«عاصمة النور» تطفئ أنوارها.. والعالم يتضامن

129 قتيلاً و200 جريح نصفهم يصارع الموت * «داعش» يتبنى الهجمات وأوباما يهاجمه في ليبيا * هولاند يعلن حربًا «بلا شفقة»

فرنسية تبكي قرب مطعم في باريس أمس غداة استهدافه بهجوم مسلح مساء أول من أمس (غيتي)
فرنسية تبكي قرب مطعم في باريس أمس غداة استهدافه بهجوم مسلح مساء أول من أمس (غيتي)
TT

«عاصمة النور» تطفئ أنوارها.. والعالم يتضامن

فرنسية تبكي قرب مطعم في باريس أمس غداة استهدافه بهجوم مسلح مساء أول من أمس (غيتي)
فرنسية تبكي قرب مطعم في باريس أمس غداة استهدافه بهجوم مسلح مساء أول من أمس (غيتي)

بدت باريس صباح أمس، غداة ليلة مأساوية شهدت فيها ست هجمات إرهابية متزامنة أوقعت 129 قتيلا وما يزيد على 200 جريح، نصفهم يصارع الموت في المستشفيات، مقفرة باستثناء انتشار كثيف لرجال الأمن ووحدات الجيش التي استدعيت على عجل لطمأنة المواطنين الذين أطفأت مدينتهم «عاصمة النور» أنوارها.
ومنذ الليلة قبل الماضية وإعلان حالة الطوارئ، أمرت الحكومة بإغلاق المدارس والجامعات في العاصمة وبإبقاء التلاميذ والطلاب في بيوتهم فيما طلبت مديرية الشرطة في العاصمة من سكانها البقاء في بيوتهم إلا للضرورة القصوى.
وقبل تبني تنظيم داعش الهجمات التي قال إن 8 من أعضائه نفذوها، أعلن الرئيس فرنسوا هولاند: «نحن في حالة حرب وسنحارب الإرهابيين بلا هوادة أو شفقة».
في الوقت نفسه يعكف خبراء الأجهزة الأمنية الفرنسية على التأكد من أن جميع الإرهابيين قد قتلوا، والتعرف إلى هويات الإرهابيين الثمانية القتلى للانطلاق منها إلى استكشاف الشبكات التي قد تكون قد ساعدتهم. وأفادت معلومات بنجاح الأجهزة الأمنية من خلال رفع بصمة أحد هؤلاء في التعرف على هويته ويبدو أنه مواطن فرنسي. كما عثرت على جواز سفر سوري قرب جثة أحد المسلحين الذي قال وزير حماية المواطنين اليوناني نيكوس توسكاس إنه «عبر من جزيرة ليروس اليونانية في 3 أكتوبر (تشرين الأول) حيث تم تسجيله طبقًا للقوانين الأوروبية». كما تردد أيضًا العثور على جواز سفر مواطن مصري بالقرب من إحدى جثث الانتحاريين.
من ناحية ثانية, قال المدعي العام الفرنسي فرنسوا مولين، أمس، إن المهاجمين كانوا يتألفون على الأرجح من 3 فرق. وأكد أيضا أن السلطات الفرنسية لديها ملف أمني عن انتماء أحد المهاجمين للتشدد وله سجل جنائي أيضا، لكنه لم يسجن قط. وأضاف مولين أن شخصا استأجر إحدى السيارات المستخدمة في الهجمات تم احتجازه قرب الحدود البلجيكية.
في غضون ذلك، عبرت دول العالم عن تضامنها مع فرنسا حكومة وشعبا.
وفي تطور آخر ذي صلة, أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتل زعيم تنظيم داعش في ليبيا العراقي أبو نبيل المعروف أيضًا بـ«وسام نجم عبد زيد الزبيدي» في غارة أميركية، هي الأولى التي تستهدف قادة التنظيم في ليبيا، نفذت ليل الجمعة/ السبت.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.