توقعات باشتداد «النينيو» في أميركا شتاء

موجة جديدة من العواصف تجتاح مناطق في شمال غربي البلاد

شجرة اقتلعتها العواصف التي تجتاح ولايات عديدة في البلاد (رويترز)
شجرة اقتلعتها العواصف التي تجتاح ولايات عديدة في البلاد (رويترز)
TT

توقعات باشتداد «النينيو» في أميركا شتاء

شجرة اقتلعتها العواصف التي تجتاح ولايات عديدة في البلاد (رويترز)
شجرة اقتلعتها العواصف التي تجتاح ولايات عديدة في البلاد (رويترز)

قال مركز توقعات المناخ التابع للهيئة القومية الأميركية للأرصاد الجوية، إنه من المتوقع أن تظل ظاهرة «النينيو» المناخية الحالية على شدتها خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي لعام 2015 - 2016 قبل أن تتراجع حدتها في أواخر فصل الربيع أو مستهل الصيف.
وأكد المركز في تقريره الشهري توقعات سابقة بأن ظاهرة النينيو ستكون شديدة وقد تمتد آثارها خلال فصل الشتاء.
وقال المركز: «تمخضت ظاهرة النينيو بالفعل عن آثار ملموسة على العالم، ومن المتوقع أن تؤثر على أنماط الحرارة وسقوط الأمطار في أرجاء الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة».
وأشارت توقعات الطقس التي أصدرتها الإدارة القومية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في الآونة الأخيرة إلى أن معظم مناطق جنوب الولايات المتحدة يمكن أن تشهد شتاء أشد برودة مع هطول أمطار غزيرة فيما تسود معظم الولايات الشمالية والغربية درجات حرارة أعلى من المتوسط المعتاد وذلك بسبب ظاهرة النينيو المناخية الشديدة.
وأضاف أن التقرير يعكس مدى شدة واحد من أقوى ظواهر النينيو المسجلة.
ويمكن أن تسبب ظاهرة النينيو المناخية - التي تحدث نتيجة لارتفاع درجة حرارة سطح البحر في المحيط الهادي وتظهر كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما - موجة جفاف وحر لافح في جنوب شرقي آسيا وشرق أفريقيا وأستراليا وفيضانات وهطول أمطار غزيرة في أميركا الجنوبية وأن تلحق أضرارا بإنتاج الأغذية الرئيسية مثل الأرز والقمح والذرة والسكر وزيت النخيل.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في اليابان أمس (الخميس) إن ظاهرة النينيو بلغت ذروتها الآن، وإن ثمة احتمالات قوية أن تمتد حتى فصل الربيع القادم، لكن الأحوال الجوية ستعود إلى سابق عهدها بحلول الصيف.
وعلى صعيد آخر، اجتاحت موجة جديدة من العواصف مناطق في شمال غربي الولايات المتحدة مطلة على المحيط الهادي ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في عدة مقاطعات وذلك بعد هطول أمطار غزيرة قياسية أدت لمقتل شخصين بولاية أوريجون وتسببت في سيول وانهيارات طينية وانقطاع الكهرباء.
وقالت الهيئة القومية الأميركية للطقس إن زخات من الأمطار الغزيرة وهبوب رياح عاتية ستستمر في المنطقة وجنوبا حتى المناطق الجنوبية من كاليفورنيا مع اتجاه الموجة القادمة من العواصف نحو الساحل فيما صدرت تحذيرات من السيول خلال الفترة الصباحية أمس (الجمعة).
وأعلنت كيت براون حاكم ولاية أوريجون حالة الطوارئ في 13 مقاطعة بالولاية.
وقالت في بيان: «أدى هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية إلى إجلاء السكان مع حدوث انهيارات طينية وارتفاع منسوب المياه ما تسبب في تعطل الطرق السريعة الرئيسية أو إلحاق أضرار بها في هذه المناطق من الولاية».
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن ظاهرة النينيو المناخية من المتوقع أن تظل على شدتها خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي لعام 2015 - 2016 قبل أن تتراجع حدتها في أواخر فصل الربيع أو مستهل الصيف.
وقال مارك ستيوارت المتحدث باسم الإدارة العسكرية في واشنطن: «لا تزال المياه تفيض على ضفاف الأنهار في 11 مقاطعة منذ الصباح الباكر». وأشار إلى أن هطول الأمطار سيستمر أمس (الجمعة)، واليوم (السبت).
وأدت العواصف هذا الأسبوع - التي حطمت أرقاما قياسية سابقة في الطقس بمنطقة سياتل - إلى حدوث انهيارات طينية وسيول وأغلقت الطرق والمدارس واضطرت حاكم ولاية واشنطن جاي أنسلي إلى إعلان حالة الطوارئ.
وفي تطور نادر بالنسبة إلى مناطق شمال غربي البلاد المطلة على المحيط الهادي أعلنت الهيئة القومية للطقس أمس إنها تلقت تقارير بحدوث إعصار معتدل القوة بمنطقة باتل غراند في واشنطن.
وقال مسؤولون في أوريجون، إن امرأة توفيت عمرها 60 عاما في بورتلاند وهي في فراشها إثر سقوط شجرة على منزلها وغرقت امرأة أخرى بعد أن غمرت المياه سيارتها وسط منطقة عميقة بشمال الولاية.
وتأثر الآلاف بانقطاع القوى الكهربية في مختلف قطاعات المنطقة، لا سيما بورتلاند أكبر مدن ولاية أوريجون ووصل عدد من يعانون من انقطاع الكهربا إلى ربع مليون شخص فما أغلقت عدة مدارس أبوابها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.