاجم الفرنسي إلا أن يسدد الكرة بجانب قدمه لتسكن الشباك من مسافة ست ياردات. ولو كان أوزيل أو أليكسيس سانشيز أو سانتي كازورلا - أو أي من كان، أو حتى ميسي نفسه فعل بالكرة نفس ما فعله كامبل، لهبت عاصفة من التغريدات على «تويتر».
إلا أنها ليست المرة الأولى هذا الموسم التي يقدم فيها كامبل هذه اللحظة سحرية. وفي مباراة سابقة للآرسنال في دوري أبطال أوروبا ضد دينامو زغرب الشهر الماضي، استلم تمريرة شبه متطابقة مع تمريرة أوزيل ثم يهديها لسانشيز الذي سجل الهدف الثالث والأخير للآرسنال في المباراة. وفي عطلة نهاية الأسبوع، سجل للمدفعجية هدف الافتتاح ضد ساندرلاند، لينهي بهدوء تمريرة رائعة ممن - من غيره؟ - أوزيل. وفي ظل الإصابات المتواصلة بين صفوف لاعبي الآرسنال، احتاج فينغر إلى ما يسمون بلاعبيه الهامشين كي يتصدروا المشهد. وكامبل يستغل فرصته تمامًا.
* أعلى مستويات السخافة
ألحق تشيلسي الهزيمة ببورتو بنتيجة هدفين دون رد ليحتل صدارة مجموعته بعد مسيرة افتقدت الإبداع ولكنها ناجحة في نهاية المطاف ببطولة دوري أبطال أوروبا، وبعدما بدرت مؤشرات على أن فريق جوزيه مورينهو يعود إلى مستوى يشبه أدائه في الشهور الستة الأولى من الموسم الماضي. لكن هل كان المدير الفني شهمًا في انتصاره؟ بالطبع لا. فقد قرر أنه الوقت المناسب لكي يسخر قليلاً من حارس مرمى الفريق المهزوم إيكر كاسياس. وقال المدرب البرتغالي الذي سبق واختلف مع حارس مرمى فريق ريال مدريد السابق والبالغ من العمر 34 عامًا: «الآن يستطيع كاسياس أن يفوز بالجائزة الوحيدة التي لم يفز بها: الدوري الأوروبي». بربك يا جوزيه، إنك أفضل من.. كلا، لست كذلك، صحيح؟
* مواجهة مع الواقع لغاري نيفيل
لم يكن صفير الجماهير (ما تبقى منها) هو ما كان يتمنى غاري أن يسمعه في مباراته الأولى بعد توليه الإدارة الفنية لفريق فالنسيا بدوام كامل، لكنه بالتأكيد سوف يتفهم شعورهم بخيبة الأمل. وباستثناء فترات تألق قصيرة في بداية كل شوط من شوطي المباراة، تفوق فريق ليون، الذي خسر 4 من مبارياته الخمس الماضية في البطولة وكان يلعب مباراة شرفية ليس أكثر. لقد كانت المرة الأولى التي يسجل فيها ليون هدفين في مباراة بدوري أبطال أوروبا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2011، لكنه كان عليه وبمقدوره أن يحرز مزيدا من الأهداف. لقد بدت دفاعات فالنسيا مترنحة، لا سيما في الجانب الأيسر، ليجد الحارس جوم دومينيك مضطرًا إلى إنقاذ مرماه من أهداف محققة في عدة مناسبات. كما كانت هناك مشكلات في الطرف الآخر من الملعب أيضًا. وعبرت الجماهير عن فرحتها بنزول ألفارو نغريدو إلى أرضية الملعب ولأسباب وجيهة؛ إذ إن فالنسيا - باستثناء رأسية المدافع الألماني شكودران مصطفاي من ضربة ركنية تقليدية - بدا متبلدًا في المنطقة الأمامية (تذكر أن هدفين من الأهداف الخمسة التي سجلها في هذه المنافسة أحرزهما الخصم في مرماه). بيد أن نغريدو مهاجم مانشستر سيتي السابق لم يلعب منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكان من الواضح أنه يفتقد للياقة المباريات مما جعله يعاني من أجل أن يترك أثرًا في مجريات اللعب. وهكذا يتعين على نيفيل أن يعمل على ذلك إلى جانب العناية بدفاعاته إذا كان يريد تحويل صفارات الاستهجان إلى هتافات من الثناء والتشجيع.
* مباراة ريال مدريد ليست دعاية جيدة لدوري أبطال أوروبا
تقدم ريال مدريد بعد 12 دقيقة من عمر المباراة، وكان متفوقًا بثلاثة أهداف دون رد مع نهاية الشوط الأول، ثم تمكن في النهاية من إلحاق الهزيمة بفريق مالمو إف إف السويدي بثمانية نظيفة. لقد حقق الفريق الإسباني الفوز الأعرض في تاريخ دوري أبطال أوروبا بالاشتراك مع ليفربول الذي سحق بشكتاش بالنتيجة نفسها عام 2007. ورغم أنه كان من اللطيف بالنسبة لكريستيانو رونالدو أن يحرز رباعية أخرى، تلاها اللاعب البرتغالي بإبداء دعمه الكامل للمدرب رافاييل بينيتز، فإنها في النهاية لم تكن مباراة متكافئة. ولم تكن هناك ظروف مخففة للصدمة بالنسبة إلى مالمو. فالفريق لم يخض مباراة تنافسية منذ أكثر من شهر ويدرك أن مديره الفني أجي هاريدي سوف يرحل بعد هذه المباراة. إلا أن المباراة تظل دعاية سيئة لبطولة دوري أبطال أوروبا. ورغم أن الفوارق بين ميزانيات الفرق المشاركة سوف تستمر في الاتساع وهي مشكلة لن تزول بمرور الوقت، فإن ذلك لا يعني أن سيلتيك، الذي أزاحه مالمو في جولة التصفيات والذي يمتلك ميزانية أكبر من الفريق السويدي، كان ليؤدي على نحو أفضل أمام الريال.
* الفائزون والخاسرون
مباراة لم يتميز أي من دفاعي الفريقين فيها برز خلالها جوليان دراكسلر الرائع، الذي يعد نجمًا فوق العادة في التحضير استنادا لما قدمه من أداء في مباراة فولفسبورغ التي انتصر فيها على مانشستر يونايتد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين. لقد أذل الشاب الألماني الذي يلعب في خط الوسط خصمًا إنجليزيًا من قبل، عندما عذب تشيلسي في المباراة التي تعادل فيها شالكه في ستامفورد بنتيجة هدف لكل من الفريقين الموسم الماضي، ليعود ويكرر فعلته مرة أخرى ضد يونايتد ليلة الثلاثاء الماضي، حيث صنع هدفًا لزميله فيرينيا في فاصل من المهارة الرائعة. السهولة التي تجاوز بها زميله في المنتخب الألماني باستيان شفاينشتايغر، انتزعت الإعجاب، ثم أعقبها بلعبة هات وخذ مع الرائع ماكس كروز أربكت مدافعي يونايتد بعدما أخذتهم على حين غرة، لتصل الكرة إلى دراكسلر الذي لم يكن أنانيًا ليمرر إلى فيرينيا الذي أودعها بهدوء بدلا من تسديدها قوية في المرمى. اللاعب ذو الـ22 من العمر لم يتأقلم سريعًا في فولفسبورغ بعد انتقاله في فصل الصيف من شالكه، لكن هذا الأداء يؤكد امتلاكه لموهبة نادرة وجميلة.
* الخاسر...لويس فان غال
هناك، كما نعرف، خط رفيع يفصل بين الألمعية والغباء. لو جربت شيئًا ما خارج عن المألوف وأدركت النجاح، تبدو كعبقري، لكن لو ساءت الأمور فإنك تظهر بمظهر الأبله. ربما كان ذلك ما يدور في رأس لويس فان غال عندما أجرى تبديلاته في المباراة التي هزم فيها يونايتد أمام فولفسبورغ. التغيير الأول كان اضطراريًا بعد إصابة ماتيو دارميان، لكن قرار استبداله بكاميرون بورثويك جاكسون، في الوقت الذي يمتلك بادي ماكنير وأشلي يانغ على مقاعد البدلاء، أقل ما يوصف به هو المثير للاستغراب. ثم ومع مرور الوقت ولهاث يونايتد لتعديل وضعه في المباراة، يقوم فان غال بسحب باستيان شفاينشتايغر وخوان ماتا من الملعب لصالح مايكل كاريك ونيك باول. ربما لم ينفذ البديلان ما طلبه منهما المدير الفني، لكن الدفع بباول الذي لم يشارك مع الفريق الأول منذ نحو عام، كان بمثابة أم القرارات اليائسة من جانبه. في غضون ذلك، ظل أندرياس بيريرا، وهو لاعب شاب آخر لكنه قدم أداء مفعمًا بالنشاط في مشاركاته في بداية هذا الموسم، على مقاعد البدلاء، إلى جانب يانغ وماكنير. بالتأكيد كانت يد فان غال مغلولة في ظل كثرة عدد اللاعبين الذين أبعدتهم الإصابة، لكن أكثر مشجعيه كرمًا وسخاء لا يستطيع بالكاد أن يدعي أن المدرب الهولندي كان حكيمًا في استغلال الموارد المتاحة بين يديه.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.