استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الهواتف الجوالة والعين
- هل للهاتف الجوال تأثيرات ضارة على العين؟
- لطيفة ج - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، ولاحظي معي أن النص الصغير الخط والشاشات المشرقة التوهج بالضوء يمكن أن تُجهد أعين مستخدمي الهواتف الجوالة. وأجهزة الكومبيوتر اللوحي والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة المحمولة باليد هي بالأصل مصممة للقراءة من مسافة قريبة، مما يتطلب من عيون المستخدمين إعادة التركيز باستمرار وإعادة التموضع والحركة لرؤية الرسومات والنصوص المكتوبة على الشاشة.
وفقا لمجلس الرؤية بالولايات المتحدة، فإن أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة يُمضي ما بين 4 - 6 ساعات يوميا في مشاهدة شاشات وسائل الإعلام الرقمية أو الأجهزة الإلكترونية ذات الشاشات كالكومبيوتر والهواتف الخلوية. ومع تزايد استخدام الأجهزة الرقمية والتحديق في شاشاتها، من المحتمل أن تنشأ مشكلات في الرؤية، بما في ذلك إجهاد العين. وأعراض إجهاد العين نتيجة التحديق في شاشات الأجهزة الرقمية تشمل كلا من: تهيج واحمرار العين، وجفاف العين، وعدم وضوح الرؤية، وآلام الظهر، وآلام الرقبة، والصداع.
وهناك كثير ما يُمكن فعله للتخفيف من تبعات إجهاد العين نتيجة التحديق في شاشات الأجهزة الرقمية، مثل خفض درجة شدة وهج الضوء المنبعث من الشاشة، وتنظيف شاشة الأجهزة الرقمية بعناية لجعل الرؤية أسهل، وخفض الأضواء المحيطة التي تتسبب بتدني قدرة تبين ما هو معروض على الشاشة الرقمية من كلمات أو صور، والإبقاء على مسافة معتدلة فيما بين العين وشاشة الجهاز الرقمي، وتكبير خط الكتابة للنصوص المعروضة على الشاشة، وهذه الخطوات على بساطتها تفيد جدًا في تخفيف درجة إجهاد العين. وهناك أيضًا نصيحة 20:20:20، وهي أخذ استراحة لمدة 20 ثانية في كل 20 دقيقة من متابعة رؤية الشاشة الرقمية، والنظر أثناء تلك الفترة من الراحة إلى شيء يبعد 20 قدمًا (6 أمتار تقريبا) عنك.
أما بالنسبة لوضع الهاتف الجوال قريبًا من القلب، فإن الدراسات الطبية لم تلحظ أي اضطرابات في موجات كهرباء القلب ولا نبض القلب ولا ضغط الدم بسبب وضع الهاتف الجوال قرب قلب الإنسان السليم من أي أمراض في القلب والذي لم يتم له زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.
* الغرغرينا
- تعرضت والدتي للغرغرينا، والطبيب ينصح ببتر القدم، هل هذا ضروري.
- أم عالية - المدينة المنورة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية لاحظي أن الغرغرينا هي موت الأنسجة في مكان ما من الجسم، وتحصل نتيجة لعدم تدفق الدم إلى تلك الأنسجة بسبب انسداد في مجرى الشريان الذي يغذي تلك المنطقة من الجسم، أو نتيجة لوجود عدوى ميكروبية في تلك الأنسجة، أي أن تلك الأنسجة تتلف وتموت وتتحلل، وهو ما قد يحصل لمنطقة تحت سطح الجلد أو في داخل العضلات أو في أحد الأعضاء الداخلية في الجسم. ومن هنا يُلاحظ الأطباء أن هناك نوعا جافا من الغرغرينا، وهو ما له علاقة بانسداد الأوعية الدموية المغذية للمنطقة التي حصلت فيها الغرغرينا، ونوعا آخر رطبا يحصل نتيجة لحصول التهاب ميكروبي بأنواع معينة من الميكروبات في أنسجة منطقة الغرغرينا.
والمهم ملاحظة أعراض حصول الغرغرينا، أي مثل تلون الجلد بلون أزرق أو أرجواني أو أسود، وخروج إفرازات نتنة الرائحة، وألم شديد يتبعه لاحقًا فقدان الإحساس في تلك المنطقة. وهناك أعراض أخرى إذا ما كان ثمة التهاب ميكروبي.
وفي حالات مرض السكري، تحصل الغرغرينا، وهي ليست أمرًا غير شائع فيما بين مرضى السكري، بل هي من المضاعفات الواردة الحصول لدى منْ لديهم مرض السكري لفترات طويلة والذين لا يتم التحكم الجيد بنسبة السكر لديهم، والذين لا يُجرون الفحوصات للتأكد من نسبة الكولسترول، وللتأكد من صحة الشرايين التي في الأطراف وخصوصا الساقين.
ومن المؤسف أن الغرغرينا إذا أصابت أنسجة معينة، فإنه لا يُمكن علاجها لأنها أنسجة ميتة فعليًا، ويتطلب العلاج إزالتها. وهذه الإزالة تختلف وفق تشخيص الطبيب ونتائج الفحوصات وحالة الأوعية الدموية، ومدى انتشار رقعة الغرغرينا، ولذا فإن قرار البتر أو المعالجة بالأدوية مبني على معطيات متعددة، وهو ما يُقيمه الطبيب. ويُمكن طلب استشارة طبيب آخر يُعاين المريض ويفحصه ويُراجع نتائج فحوصاته، ويُناقش الأمر مع الطبيب المعالج للحصول على رأي طبي ثان، وهو ما قد يُؤكد صحة القرار الأول.
* الشعور بالإعياء
- ما أسباب الشعور بالتعب؟
- محمود ج - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول شعورك بالتعب من آن لآخر على الرغم من نومك بشكل كاف في تلك الأيام. ولاحظ معي أن غالبية الناس قد ينتابهم من آن لآخر شعور بالتعب في بعض الأيام، ولكن ذلك لا يستمر لبضعة أيام أو أسابيع، ولا يكون دون وجود سبب أو حالة يمر بها الإنسان. الشعور بالتعب قد يكون من علامات أحد الأمراض ولكن التعب نفسه ليس مرضا، مثله مثل ارتفاع حرارة الجسم، إذ لا يُوجد مرض بهذا الاسم، بل إن ارتفاع الحرارة من علامات الأمراض. والشعور بالتعب قد يكون نتيجة لتناول بعض من أنواع الأدوية أو تلقي معالجات طبية.
الحالة النفسية تلعب دورًا مهمًا في الشعور بالتعب حتى لو كان ذلك نتيجة لمرض عضوي، مثل الشعور بالقلق أو التوتر أو الاكتئاب أو الحزن على فراق عزيز أو الشعور بعدم القدرة على إدارة الحياة اليومية الأسرية أو الوظيفية. وهناك سلوكيات يفعلها البعض قد تجلب لهم سهولة الشعور بالتعب، مثل السهر الطويل والتأخر في الاستيقاظ من النوم وتناول أطعمة غير صحية وبكميات عالية، ومثل عدم الاهتمام بوزن الجسم وصحة الجسم، ومثل عدم المبادرة في إنجاز الأعمال، وعدم الاهتمام بمتابعة التعلم، وعدم متابعة التقدم في العمل الوظيفي وضعف الطموح، وعدم التواصل مع الأقارب والأصدقاء وغير ذلك.
وهناك طبيًا حالة تُسمى «متلازمة التعب المزمن»، وهي حالة يستمر الشعور بالتعب فيها مدة تتجاوز ستة أشهر مع عدم وجود أي أمراض أو اضطرابات صحية. ويُرافق التعب الشكوى من الصداع، وتدني قدرات الذاكرة وآلام في العضلات، وألم في بعض الغدد الليمفاوية وغيرها من الأعراض.
وبالعموم، من المفيد مراجعة الطبيب لإجراء الفحص والتحاليل، وهناك حالات مرضية مثل كسل الغدة الدرقية أو فقر الدم وغيرها لا تتضح إلاّ بإجراء الفحوصات.



تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
TT

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 20 مشاركاً بمتوسط ​​عمر 23 عاماً، تمت مطالبتهم بالخضوع لجلسة يومية مدتها 5 دقائق في «غرفة التحفيز بالتبريد»، وهي غرفة تشبه «الساونا»، ولكن درجة حرارتها تكون على النقيض منخفضة للغاية؛ حيث قد تصل إلى «-90 درجة مئوية».

واستمرت التجربة لمدة 5 أيام.

وخلال الليل، تم تزويد المتطوعين بمجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الدماغ والقلب لمراقبة النشاط البيولوجي وقياس جودة النوم. كما طُلب منهم الإجابة عن استبيان في اليوم التالي حول نومهم.

بالإضافة إلى زيادة مدة النوم وجودته، وجد الباحثون أيضاً تحسّناً في الحالة المزاجية للمشاركين، وانخفاضاً في مستويات القلق لديهم. وكانت الفوائد ملحوظة بصفة خاصة بالنسبة إلى النساء.

وقال عالم الحركة أوليفييه دوبوي من جامعة مونتريال في كندا، الذي شارك في الدراسة: «لم تكن استجابات النساء والرجال متطابقة. وهذا يشير إلى أنه يجب تعديل جرعة البرد وفقاً للجنس، على الرغم من أن هذا يتطلّب مزيداً من الدراسات».

إلا أن الباحثين أقروا ببعض القيود على دراستهم، من بينها قلة حجم العينة، وعدم توصلهم إلى السبب الذي يربط بين البرد الشديد وتحسين جودة النوم، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوسيع هذه النتائج.

وسبق أن وجدت الدراسات السابقة أن التحفيز بالتبريد لكامل الجسم يمكن أن يهدّئ القلب بعد ممارسة التمارين، ويقلّل الالتهاب، ويحسّن الصحة العامة.