بحث استراتيجيات التكامل اليوم.. كبداية لقيام حلف سياسي أمام المحافل الدولية

تطلعات لإنشاء شركتين مشتركتين للخدمات اللوجستية والنقل البحري بين الجانبين

جلسة أمس (واس)
جلسة أمس (واس)
TT

بحث استراتيجيات التكامل اليوم.. كبداية لقيام حلف سياسي أمام المحافل الدولية

جلسة أمس (واس)
جلسة أمس (واس)

تشهد الرياض اليوم، مداولات جلسات وفعاليات المنتدى الرابع لرجال الأعمال في البلدان العربية ودول أميركا الجنوبية، التي يبحث المشاركون خلالها استراتيجيات التكامل بين البلاد العربية ودول أميركا الجنوبية، في ظل تطلعات لإنشاء شركتين مشتركتين للخدمات اللوجيستية والنقل البحري بين الجانبين.
وأكد اقتصاديون لـ«الشرق الأوسط»، أن الفرصة مواتية لخلق تكامل اقتصادي عربي - أميركي جنوبي، يثمر عن حلف سياسي يلعب دورا فعالا في المحافل الدولية، لصالح شعوب البلدين.
وقال عبد الرحيم نقي، الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية: «إن أسواق أميركا الجنوبية، أسواق واعدة ومهمة لمنطقة الشرق الأوسط عموما، وللأسواق العربية ومن بينها الخليجية خصوصا».
وأوضح أن اقتصادات دول أميركا الجنوبية، تعد من أكبر اقتصادات العالم، ومنها الاقتصاد البرازيلي في مجموعة العشرين، لما يتمتع به من قوة كبيرة وتطور مذهل، مشددا على ضرورة وضع استراتيجية ومشروع لتكامل الجهود وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الجانبين.
ووفق نقي، فإنه على الرغم من البعد الجغرافي لاقتصادات دول أميركا الجنوبية، فإنها تمثل القنوات الرئيسية للتعاون الدولي، وبالتالي القطاع الخاص الخليجي مدعو للاستفادة من الإمكانات التي يزخر بها اقتصاد أميركا الجنوبية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية، أن استضافة هذا المنتدى يعكس دور السعودية وثقلها الاقتصادي، وحرصها على تعزيز علاقات التعاون بين البلدان العربية ودول أميركا الجنوبية بمختلف المجالات.
وأكد أن المنتدى سيبلور رؤية مشتركة بتوصية لقطاعي الأعمال العربي والأميركي الجنوبي، حيال القضايا والموضوعات الرامية إلى تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الطرفين لطرحها على طاولة القمة المزمع انعقادها بالرياض على مستوى القيادات السياسية للجانبين.
وشدد الزامل على أن أهمية المنتدى تتمثل في المشاركة الفاعلة لعدد من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين، وقادة قطاع الاقتصاد والأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدول العربية وأميركا الجنوبية.
من جانبه، دعا الباحث الاقتصادي الدكتور عبد الحليم المحيسن، القطاع الخاص العربي، إلى اغتنام الفرصة التي يوفرها المنتدى الرابع لرجال الأعمال في البلدان العربية ودول أميركا الجنوبية، لتوظيفها لصالح شعوب المنطقتين.
وشدد على ضرورة أن يركز المنتدى على ما ينقص الاقتصاد العربي، للاستفادة من أقرانه بأميركا الجنوبية، وذلك من خلال إقامة المشروعات الاستراتيجية، خاصة نقل التكنولوجيا، والمنتجات الغذائية، مشيرا إلى أن أميركا الجنوبية، تعد منطقة مخزون غذائي ضخم ومهم للدول الخليجية والعربية.
وفي الإطار نفسه، توقع الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية، أن يمهد هذا المنتدى لخلق قوة تحقق تكاملا اقتصاديا وتجاريا واستثماريا حقيقيا. ونوه بأن الاقتصاد السعودي عضو فاعل ومهم في هذا الاقتصاد العالمي، يمكنه من أن يقود قاطرة التكامل الاقتصادي بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، ويخلق من هذا المنتدى منصة جيدة جدا للعمل الاقتصادي المشترك بين الطرفين، من خلال إمكانات هذه الأسواق الواعدة.
ويهدف المنتدى الرابع لرجال الأعمال في الدول العربية ونظرائهم في دول أميركا الجنوبية، الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية، إلى تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
ويشتمل المنتدى على جلسات عدة، حيث ستخصص جلسة حوارية وزارية مفتوحة لاستراتيجيات التعاون والتكامل بين الطرفين في الأنشطة الاقتصادية المختلفة خاصة مجالات التجارة والصناعة والنقل والسياحة. وتناقش الجلسة الثانية دور النقل البحري والخدمات اللوجيستية من خلال استعراض الصعوبات والمقترحات الرامية للنهوض بهذا المجال، حيث تستعرض تجربة الشركة العربية المتحدة للملاحة في نقل التجارة بحرا بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية. وتستعرض كذلك، دراسة جدوى إنشاء شركة مشتركة للخدمات اللوجيستية بين الجانبين، بالإضافة إلى دراسة جدوى إنشاء شركة مشتركة للنقل البحري بين الطرفين، إلى جانب جلسات حول واقع السياحة والخدمات المالية لدى الجانبين لاستعراض أهم الفرص الاستثمارية المشتركة في قطاع السياحة والخدمات المالية.
وسيطلع المشاركون في المنتدى على تجارب صناديق الاستثمار في الدول العربية ودول أميركا الجنوبية كأداة لتنشيط الخدمات المالية المشتركة، مع استعراض التجارب الناجحة في مجال المشروعات المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة التشريعات والإجراءات وحرية التنقل بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية لدعم منظومة التجارة. يشار إلى أن فعاليات المنتدى بالجلسة الافتتاحية التي ستنطلق اليوم بالرياض، بمشاركة كل من الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، والدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية، والدكتور مارسيلو نبيه سلوم رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.