السعودية: التقارب العربي ـ اللاتيني يزيد من عزلة طهران

الجبير: «إعلان الرياض» المنبثق عن قمة التكتلين تاريخي * وزير خارجية البحرين: خياراتنا كثيرة للرد على تدخلات إيران

اجتماع وزراء خارجية الدول العربية و أميركا اللاتينية في الرياض أمس (تصوير : بشير صالح)
اجتماع وزراء خارجية الدول العربية و أميركا اللاتينية في الرياض أمس (تصوير : بشير صالح)
TT

السعودية: التقارب العربي ـ اللاتيني يزيد من عزلة طهران

اجتماع وزراء خارجية الدول العربية و أميركا اللاتينية في الرياض أمس (تصوير : بشير صالح)
اجتماع وزراء خارجية الدول العربية و أميركا اللاتينية في الرياض أمس (تصوير : بشير صالح)

أفاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، بأن «إعلان الرياض» الذي سينبثق عن القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، «سيكون تاريخيا وشاملا وسيغطي أمورا كثيرة وإيجابية من ناحية المواقف»، نافيًا وجود أي تباين في مواقف الدول.
وأضاف الجبير على هامش انعقاد اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، في الرياض أمس، أن تقارب الدول العربية مع دول أميركا الجنوبية سيزيد من عزلة إيران في العالم، مشيرًا إلى أن طهران باتت «ضعيفة» و«لا يوجد لديها أصدقاء، وهي تسعى لكسب الود من أي دولة كانت». وشدد الجبير على أن العلاقات بين الدول العربية واللاتينية «جيدة ومميزة»، إلا أنه أشار إلى أن حجم التبادل التجاري ليس على النحو المأمول وأن هناك رغبة في زيادته.
من جانبه، تحدث وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عن بروز نقاط خلاف في اجتماعات المجلس الوزاري بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، «لكننا لم نبتعد عن اللغة التي وردت في بيان القمة السابقة في ما يتعلق بالجزر الإماراتية المحتلة، وهناك تحفظات من جانب دول أميركا الجنوبية، إلا أن الدول العربية محافظة على موقفها».
وحول تدخلات إيران في البحرين، قال الشيخ خالد آل خليفة إن دول مجلس التعاون ليست وحدها التي تعاني من تدخلات إيران, مضيفا ان هناك خيارات كثيرة للرد على هذه التدخلات، «لكن الخيار الرئيسي والناجح هو العمل العربي المشترك».
ودعا «إعلان الرياض»، الذي رفعه وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية إلى القمة المقررة اليوم وغدًا لإقراره، إيران إلى الرد الإيجابي على مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية جزر الإمارات الثلاث: طنب الكبري وطنب الصغري وأبو موسي. كما دعا «الإعلان»، إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967. وأكد «الإعلان» التزام الدول العربية ودول أميركا الجنوبية بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها والالتزام بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية.
كما أدان الإعلان جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق، والتي يقترفها تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى.
...المزيد
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.