حبس 5 أمناء شرطة في واقعة تعذيب ووفاة مواطن بقسم شرطة الأقصر

عقب صدور تقرير الطب الشرعي

حبس 5 أمناء شرطة في واقعة تعذيب ووفاة مواطن بقسم شرطة الأقصر
TT

حبس 5 أمناء شرطة في واقعة تعذيب ووفاة مواطن بقسم شرطة الأقصر

حبس 5 أمناء شرطة في واقعة تعذيب ووفاة مواطن بقسم شرطة الأقصر

أصدر المستشار أحمد عبد الرحمن، المحامي العام لنيابات الأقصر (جنوب مصر)، بإشراف المستشار عادل عزت، المحامي العام الأول لنيابات استئناف قنا، مساء أمس (السبت)، قرارا بحبس 5 مخبرين سريين (أمناء شرطة) من قوة قسم شرطة الأقصر، 4 أيام علي ذمة التحقيقات، لتورطهم في واقعة تعذيب المواطن طلعت شبيب الرشيدي ووفاته داخل قسم الشرطة، مع استمرار حبس الضباط الأربعة الذين تم حبسهم أول من أمس الجمعة عقب صدور تقرير الطب الشرعي الذي أكد وجود إصابة بجسم القتيل أدت إلى وفاته.
كان تقرير الطبيب الشرعي قد صدر مساء الخميس الماضي، وتبين منه أن القتيل تعرض لضرب في العنق والظهر أدت إلى كسر في الفقرات، مما نتج عنه قطع في الحبل الشوكي، تسبب في وفاته. وعقب صدور التقرير، واجهت النيابة العامة في الساعات الأولى من صباح الجمعة الضباط الأربعة المتهمين، وهم النقيب إبراهيم عمارة، والملازم أول محمد أحمد محمد، والملازم أول سمير هاني حسين، والملازم أول باهر طه، وقررت حبسهم على ذمة التحقيقات.
وباشر التحقيقات المستشار حمدي عبد العليم أبو تايب، وكيل النيابة، برئاسة المستشار حامد النجار، رئيس نيابة الأقصر، وبحضور أحمد النجم الحجاجي، سكرتير النيابة، بعد ضبط وإحضار أمناء الشرطة المتورطين في الواقعة مساء أمس السبت، وهم مصطفى جمال ومحمد أبو غنيمة ومحمود سيد وموسى يوسف ومرسال حفني، وأصدرت النيابة قرارا بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
كانت قوة من قسم شرطة الأقصر قد ألقت القبض على طلعت شبيب الرشيدي (47 عاما) أثناء وجوده في مقهى بمنطقة العوامية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء قبل الماضي، وتم اقتياده إلى القسم، وفوجئت عائلته بتلقيها نبأ نقله إلى مستشفى الأقصر الدولي جثة هامدة وفق تقرير صادر من المستشفي، بعد نحو ساعة من إلقاء القبض عليه.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».