نذر مواجهة تركية ـ روسية.. و{الأطلسي} يترقب

موسكو تقطع الاتصالات العسكرية مع أنقرة بعد إسقاط طائرتها.. وبوتين: تعرضنا لطعنة ظهر * إردوغان: المنطقة العازلة قريباً من جرابلس إلى البحر المتوسط

لقطات فيديو تظهر طائرة السوخوي الروسية من إصابتها حتى سقوطها في إقليم هاتاي بجنوب غربي تركيا أمس (رويترز)
لقطات فيديو تظهر طائرة السوخوي الروسية من إصابتها حتى سقوطها في إقليم هاتاي بجنوب غربي تركيا أمس (رويترز)
TT

نذر مواجهة تركية ـ روسية.. و{الأطلسي} يترقب

لقطات فيديو تظهر طائرة السوخوي الروسية من إصابتها حتى سقوطها في إقليم هاتاي بجنوب غربي تركيا أمس (رويترز)
لقطات فيديو تظهر طائرة السوخوي الروسية من إصابتها حتى سقوطها في إقليم هاتاي بجنوب غربي تركيا أمس (رويترز)

أدخل حادث إسقاط الطائرة الروسية بصاروخ تركي قرب الحدود التركية أمس، المنطقة في لعبة حسابات دقيقة، في انتظار الرد الروسي على العملية التي أتت بعد سلسلة تحذيرات تركية من اختراق المجال الجوي.
وتنبع خطورة الحادثة من أنها المرة الأولى التي يحدث فيها تصادم مباشر بين دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي، وروسيا، منذ إنشاء الحلف، علمًا أنها قد تفتح باب المواجهة واسعًا مع الرد الروسي العنيف الذي اعتبر العملية «طعنة في الظهر من جانب القوى المتواطئة مع الإرهاب» كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي توعد بـ«عواقب وخيمة» على العلاقات بين البلدين.
وأعلنت هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية عن «قطع جميع اتصالاتها العسكرية» مع أنقرة، وحذرت من أن طائراتها القاذفة «ستقوم من الآن فصاعدا بجميع طلعاتها تحت حماية المقاتلات». وألغى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة كانت مقررة اليوم إلى تركيا، داعيًا مواطنيه إلى عدم السفر إلى تركيا «لكون التهديدات الإرهابية فيها ليست أقل من تلك التي في مصر».
وأكدت مصادر تركية رسمية لـ«الشرق الأوسط» أن طاقم الطائرة الروسية رفض الرد على التحذيرات التي أطلقت، كما رفض التعريف بنفسه، فجرى التعامل مع الطائرة على أنها هدف معاد. واضافت المصادر أن استخدام القوة جاء كآخر خيار.
وقد باشرت تركيا فور إسقاط الطائرة اتصالات مع حلفائها، داعية حلف «الناتو» إلى اجتماع طارئ خلص إلى أن الحلف يقف «متضامنا مع تركيا» ومترقباً للتطورات. لكنه دعا إلى التزام الهدوء والتواصل بين موسكو وأنقرة وتجنب التصعيد.
وفيما تصاعدت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ القوات التركية ستقوم بالرد المباشر على كل انتهاك يهدد الحدود التركية. وصرّح إردوغان في نهاية حديثه عن قرب موعد إنشاء المناطق الآمنة الممتدة من مدينة جرابلس في حلب إلى البحر الأبيض المتوسط، وذلك بالتشارك مع من سماهم حلفاء تركيا.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».