الحملة الترويجية للسياحة المصرية تبدأ من الخليج

زعزوع يزور الإمارات والسعودية والكويت

تاجر في انتظار قدوم السياح في شرم الشيخ (رويترز)
تاجر في انتظار قدوم السياح في شرم الشيخ (رويترز)
TT

الحملة الترويجية للسياحة المصرية تبدأ من الخليج

تاجر في انتظار قدوم السياح في شرم الشيخ (رويترز)
تاجر في انتظار قدوم السياح في شرم الشيخ (رويترز)

يقوم هشام زعزوع، وزير السياحة المصري، بجولة ترويجية للسياحة المصرية في دول الإمارات والسعودية والكويت بداية من الأسبوع الجاري وحتى نهاية الشهر.
وقال ناصر ترك، رئيس لجنة السياحة العربية بالاتحاد المصري للغرف السياحية، لـ«الشرق الأوسط»، إن زعزوع سيبدأ حملة الترويج في الإمارات على هامش مشاركته في اجتماع المجلس الوزاري العربي، المنتظر عقده في الفترة ما بين 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في إمارة الشارقة، حيث سيتم الإعلان عن حملة «هي دي مصر»، وسيقوم الوزير بعقد مؤتمر صحافي، بعدها ينتقل الوزير إلى السعودية يوم 18 ديسمبر (كانون الأول)، ثم الكويت في 27 ديسمبر (كانون الأول).
ويشير ترك إلى أن الحملة بدأت بالفعل في دول الخليج، حيث بدأت شركات السياحة الخليجية تعلن عن العروض المصرية، والحفلات المقامة في الفنادق، وتيسيرات الدخول والإقامة، وعروض الأسعار، هذا بالإضافة إلى الفعاليات التي ستقام على هامش زيارة الوزير.
وأطلقت وزارة السياحة المصرية حملة «هي دي مصر» لتنشيط السياحة يوم الخميس الماضي، وتعتمد الحملة بشكل أساسي على الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشباب من رواد هذه المواقع، وذلك من خلال نشر صور تجاربهم الشخصية في السفر داخل مصر على وسم (هاشتاغ) الحملة على الإنترنت (#thisisegypt).
وقال الوزير زعزوع، في مؤتمر إطلاق الحملة الترويجية، إن «الدول العربية مقدرة للظروف التي نمر بها، لذا سنبدأ بها.. أما بالنسبة لإطلاق الحملة في الدول الغربية فالوقت الحالي غير مناسب للترويج في هذه الدول بسبب احتفالات الكريسماس ورأس السنة؛ لذا سيتم بدء الحملات الترويجية بها بعد انتهاء الأعياد».
وأضاف زعزوع أن الحملة الترويجية لا تقتصر فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما ستكون هناك بجانب ذلك مشاركات واسعة في المعارض والمؤتمرات السياحية الدولية وعقد اتفاقات للتسويق المشترك والإعلانات وتحفيز لكل أنواع الطيران.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أقرت الحكومة المصرية تسهيلات بخصوص منح دول المغرب العربي تأشيرات دخول مصر من داخل المطارات المصرية، بالإضافة إلى تيسير منح التأشيرات للأشقاء العرب والأجانب المقيمين بدول الخليج العربي.
وقالت عادلة رجب، المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة المصري، لـ«الشرق الأوسط» إن الوزير سيستعرض التسهيلات الجديدة للمقيمين في دول الخليج أثناء زيارته لهذه الدول، موضحة أن «الأشقاء العرب يحتاجون لتسهيل منح التأشيرة للمرافقين الآسيويين لهم، وهذا يساعد في زيادة مدة الإقامة في مصر».
وأثنت المستشارة على اختيار توقيت الزيارات وتزامنها مع إجازات منتصف العام في دول الخليج، حيث تبدأ الإجازات يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) في دولة الإمارات، و7 يناير (كانون الثاني) في السعودية ودولة الكويت. مشيرة إلى أنه «سيتم إرسال وفود من المسؤولين والفنانين المصريين للترويج، بالإضافة إلى التواجد في أهم الأسواق والمراكز التجارية في الدول العربية».
وتسعى مصر إلى تجاوز تداعيات الأزمة الحادة التي خلفها تحطم طائرة روسية في سيناء في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصا، وما أعقب ذلك من إعلان بعض الدول من بينها روسيا وبريطانيا وتركيا تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ.
وتوقع وزير السياحة في وقت سابق، أن تنخفض إيرادات السياحة خلال العام الجاري 10 في المائة بعد تحطم الطائرة الروسية.
وقال زعزوع، في مؤتمر إطلاق الحملة إن هناك «صورة سلبية لدى السياح في الخارج عن الأوضاع الأمنية في مصر، وهذا الانطباع لا بد أن يتغير قبل البدء في استخدام الأدوات التقليدية للترويج للسياحة»، مشيرًا إلى أن الهدف من الحملة هو تغيير الانطباع السلبي وخلق جو إيجابي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن حقيقة الوضع في مصر من خلال نشر الشباب لصورهم التي تعبر بشكل جيد عن مصر.
وعن الخطوات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية لدعم السياحة قال زعزوع إن الحكومة التقت بممثلين عن القطاع السياحي الخاص مباشرة بعد الحادث، وقدرت خسائر الحجوزات السياحية في شرم الشيخ بنحو 66 في المائة، ولهذا قامت بإطلاق مبادرة للسياحة المحلية بعنوان «مصر في قلوبنا» لتوفير رحلات رخيصة للشباب المصري، مؤكدا أن «الحملة نجحت نجاحا كاملا، وستستمر في فترة إجازات منتصف العام».
وتستمر الحملة الترويجية للسياحة المصرية لمدة 3 سنوات، وتعد هذه الحملة هي الأولى التي تنفذها مصر منذ عام 2012. وطالب زعزوع المواطنين والإعلام بدعم الحملة الترويجية، موضحا أن «قطاع السياحة يعمل به 4 ملايين فرد، لذا علينا تجاوز هذه الأزمة سويا».
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تراجع حاليا الإجراءات الأمنية في مطاراتها بالتعاون مع وفود من الدول التي أعلنت عن تعليق رحلاتها، والتي أبدت ملاحظات إضافية يجري التعامل معها.
وقال زعزوع إن هناك لجنة مشكلة برئاسة الوزراء، تضم وزراء الدفاع والداخلية والسياحة وغيرها من الجهات المعنية، تعمل حاليا على رفع درجات تأمين المطارات والسياح. وتابع: «نستطيع تحويل الأزمة إلى فرصة؛ بأن نرفع مستوى التأمين في مطاراتنا ليكون الأفضل عالميا».
وأشار إلى أن الحكومة تدرس أيضا الاستعانة بخبرات شركات عالمية متخصصة في تأمين المطارات لرفع كفاءة العاملين في المطارات المصرية وجلب أحدث التكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال، مستبعدا أن يتم الاستعانة بهذه الشركات في إدارة منظومة الأمن في المطارات كبديل عن الأمن المصري.
وقال زعزوع إنه لا يوجد تاريخ محدد لعودة الطيران الروسي والبريطاني لشرم الشيخ؛ لكنه «يأمل أن يكون ذلك في أقرب وقت».



قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)
TT

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، اليوم الأربعاء، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة، التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض أسعار الفائدة من «الاحتياطي الفيدرالي».

وهبط الدولار الأسترالي بالقرب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، بعد التصريحات المتشائمة التي أدلى بها البنك الاحتياطي الأسترالي في اليوم السابق. كما أثّرت هذه التصريحات بشكل سلبي على الدولار النيوزيلندي، الذي تراجع إلى أدنى مستوى له في عام، وفق «رويترز».

وينتظر المستثمرون أيضاً تفاصيل من مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي للصين، الذي يُعقَد، هذا الأسبوع، والذي قد يقدم إشارات بشأن السياسة الاقتصادية الصينية.

وحصلت العملات الأسترالية والنيوزيلندية على دعم في بداية الأسبوع، بعد تعهد الصين بتقديم مزيد من الدعم المالي والنقدي للاقتصاد في العام المقبل، لكن هذا التفاؤل سرعان ما تراجع بعد البيان المتشائم من البنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يتحدث نائب محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي، أندرو هاوزر، في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

وتراجع الدولار بنسبة 0.12 في المائة إلى 151.80 ين، في الساعة 00:45 بتوقيت غرينيتش، لكنه بقي قريباً من ذروته السابقة عند 152.18 ين، وهو أقوى مستوى له منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل الين وخمسة عملات رئيسية أخرى، ثابتاً عند 106.36، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 106.63 في الجلسة السابقة.

وفي الوقت الراهن، يضع المتداولون احتمالية 85 في المائة لتخفيض الفائدة بمقدار ربع نقطة من «الاحتياطي الفيدرالي» في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

ويتوقع الاقتصاديون أن ترتفع أسعار المستهلكين الأساسية والعامة بنسبة 0.3 في المائة خلال نوفمبر، مقارنة بزيادات سابقة بلغت 0.2 في المائة و0.3 في المائة على التوالي.

وقال جيمس كنيفتيون، كبير المتداولين بقسم الشركات في «كونفيرا»: «إذا تحقق هذا السيناريو، فقد تنشأ مخاوف من أن (الاحتياطي الفيدرالي) قد لا يتمكن من خفض الفائدة بالسرعة التي يأملها، مما قد يعزز من قوة الدولار الأميركي».

وفيما يتعلق بأستراليا، أضاف كنيفتيون: «بينما تتوقع السوق تخفيضات مبكرة، فإن البنك الاحتياطي الأسترالي لم يؤكد هذه الخطط بعدُ، وهناك سابقة للسوق تتقدم على البنك المركزي، مما يؤدي في النهاية إلى تعديل التوقعات».

ورفع المتداولون رهاناتهم على تخفيض ربع نقطة في فبراير (شباط) إلى 62 في المائة، مقارنة بنحو 50 في المائة في اليوم السابق.

واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6380 دولار أميركي، بعد أن تراجع إلى 0.63655 دولار في اليوم السابق، وهو أدنى مستوى له منذ 5 أغسطس (آب) الماضي. كما استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.57985 دولار أميركي، بعد أن انخفض إلى 0.5792 دولار يوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر من العام الماضي.

وتتمحور أنظار المستثمرين أيضاً حول قرار البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، وهو الحدث الأبرز لبقية الأسبوع، مع توقعات الأسواق بتخفيض الفائدة بمقدار ربع نقطة على الأقل.

واستقر اليورو عند 1.052975 دولار. كما استقر الجنيه الاسترليني عند 1.2777 دولار.

كذلك استقر الفرنك السويسري عند 0.8830 دولار، في حين حددت الأسواق احتمالات بنسبة 61 في المائة لقيام البنك الوطني السويسري بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، يوم الخميس.

ومن المتوقع أن يقوم بنك كندا بتخفيض الفائدة بمقدار نصف نقطة، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، مما يعزز الضغط على الدولار الكندي، ليظل بالقرب من أدنى مستوى له منذ 4 سنوات ونصف السنة مقابل الدولار الأميركي، حيث بلغ سعر الدولار الأميركي 1.4173 دولار كندي.