من فرنسا إلى مالي الإرهاب يتمدد

أزمة رهائن في باماكو تنتهي بمقتل العشرات.. والانتحارية حسناء قادت إلى مدبر هجمات باريس

رجال أمن ماليون يجلون رهينة من فندق «راديسون بلو» في باماكو أمس (أ.ب)
رجال أمن ماليون يجلون رهينة من فندق «راديسون بلو» في باماكو أمس (أ.ب)
TT

من فرنسا إلى مالي الإرهاب يتمدد

رجال أمن ماليون يجلون رهينة من فندق «راديسون بلو» في باماكو أمس (أ.ب)
رجال أمن ماليون يجلون رهينة من فندق «راديسون بلو» في باماكو أمس (أ.ب)

بعد أسبوع على هجمات باريس، التي تبناها تنظيم داعش وانتهت بمقتل 130 شخصا، إضافة إلى غالبية منفذيها الثمانية، تكررت أحداث مماثلة أمس في العاصمة المالية باماكو، عندما اقتحم مسلحون فندقا، واحتجزوا عشرات الرهائن فيه.
وداهم مسلحون فندق «راديسون بلو» في العاصمة المالية واحتجزوا 170 شخصا، وبعد تسع ساعات من بدء المسلحين هجومهم باستخدام بنادق رشاشة، اقتحمت القوات المالية الخاصة الفندق، تدعمها قوات فرنسية وأميركية. وذكر مصدر أمني أنه تم إخراج 18 جثة من الفندق، بينما صرح مصدر عسكري مالي أن اثنين من المهاجمين قتلا. بدوره، تحدث مسؤول في الأمم المتحدة عن 27 جثة، وأعلنت جماعة «المرابطون» التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، والمرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم.
وأدانت السعودية الهجوم الإرهابي. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية موقف بلاده الثابت ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره.
وعلى صعيد الهجمات التي وقعت في باريس الجمعة قبل الماضي، أبلغ مصدر بالشرطة وكالة «رويترز» أن الشرطة تعقبت هاتف حسناء آيت بولحسن، وتتبعتها وهي تأخذ عبد الحميد أباعود، المشتبه بأنه العقل المدبر للهجمات، إلى مبنى في ضاحية «سان دوني» شمال العاصمة الفرنسية. وفيما ورد في البداية أن حسناء بولحسن فجرت حزاما ناسفا في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء خلال هجوم للشرطة على المبنى، أكد مصدر أمني فرنسي أمس لوكالة الصحافة الفرنسية أنها لم تفجر نفسها، بل تبين أن مفجر الحزام الناسف رجل.
إلى ذلك، قال مصدر أمني في المغرب أمس إن السلطات المغربية اعتقلت الشهر الماضي ياسين أباعود، الشقيق الأصغر لمدبر هجمات باريس، لدى وصوله إلى أغادير بلدة والده،
من جهة ثانية استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في قصر الإليزيه أمس، العاهل المغربي الملك محمد السادس. وأعرب الرئيس الفرنسي عن شكره لملك المغرب للمساعدة الفعالة التي قدمتها الرباط لباريس إثر اعتداءات الجمعة قبل الماضي.
وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت أول من أمس، نقلا عن مصدر دبلوماسي موثوق، أن المخابرات المغربية هي من أبلغت نظيرتها الفرنسية بأن عبد الحميد أباعود موجود في فرنسا وليس في سوريا.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».