الناطق باسم {التحالف} لـ {الشرق الأوسط}: السعودية ودول الخليج جزء مهم في الحرب ضد «داعش» بالعراق وسوريا

العقيد وارن يعلن أن «داعش» خسر 800 كيلومتر خلال أشهر

ستيف وارن
ستيف وارن
TT

الناطق باسم {التحالف} لـ {الشرق الأوسط}: السعودية ودول الخليج جزء مهم في الحرب ضد «داعش» بالعراق وسوريا

ستيف وارن
ستيف وارن

أكد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا العقيد ستيف وارن أن «السعودية ودول الخليج العربي جزء مهم من قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأنها شاركت بالفعل بطلعات جوية، وقامت بتوجيه ضربات قاسية إلى هذا التنظيم الإرهابي». وأشار إلى أن «السعودية قدمت دعما حقيقيا في الحرب ضد الإرهاب عندما سمحت لنا بتدريب قسم من الجيش الوطني السوري فوق أراضيها».
وقال وارن خلال مائدة مستديرة نظمت في السفارة الأميركية ببغداد حضرتها «الشرق الأوسط» أمس، إضافة إلى بعض الصحافيين العاملين في الإعلام المحلي، إن «القوات العراقية أحرزت تقدما في معاركها ضد (داعش) الذي خسر، ومنذ الصيف الماضي، أكثر من 800 كيلومتر مربع في الرمادي والبغدادي وغرب الأنبار وبيجي وعلى طول الخط الأمامي للقوات الكردية، كما استعادت معسكر الورار».
وقال إن «قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدأت في برنامج تدريب للشرطة العراقية في بغداد، وتحت إمرة الدرك الإيطالي الذي درب 250 من أفراد الشرطة الاتحادية، إضافة إلى ألف منتسب من الشرطة المحلية تلقوا تدريباتهم في مناطق مختلفة من العراق مثل الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك».
وأشار إلى أن قوات التحالف عدلت من برامج تدريباتها للقوات العراقية للتأكيد على مهارات الجيش في الخطط الهندسية والتحرك ضمن مناطق الألغام التي زرعها التنظيم حول الرمادي، كما تم تجهيز الجيش بأجهزة جديدة خاصة بالقتال الهندسي للمساعدة في تجاوز حقول الألغام والعبوات الناسفة، وشملت هذه الأجهزة بلدوزرات مدرعة ومتفجرات لاختراق الحواجز وتدميرها وأدوات التشبيك بالأسلاك الشائكة وأجهزة الكشف عن المعادن وعجلات مدرعة مقاومة للألغام.
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إمكانية التعاون المشترك بين التحالفين الدولي والعربي وتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب، قال وارن إن «السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي جزء مهم من قوات التحالف الدولي الذي يبلغ عدد المشاركين فيه 65 دولة، وقد شارك الطيران الحربي السعودي والخليجي في قصف قوات (داعش)، لكن الأولويات الوطنية الراهنة قد لا تسمح للتحالف العربي بالمشاركة المباشرة في ضرب التنظيم في سوريا والعراق (في إشارة إلى الحرب في اليمن)، فتلك الدول تقدم جهدها القتالي حسب ظروفها المحلية وإمكانياتها، وأعلنت أنها تعمل على هزيمة (داعش)، وسوف نواصل العمل مع قياداتها لإيجاد طرق جديدة في محاربة التنظيم».
وفي رده عن سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول دخول روسيا على خط مواجهة التنظيم، وفيما إذا كانت ضرباتها الجوية مؤثرة، أو أنها أثرت على عمليات «التحالف»، قال وارن إن «روسيا أعلنت أنها تريد محاربة (داعش)، لكن لا دليل فعليا يؤكد تصريحاتهم. إن ما تقوم به الطائرات الروسية ليس سوى إلقاء قنابل عمياء غير ذكية على مناطق في سوريا. وهم لا يستخدمون، مثلما تقوم طائرات التحالف الدولي، القنابل الذكية لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والبنى التحتية.
ونتساءل: إذا كانت روسيا تريد مقاتلة التنظيم، فأين هي أسلحتها الذكية، ولماذا لا تستخدمها». وكشف أنه «ليس هناك أي تأثير للعمليات العسكرية الروسية على عملياتنا».
وحول تصريح أدلى به لـ«الشرق الأوسط» ضابط في الجيش العراقي، نشر أول من أمس، بشأن أن قوات التحالف الدولي لا تأخذ بالإحداثيات التي يحددها الجيش العراقي لقصف مواقع «داعش» باعتبار أن طائرات التحالف تقصف أهدافا محددة ليست ذات أهمية، كون الصاروخ يكلف 4 آلاف دولار، أوضح وارن أن «عملياتنا تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية وبطلب منها، ونحن نأخذ معلوماتنا من الاستخبارات العراقية ونعتمد عليها. أما ما يتعلق بقيمة الصواريخ، فنحن لسنا هنا لتوفير الأموال، بدليل إنفاقنا عشرة ملايين دولار أسبوعيا». وذكر أن «عملياتنا تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية وكذلك مع قوات البيشمركة، وفي إقليم كردستان هناك مقر تنسيق مشترك في مخمور يضم مستشارين من التحالف والجيش العراقي والقوات الكردية. ومهمة هذا المركز هي تحرير الموصل من التنظيم الإرهابي».
وفي ما يتعلق بالأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام العراقية بشأن هبوط طائرتين محملتين بالأسلحة وكواتم الصوت، قال العقيد وارن إن هناك «إشكالا في نقل هذه الأنباء، إذ كانت هناك طائرتان تعودان إلى دولتين من دول التحالف وهما كندا والسويد، تقلان عناصر من قواتهما الخاصة في مهمة تدريبية للجيش العراقي، وكان مع المدربين 14 قطعة سلاح كاتم صوت، وهي جزء من تجهيزاتهم، واعترضت السلطات العراقية على دخول هذه الأسلحة للبلاد، وتمت إعادتها إلى مصدريهما، بينما واصل المدربون الكنديون والسويديون مهماتهم في العراق».



الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
TT

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)

أعلنت الجماعة الحوثية استهداف إسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي صوب تل أبيب وطائرة مسيّرة صوب عسقلان تضامناً مع غزة ولبنان، وفقاً لبيان عن الجماعة المدعومة من إيران.وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أُطْلِقَ من اليمن بعد سماع دوي صفارات الإنذار وانفجارات في وقت مبكر من صباح الجمعة، في حين زعم العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان: «حققت العمليتان أهدافهما بنجاح». وتابع قائلاً: «سننفذ مزيداً من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي؛ انتصاراً لدماء إخواننا في فلسطين ولدماء إخواننا في لبنان... ولن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك على لبنان».

ويعدّ هذا الهجوم هو الثالث الذي تتبناه الجماعة الحوثية على تل أبيب منذ إعلانها التدخل.

في الأثناء، قالت الجماعة إنها استهدفت ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر، باستخدام 23 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مُسيّرة، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال مسؤول أميركي إن سفناً حربية أميركية اعترضت أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب عدداً من المقذوفات التي أطلقتها جماعة «الحوثي».

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكره بالاسم، أن المقذوفات شملت صواريخ وطائرات مسيرة، ولم تتسبب في أضرار لأي من السفن الحربية الثلاث بالمنطقة.

خشية يمنية من العواقب

يخشى الأكاديمي محمد الحميري من أن أي أعمال تصعيد إسرائيلية رداً على الهجمات الحوثية ستأتي بالمآسي على اليمنيين، والمزيد من الدمار في البنية التحتية، خصوصاً وأنه لم تتبقَ منشآت حيوية ذات طبيعة استراتيجية تحت سيطرة الجماعة الحوثية سوى ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وأي استهداف لهما سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد.ويتوقع الحميري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف إسرائيل لميناء الحديدة قد يسبقه تفاهم مع الولايات المتحدة ودول عظمى أخرى لما للميناء من أهمية حيوية في معيشة اليمنيين، غير أنه لم يستبعد أن يأتي الرد الإسرائيلي غير مبالٍ بأي جانب إنساني.وتبنت الجماعة هجوماً مميتاً بطائرة مسيرة في التاسع عشر من يوليو (تموز) الماضي، وصاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه منتصف الشهر الحالي، إلى جانب هجمات عديدة استهدفت مناطق أخرى.وردت إسرائيل على الهجوم الأول بغارات جوية استهدفت ميناء الحديدة في العشرين من يوليو (تموز) الماضي، أي بعد يوم واحد من الهجوم بالطائرة المسيرة، وأدى الهجوم إلى احتراق منشآت وخزانات وقود استمر عدة أيام، وسقط نتيجة الهجوم عدد من عمال الميناء.وتزعم الجماعة الحوثية امتلاك تقنيات عالية تمكنها من تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية، وتقدر المسافة التي تقطعها الصواريخ التي تبنت إطلاقها باتجاه تل أبيب بأكثر من 2000 كيلومتر.ويرى الباحث السياسي فارس البيل أن هذا الهجوم الحوثي يأتي في إطار تبادل الأدوار وتنسيق المواقف بين الأذرع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وهي بحسب البيل رغبة إيرانية للمناورة وتوزيع المهام بين ميليشياتها، مقابل النأي بنفسها عن الدخول المباشر في المعركة.