ديربي اسكندنافي ساخن بين السويد والدنمارك وصدام بين أوكرانيا وسلوفينيا

ملحق تصفيات أمم أوروبا ينطلق بمواجهة النرويج مع المجر اليوم.. والبوسنة تستضيف آيرلندا غدًا

لاعبو الدنمارك خلال التدريبات قبل مواجهة السويد الحاسمة في الملحق الأوروبي (أ.ب)
لاعبو الدنمارك خلال التدريبات قبل مواجهة السويد الحاسمة في الملحق الأوروبي (أ.ب)
TT

ديربي اسكندنافي ساخن بين السويد والدنمارك وصدام بين أوكرانيا وسلوفينيا

لاعبو الدنمارك خلال التدريبات قبل مواجهة السويد الحاسمة في الملحق الأوروبي (أ.ب)
لاعبو الدنمارك خلال التدريبات قبل مواجهة السويد الحاسمة في الملحق الأوروبي (أ.ب)

ديربي اسكندنافيا بين السويد والدنمارك في واجهة مباريات ذهاب ملحق التصفيات المؤهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 المقررة الصيف المقبل في فرنسا السبت في سولنا.
ويفتتح الملحق بمواجهة النرويج مع المجر اليوم في أوسلو، ثم تلعب البوسنة والهرسك مع جمهورية آيرلندا في زنيكا الجمعة، وأوكرانيا مع سلوفينيا في لفيف السبت، قبل أن تقام مباريات الإياب في 15 و16 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
في النزال الاسكندنافي، تملك الدولتان المرتبطتان بجسر أوريسوند بين كوبنهاغن ومالمو تاريخا من المواجهات في المسابقات القارية. ويشهد التاريخ على منافسة شرسة وطويلة بين الفريقين، وقد تكون متكافئة إلى حد كبير في مجملها، لكنها شهدت تفوقا ملموسا للمنتخب الدنماركي في الآونة الأخيرة.
والتقى الفريقان في 104 مباريات دولية سابقة وكان الفوز للمنتخب السويدي في 45 مباراة مقابل 40 انتصارا للدنمارك و19 تعادلا، ولكن المنتخب الدنماركي حقق الفوز في آخر أربع مباريات خاضها أمام نظيره السويدي كما لم تستقبل شباك الدنمارك أي هدف في مواجهاته مع السويد منذ 2007.
ويشهد التاريخ على مواجهات ساخنة بين الطرفين، ففي نسخة 1992، خسرت الدنمارك في الدور الأول أمام السويد 1 - صفر قبل أن تحرز اللقب بمفاجأة كبرى، فيما رفعهما التعادل 2 - 2 في نسخة 2004 في البرتغال إلى ربع النهائي على حساب إيطاليا.
وفي تصفيات 2008 في كوبنهاغن عام 2007، توقفت المباراة بعد اقتحام مشجع دنماركي الملعب واعتدائه على حكم احتسب ركلة جزاء للسويد وطرد الدنماركي كريستيان بولسن للكمه ماركوس روزنبورغ.
وخرجت الدنمارك فائزة على السويد في المواجهات الأربع الأخيرة بينهما ومن دون أن تهتز شباكها.
وحلت السويد ثالثة في المجموعة السابعة التي بدت في متناولها لكنها تخلفت في نهاية المطاف بفارق 10 نقاط عن النمسا المتصدرة و8 عن روسيا الثانية، وهي ستسعى جاهدة إلى عدم التفريط بفرصة بلوغ النهائيات للمرة الخامسة على التوالي والسادسة في تاريخها، علما بأن أفضل نتيجة لها تبقى وصولها إلى نصف النهائي عام 1992 حين انتهى مشوارها أمام ألمانيا 2 - 3، وللمفارقة فهي السنة التي شهدت تتويج الدنمارك باللقب. أما الدنمارك، فجاءت ثالثة بالمجموعة التاسعة خلف البرتغال وألبانيا وهي تبحث عن التأهل التاسع في تاريخها.
ويأمل المهاجم السويدي الدولي زلاتان إبراهيموفيتش في قيادة منتخب بلاده إلى التغلب على سجله السيئ في المواجهات الأخيرة مع نظيره الدنماركي، ويأمل من الاستفادة من الدفعة المعنوية التي نالها من الفوز بجائزة أفضل لاعب سويدي للمرة العاشرة قبل أيام قليلة.
وغاب المنتخب السويدي بقيادة إبراهيموفيتش عن بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل إثر هزيمة الفريق أمام نظيره البرتغالي في الملحق الفاصل بالتصفيات الأوروبية لكنه يأمل الآن في مصير أفضل رغم صعوبة المواجهة مع نظيره الدنماركي.
ولم يخسر مورتن أولسن، المدير الفني للمنتخب الدنماركي، أي مواجهة أمام المنتخب السويدي على مدار 15 عاما.
ورغم هذا، لا يبدو إيريك هامرين، المدير الفني للمنتخب السويدي، قلقا من المواجهة، وقال: «المنتخب الدنماركي يتفوق علينا بفارق عشرة مراكز في التصنيف العالمي للفيفا، كما تفوق على فريقنا في المواجهات الأخيرة، ولكنني أشعر بأن التفوق سيكون هذه المرة لمنتخبنا».
ويفتقد هامرين في هذه المواجهة جهود لاعبي الوسط ألبين إيكدال وبونتس فيرنبلوم للإصابة، ولكنه قال: «لدينا لاعبو خط الوسط الذين نحتاجهم».
وينتظر أن يكون إبراهيموفيتش، الذي فاز الاثنين الماضي بجائزة أفضل لاعب سويدي للمرة العاشرة، هو اللاعب الأكثر تأثيرا وجذبا للاهتمام في هذه المواجهة بشقيها في سولنا ذهابا والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن إيابا.
ولكن إيريك سفيتشينكو، مدافع المنتخب الدنماركي، يرى أن فريقه لديه من يستطيع إيقاف إبراهيموفيتش. وقال، بعد إجراء قرعة الملحق الفاصل الشهر الماضي: «في وجود سيمون كاير، أرى أن لدينا من يستطيع إيقاف إبراهيموفيتش. فعل هذا من قبل، وتصدى مؤخرا لكريستيانو رونالدو، فلماذا لا ينجح في مواجهة النجم السويدي».
ويفتتح المنتخب النرويجي، الفريق الاسكندنافي الثالث في الملحق الفاصل، فعاليات الملحق اليوم باستضافة نظيره المجري فيما يلتقيان الأحد المقبل إيابا في المجر. وخسر المنتخب النرويجي أمام نظيره الإسباني في الملحق الفاصل بتصفيات يورو 2004 ولكنه يتمنى أن تكون فرصته أفضل في مواجهة المنتخب المجري التي وصفها المهاجم ماركوس بيدرسون بأنها «المباراة الأكثر أهمية لبلاده منذ عشر سنوات».
وكانت المجر قريبة من التأهل مباشرة كأفضل ثالث في التصفيات، قبل أن يحرمها من ذلك هدف تركي متأخر في الدقيقة 89.
وعرف فريق المدرب الألماني برند ستوك أسماء أسطورية في تاريخه أبرزها على الإطلاق فيرنس بوشكاش، لكن مصير المجر قد يصبح مؤلما بحال فشلها بتخطي عقبة النرويج، وبقائها بعيدة عن البطولات الكبرى منذ كأس العالم 1986، بينما تبحث النرويج عن التأهل لأول مسابقة كبرى منذ كأس أوروبا 2000.
وتحل جمهورية آيرلندا ضيفة على البوسنة والهرسك في زينيكا غدا، قبل استقبالها الاثنين المقبل في دبلن، لكن فريق المدرب الآيرلندي الشمالي، مارتن أونيل، يعاني من إصابات وإيقافات.
وقال أونيل الذي سيفتقد جوناثان والترز وجون أوشاي الموقوفين، وحارس المرمى المصاب شاي غيفن: «لا يمكننا توقع أية مباراة سهلة في الملحق».
ويحوم الشك حول مشاركة حارس نيوكاسل الإنجليزي روب إليوت ومهاجم ساوثهامبتون شاين لونغ صاحب هدف الفوز الشهير على ألمانيا الشهر الماضي.
وحلت آيرلندا، الباحثة عن تأهل ثالث إلى النهائيات، ثالثة في مجموعتها وراء ألمانيا وبولندا بينما حلت البوسنة وراء ويلز وبلجيكا.
ويضم فريق البوسنة الذي يقوده المدرب محمد بزداريفيتش نجوما عدة على غرار حارس تشيلسي الإنجليزي اسمير بيغوفيتش ولاعبي روما الإيطالي إدين دجيكو وميراليم بيانيتش.
وذكريات البوسنة مع الملاحق ليست بالجيدة إذ خسرت أمام البرتغال في ملحقي مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012، بينما تطمح آيرلندا أن تلاقي النجاح ذاته الذي سجلته في الملحق عام 2012 بتخطيها عقبة إستونيا 4 - صفر ذهابا و1 - 1 إيابا.
وفي لفيف، سيحل منتخب سلوفينيا على أوكرانيا بعد أن وصف مدربه سريتسكو كاتانيتش خصمه الأصفر، بأنه «معقد تقنيا وصلب».
ولا تملك أوكرانيا ذكريات جميلة مع سلوفينيا في التصفيات، فقد خسرت أمامها في ملحق 2000 عندما تأهلت لأول مرة في تاريخها إلى البطولة القارية (2 - 1 ذهابا و1 - 1 إيابا)، كما سقطت أمام فرنسا في ملحق مونديال 2014.
وسبق للمنتخبين الأوكراني والسلوفيني أن التقيا من قبل في الملحق الفاصل وفاز المنتخب السلوفيني 3 - 2 في مجموع المباراتين ليتأهل إلى يورو 2000.
وقال تاراس ستيبانينكو لاعب وسط المنتخب الأوكراني: «كنت في السادسة عشرة من عمري عندما التقى المنتخبان السلوفيني والأوكراني في الملحق الفاصل ليورو 2000 وشاهدت المباراتين. أعتقد أن المنتخب الأوكراني كان الأقوى
ولكننا لم نستطع إثبات هذا على أرض الملعب. علينا الاستفادة من هذه التجربة».
وتأهل 19 منتخبا إلى النهائيات القارية بصحبة فرنسا المضيفة وتبقى هناك أربعة مقاعد ستحسم من خلال الملحق الذي سيجمع بين ثمانية منتخبات حلت ثالثة في مجموعاتها، علما بأن تركيا حصلت على المقعد الوحيد لصاحب أفضل مركز ثالث بعد أن جمعت 18 نقطة في المجموعة الأولى خلف تشيكيا وآيسلندا وأمام هولندا التي ستغيب عن البطولة للمرة الأولى منذ 1984.
ويذكر أن المنتخبات التي تأهلت مباشرة إلى جانب فرنسا المضيفة هي آيسلندا وتشيكيا وتركيا كأفضل ثالث (المجموعة الأولى) وبلجيكا وويلز (الثانية) وإسبانيا حاملة اللقب وسلوفاكيا (الثالثة) وألمانيا وبولندا (الرابعة) وإنجلترا وسويسرا (الخامسة) وآيرلندا الشمالية ورومانيا (السادسة) والنمسا وروسيا (السابعة) وإيطاليا وكرواتيا (الثامنة) والبرتغال وألبانيا (التاسعة).
وتقام قرعة النهائيات في 12 ديسمبر (كانون الأول) في باريس، وقد وضعت فرنسا المضيفة على رأس مجموعة إضافة إلى إسبانيا حاملة اللقب وألمانيا بطلة العالم وإنجلترا والبرتغال وبلجيكا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.