شاب سعودي يقدم توصيات شباب العالم في التعليم

ضمن مشاركته في اليونيسكو بهدف رسم خريطة التعليم

فيصل الغنام يشارك في تقديم التوصيات
فيصل الغنام يشارك في تقديم التوصيات
TT

شاب سعودي يقدم توصيات شباب العالم في التعليم

فيصل الغنام يشارك في تقديم التوصيات
فيصل الغنام يشارك في تقديم التوصيات

مثل الشاب السعودي فيصل الغنام مع شابين من فنلندا وإندونيسيا شباب العالم في المؤتمر العام لليونيسكو في دورته الثامنة والثلاثين، وقدم توصيات منتدى اليونيسكو الدولي التاسع للشباب، بحضور المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، ومشاركة أكثر من 70 وزيرًا وممثلاً عن الدول الأعضاء، والأمم المتحدة، والوكالات المتعددة والثنائية الجوانب، والمجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية.
وقال فيصل الغنام لـ«الشرق الأوسط» إنه قدم ورقة عمل عبر المؤتمر لإيصال صوت الشاب السعودي وشباب العالم لصناع القرار خلال المؤتمر، تضمنت عددا من التوصيات. تحدثت عن تأسيس منظمة عالمية شبابية خاصة بالبيئة، وإنشاء جامعة عالمية افتراضية متاحة للجميع، تشجع على التفكير والحل والتنمية بالسياسات الخاصة بالبيئة، أما الجانب الآخر منها فحث على زيادة الوعي عند الأجيال القادمة بشأن هذه القضية.
كما تناولت التوصيات النظام التعليمي العالمي وتنمية التفكير عند الطالب، وأن يكون للمدرسة أكثر من هيكل بحيث تركز على بناء التفكير المنطقي، وبناء التفكير الابتكاري، وتعزيز التواصل بين الأشخاص، وأن تعطى مزيد من الفرص التعليمية التطبيقية للطالب.
ويحكي الغنام قصة انضمامه لـ«مسك الخيرية» فيقول: «جاء ذلك بعد تقديمي مشروعا للتأكد من نسب الحديد والعناصر الأخرى في المياه المعبأة التي تنتجها الشركات المحلية بالسعودية، بعدها أتيحت لي الفرصة لتمثيل الشباب السعودي التي تعتبر المشاركة الأولى، وأشكر مسك على إتاحتهم الفرصة وثقتهم وأن أكون مثلت الشاب السعودي أفضل تمثيل».
وشاركت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» في مناقشة أجندة التعليم لعام 2030، الذي أقيم الأسبوع الماضي، من خلال تقديم القرارات التعليمية الخاصة بالشباب، بواسطة الشاب السعودي الغنام، الذي اختير مع اثنين آخرين من بين 500 شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم، بعد مشاركته في المنتدى الدولي للشباب الذي أقيم قبل أسبوعين. ومنحت «مسك الخيرية» الفرصة للشاب فيصل الغنام لتمثيل السعودية، بناء على طلب من منظمة اليونيسكو، نظير المشاركة الرائعة والمميزة للشباب السعودي في المؤتمر الذي جاءت بعدد 10 شباب من الجنسين.
وذكر الغنام أن من أهم التوصيات التي طرحت في المؤتمر، زيادة التبادل الثقافي بين اللاجئين ومنظمات الشباب، وذلك لوجود فجوة ثقافية بين منظمات الشباب واللاجئين والدول التي لجأوا إليها.
وثمنت اليونيسكو الدور الإيجابي والفعال لمشاركة مؤسسة «مسك الخيرية» لهذا العام، لإيصال رسالتها في تمكين الشباب السعودي وإبرازهم على المستوى العالمي.
وحظي المنتدى الدولي للشباب بإشادة المشاركين من الأعضاء، كونه الأهم والأقوى على مر تاريخ اليونيسكو، واعتمد المؤتمر العام، إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام 2030، بعد أن تناول بحضور المشاركين، الإرشادات للبلدان فيما يخص تنفيذ جدول أعمال التعليم حتى ذلك العام.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».