الإرهاب يتصدر أجندة «العشرين» مدفوعًا بأحداث باريس.. والهجرة ثانيًا

خادم الحرمين يجري محادثات مع أوباما وميركل وداود أوغلو.. ومديرة صندوق النقد: الاقتصاد الإسلامي يسهم في تحقيق التنمية

خادم الحرمين الشريفين لدى اجتماعه مع الرئيس أوباما على هامش قمة {مجموعة العشرين} أمس، ويبدو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ومساعد العيبان وزير الدولة (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين لدى اجتماعه مع الرئيس أوباما على هامش قمة {مجموعة العشرين} أمس، ويبدو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ومساعد العيبان وزير الدولة (تصوير: بندر الجلعود)
TT

الإرهاب يتصدر أجندة «العشرين» مدفوعًا بأحداث باريس.. والهجرة ثانيًا

خادم الحرمين الشريفين لدى اجتماعه مع الرئيس أوباما على هامش قمة {مجموعة العشرين} أمس، ويبدو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ومساعد العيبان وزير الدولة (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين لدى اجتماعه مع الرئيس أوباما على هامش قمة {مجموعة العشرين} أمس، ويبدو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ومساعد العيبان وزير الدولة (تصوير: بندر الجلعود)

انطلقت في مدينة أنطاليا التركية أمس أعمال قمة «مجموعة العشرين» الاقتصادية، إلا أن ملف مكافحة الإرهاب بدا متصدرًا جدول الأعمال والمحادثات بسبب الهجمات الأخيرة التي استهدفت باريس مخلفة 129 قتيلاً على الأقل. فقد وقف القادة المشاركون، أمس، دقيقة صمت حدادا على ضحايا الاعتداءات. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مستهل الجلسات «أدعوكم جميعا إلى دقيقة صمت في ذكرى من سقطوا في الهجمات الإرهابية، وخصوصا في أنقرة وباريس».
وبينما تتوالى الجلسات، عقدت لقاءات ثنائية على هامش الأشغال. فقد التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما، واستعرض الجانبان، العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأوجه التعاون بين البلدين، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. كما التقى خادم الحرمين الشريفين أمس أيضًا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش أعمال القمة، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. والتقى خادم الحرمين الشريفين، أمس أيضًا، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهة أخرى، جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تعازي المملكة، حكومة وشعبا، لحكومة وشعب فرنسا ولأسر ضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس، مؤكدا، وقوف السعودية مع فرنسا والجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي له.
في غضون ذلك, كشف مشروع البيان الختامي للقمة المقرر لها أن تستمر يومين، أن المشاركين يولون أهمية كبيرة لموضوع مكافحة الإرهاب. وجاء في مشروع البيان، أن دول مجموعة العشرين أكدت عزمها اتخاذ سلسلة «إجراءات» ضد الانتشار المتنامي للإرهابيين الأجانب. ومن التدابير التي نص عليها البيان تقاسم المعلومات ومراقبة الحدود لرصد حركة التنقل وتدابير وقائية ورد قضائي مناسب. وأكد رؤساء الدول والحكومات أيضًا «أننا سنعمل معا لتعزيز الأمن الجوي الدولي».
وأولى مشروع البيان أيضًا أهمية لموضوع الهجرة، إذ دعا جميع الدول إلى المشاركة في مواجهة أزمة المهاجرين من خلال قبول أعداد منهم وتقديم الإغاثة لهم. وجاء في مشروع البيان: «ندعو جميع الدول للإسهام في مواجهة هذه الأزمة، وأن تشارك في الأعباء التي تفرضها بوسائل تشمل توطين اللاجئين، كما تشمل أشكالا أخرى مثل الإغاثة الإنسانية، وجهودا تضمن قدرة اللاجئين على الحصول على الخدمات والتعليم، وفرص كسب العيش».
اقتصاديا، كشف مشروع البيان، أن قادة الاقتصادات الكبرى في العالم تعهدوا باستخدام كل أدوات السياسة لمعالجة تباين النمو الاقتصادي في العالم.
وشددت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، في كلمة لها على هامش قمة العشرين، على أهمية دعم القطاع المالي إلى جانب استثمارات البنى التحتية. وأكدت أيضا أن «القطاع المالي الإسلامي يلعب دورًا مهمًا في تحقيق التنمية الاقتصادية».
...المزيد
«محاربة الإرهاب» و«أزمة اللاجئين» تتصدران أجندة قمة أنطاليا التركية
خادم الحرمين الشريفين يلتقي الرئيس الأميركي وميركل ورئيس الوزراء التركي



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».