جدل في أميركا حول أضرار الكافيين

مع انتشار مشروبات الطاقة

جدل في أميركا حول أضرار الكافيين
TT

جدل في أميركا حول أضرار الكافيين

جدل في أميركا حول أضرار الكافيين

نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريرا طويلا عن الجدل حول كميات الكافين في القهوة والشاي، والككافينولا، وبقية مشروبات الطاقة، مثل «ريدبول».
وبينما قال خبراء إن أثر الكافين يعتمد على جينات كل شخص، نفى آخرون ذلك. وبينما قال خبراء إن كثرة الكافين تؤذي الصحة، قال آخرون عكس ذلك. غير أنهم، كلهم تقريبا، نصحوا بأن مشروبات الكافين يجب ألا ينظر إليها على أنها «مشروبات صحية».
في الشهر الماضي، حذر مركز «مايو كلينيك»، في روجستار (ولاية منيسوتا) من انتشار مشروبات الكافين والطاقة (مثل «ريدبول»)، خاصة وسط الشباب والشابات. وقال المركز بأن الحد الأقصى للاستهلاك اليومي للكافين (تكوينه الكيماوي هو: سي8، إتش 10، إن4، أو2) هو 500 ملليغرام. وبالنسبة للذين تقل أعمارهم عن 16 عاما، هو 100 ملليغرام.
وحسب التقرير، يحتوي كوب القهوة (8 أوقيات) على ما بين 100 و200 ملليغرام. يعنى هذا أن الحد الأقصى كل يوم لكبار السن هو ثلاثة أو أربعة أكواب. ويحتوي كوب الشاي على ما بين 20 و50 ملليغرام.
لهذا، يمكن أن يساوي كوب القهوة ثلاثة أضعاف كوب الشاي. ولهذا، يمكن أن يكون الحد الأقصى كل يوم هو عشرة أكواب شاي. وينطبق هذا على الشاي الساخن والشاي البارد. ويقل في الشاي الأخضر.
حسب التقرير، في كل علبة «كوكا كولا»، أو «بيبسي كولا»، قرابة 40 ملليغرام من الكافين. بالإضافة إلى نحو 40 غراما من السكر.
ترتفع نسبة الكافين وسط مشروبات الطاقة، التي، عادة، تباع في علب صغيرة (حجم كل علبة مثل حجم كوب القهوة أو الشاي). يحتوى مشروب «ريدبول» على 80 ملليغرام (ضعف ما في «كوكا كولا» أو «ببسي كولا»). وأيضًا، مشروبات «امب» و«روكستار» و«فول ثروتل».
لكن، ينال قصب السبق مشروب «فايف أوارز» الذي يحتوي على قرابة ألف ملليغرام، فيما يعادل كوب القهوة (أربعة أو خمسة أضعاف ما في كوب القهوة).
بالنسبة لحبوب الطاقة واليقظة، تأتي حبة واحدة من «نو دوز» في المقدمة: 200 ملليغرام (أكثر مما في كوب القهوة).
في بداية هذا العام، نشرت لجنة تابعة لقسم الطعام والأدوية (وزارة الزراعة الأميركية) تقريرًا زاد النقاش عن آثار الكافين. وذلك لأنه قال إن خمسة أكواب قهوة (تقريبا 15 كوب شاي) «يمكن أن تكون جزءا من حياة الشخص الصحية». وسارعت الصحف، ونشرت الخبر في عناوين مثل: «هل تشرب قهوة كثيرة؟ اشرب أكثر» و«لجنة حكومية قالت نحن لا نشرب قهوة بما فيه الكفاية» و«الحكومة الأميركية تنصح: مزيدا من القهوة».
قال التقرير: «أوضحت أبحاث طبية، بصورة قوية ومتكررة، بأن شراب القهوة بصورة معتدلة، بما يعادل ما بين ثلاثة وخمسة أكواب كل يوم، ليست له صلة بزيادة الأمراض المستعصية. لهذا، يقدر للشخص على أن يجعل شراب القهوة المعتدل جزءا من حياته اليومية الصحية».
لكن، أمس الأربعاء، قال خبراء في نفس اللجنة لصحيفة «واشنطن بوست» إن التقرير «كان ناقصا»، وذلك لأنه لم يشر إلى رأي أقلية داخل اللجنة تقول إن تأثير الكافين على الجسم يعتمد على الجينات. يعني هذا صعوبة، أو خطأ، تعميم آثار القهوة على كل الناس.
واحد من الذين عارضوا هو ساندر غرينلاند، أستاذ متقاعد في علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا (في لوس أنجليس). قال: «شيء سخيف أن نقول بأننا كلنا متساوون في قدرتنا على استهلاك أي شيء، أو الاستفادة من أي شيء، أو تلقي الأذى من أي شيء». وأضاف، متحدثا عن «ميتابوليزيم» (الاستهلاك الغذائي): «توجد اختلافات كبيرة جدا في قدرة كل جسم على هضم أي طعام أو شراب. لهذا، لا يجب أن نقول (اللجنة الحكومية) للناس إن تأثير الكافين لا يختلف من شخص إلى آخر».
وانضمت إلى غرينلاند زميلته في نفس اللجنة، مارلين كورنيلز، أستاذة في جامعة نورثويسترين (ولاية اللينوي)، وقالت: «توجد اختلافات جينية تؤثر على قدرتنا على هضم الكافين».
لكن، اختلف معهما فرانك هو، عضو اللجنة، وأستاذ علم الأوبئة في جامعة هارفارد، وقال: «حتى الآن، لا توجد أدلة علمية واضحة بأن الجينات تؤثر على هضم أي طعام أو شراب».
في كل الحالات، إذا قرر شخص أن يكشف على جيناته ليحدد مدى قدرته على هضم واستيعاب الكافين، سيكلفه ذلك كثيرا، أو ربما لن يقدر. وذلك لأن عامل هضم الكافيين (سي واي بي اي إيه 2) موجود في الكبد، ومسؤولة عنه جينة بنفس الاسم. ولأن هذا اكتشاف جديد، ستمر سنوات حتى يقدر الأطباء على الاستفادة من الاكتشاف الجديد في علاج تأثير الكافين على الصحة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».