مهرجان الأوسكار وفرصة إعادة الحياة إلى الأسماء التجارية العالمية

عبر عرض طرق ملموسة للتواصل مع العلامات التجارية

مجلة «فانيتي فير» وجهت الدعوة إلى أكثر من 120 مدونا ومراسلا عبر الإنترنت والذين يغطون مهرجان الأوسكار لاستخدام ورش عمل تحمل العلامة «وي ورك» في جادة هوليوود (إ.ب.أ)
مجلة «فانيتي فير» وجهت الدعوة إلى أكثر من 120 مدونا ومراسلا عبر الإنترنت والذين يغطون مهرجان الأوسكار لاستخدام ورش عمل تحمل العلامة «وي ورك» في جادة هوليوود (إ.ب.أ)
TT

مهرجان الأوسكار وفرصة إعادة الحياة إلى الأسماء التجارية العالمية

مجلة «فانيتي فير» وجهت الدعوة إلى أكثر من 120 مدونا ومراسلا عبر الإنترنت والذين يغطون مهرجان الأوسكار لاستخدام ورش عمل تحمل العلامة «وي ورك» في جادة هوليوود (إ.ب.أ)
مجلة «فانيتي فير» وجهت الدعوة إلى أكثر من 120 مدونا ومراسلا عبر الإنترنت والذين يغطون مهرجان الأوسكار لاستخدام ورش عمل تحمل العلامة «وي ورك» في جادة هوليوود (إ.ب.أ)

عندما اتجهت أنظار المشاهدين إلى قناة «إيه بي سي» يوم الأحد لتغطية أحداث حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي رقم 86، شاهدوا إعلانات للكثير من المنظمات أو الشركات مثل «إيه إيه آر بي» و«كولدويل بانكر» و«جنرال موتورز» و«Mars» و«جيه سي بيني» و«يونيليفر». وهناك قائمة طويلة للمعلنين شاركت ضمن فعاليات المهرجان في لوس أنجليس كجزء من التوجه المعروف باسم التسويق التجريبي– والذي صار مشهورا بشكل متزايد في ماديسون أفينيو. ويتمثل هذا المفهوم في عرض طرق ملموسة للتواصل مع العلامات التجارية العالمية – في ضوء الاعتقاد بزيادة احتمالية تحفيز مثل هذه المشاركة لما جرى تناقله من خلال المعلومات الإيجابية والمناقشات الدائرة في وسائل الإعلام الاجتماعي. وجرى تلخيص هذا التوقع في الفترة الأخيرة من خلال عنوان أحد المقالات المنشورة في مدونة «دايركت لاين» في «دايركت ماركتينغ نيوز»، حيث كان العنوان «ما هو الأمر الأفضل من الإعلان؟ هل هو التجربة؟» وهناك وجود ملحوظ بشكل كبير من جانب المشاركين في التسويق التجريبي في مهرجان جائزة الأوسكار لهذا العام، بما ذلك «بانانا ريبابلك» و«تشوباني» و«إيفايت دوت كوم» و«فيات كرايسلر» و«غراي غوس» و«لوريال» و«ستيلا أرتويس» ومجلتي «بيبول» و«فانيتي فير».
وتقول كارول هاميلتون، رئيسة شعبة «لوريال لوكس» «يمكن أن تساعد فعاليات المهرجان في إعادة الحياة إلى الماركات العالمية وإنعاشها». وتعتبر تلك المؤسسة أحد الرعاة الرئيسين للعلامة التجارية لـ«كرايسلر» والحدث التجريبي التفصيلي الذي يسمى «النادي الاجتماعي لمجلة فانيتي فير» (Vanity Fair Social Club) وتتضمن مشاركة «لوريال» وجود «جيورجيو أرماني بيوتي» و«كلاريسونيك» و«لانكوم».
والجدير بالذكر أن مجلة «فانيتي فير» وجهت الدعوة إلى أكثر من 120 مدونا ومراسلا عبر الإنترنت والذين يغطون مهرجان الأوسكار لاستخدام ورش عمل تحمل العلامة «وي ورك» في جادة هوليوود المزودة بمزايا فيما يخص الإعلام والمطبخ المتنقل وآلة البيع بقطع نقدية التي تعمل عن طريق «تويتر» - وهو ما يعني منح بضاعة مقابل الرسائل التي تستخدم خاصية «الهاشتاغ». وتقول هاميلتون إن «المراسلين والمدونين - الذين يعملون داخليا وزيارة قاعات التحرير الموجودة بين الردهات – (مؤثرين)، حيث إن هناك ما يقدر بـ20 مليون مستهلك يمكنهم الآن الاشتراك في الأسبوع الذي يسبق هذا الحدث الكبير».
ويعتبر النادي الاجتماعي لمجلة «فانيتي فير» جزءا من حملة هوليوود السنوية الخاصة بالمجلة، حيث تضم فعاليتها أيضا على ليلة حفل المهرجان والأحداث الأخرى المتميزة. وسيساعد هذا الأمر المدونين والمراسلين لذكر «هاشتاغ» النادي الاجتماعي للمجلة «#VFSocialClub» بالنسبة لمنشوراتهم ومقالاتهم.
وتقوم مجلة «بيبول» بإحضار 300 من القراء و300 ضيف تابع لهم – حيث يجري اختيارهم من خلال اليانصيب بين ما يسمى بالشخصيات المهمة من بين المشتركين بالمجلة الذين يدفعون 200 دولار أميركي سنويا لاشتراكات الدرجة الأولى – حيث يمكنهم المشاركة في اليوم الكامل لـ«Oscar Fan Experience» بما يتضمن توفير مقاعد في المقصورة مع الترحيب الشديد في مهرجان الأوسكار ومشاهدة الحفل في مسرح الكابتن في جادة هوليوود.
وتقول كارين كوفاكس، الناشرة بمجلة «بيبول»، «هذا العام هو العام الثاني الذي تقوم فيه مجلة (بيبول) برعاية أحد الأحداث بمهرجان الأوسكار، حيث كانت المرتان جزءا من الشراكة مع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة. ويعد هذا الأمر بمثابة تعاون كبير بين الأكاديمية وعملية رعايتنا للأحداث وفريق التسويق».
وتابعت كوفاكس حديثها قائلة «إننا نفكر في هذا الأمر في ضوء مدى أهمية وقيمة المشترك، حيث يؤدي ذلك إلى إضافة قيمة كبيرة لعلاقتنا مع الاسم التجاري لمجلة (بيبول)».
وتعتبر جهود التسويق التجريبي لـ«إيفايت» المتركزة على مهرجان الأوسكار، جزءا من الشراكة التي قامت بها الشركة الشهر الماضي مع شبكة الفيديو الاجتماعية «كونيكتيفي» لمشاهدي التلفزيون. ويتمثل الهدف من وراء ذلك في تشجيع العملاء على استضافة الحفلات الداخلية والافتراضية، أو ما هو معروف باسم الأحداث التلفزيونية البارزة التي تتضمن - بالإضافة إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار – السوبر بول وجوائز الغرامي والألعاب الأوليمبية. وتقول جينفير دومينيكويني، الرئيسة التنفيذية للتسويق في «إيفايت»، «يعتبر هذا الأمر ماديا بما يلبي الطلب الرقمي. ونطالب الأشخاص مشاركة الوصفات والنصائح المتعلقة بالحفلة ومقاطع الفيديو، فضلا عن تشجيعهم على ارتداء أزياء نجومهم المفضلين من نجوم السينما أو ما يخص الأسلوب السينمائي، بالإضافة إلى تشجيع الأشخاص الآخرين الذين يستخدمون هاشتاغ حفل توزيع الجوائز 2014 (#AwardsParty2014) وينشرون تعليقاتهم على موقع (تويتر) فيما يتعلق بالمستحقين للجوائز من (إيفايت) و(كونيكتيفي)».
وتعتبر مبادرة التسويق التجريبي لـ«بانانا ريبابلك» – غير رسمية مثلما هي الحال بالنسبة لـ«إيفايت» - على النقيض من الجهود التي تبذلها مجلتي «بيبول» و«فانيتي فير»، اللتان تمتلكان رخصة للطبع والنشر فيما يخص مهرجان الأوسكار.
وعلى قناة «بانانا ريبابلك» على موقع «يوتيوب» ظهرت جوستين – أحد المشاهير على موقع «يوتيوب» – على الهواء مباشرة مرتدية فستانا من تشكيلة فصل الربيع التي تقدمها «بانانا ريبابلك».
وتقول كاثرين سادلير، الرئيسة التنفيذية للتسويق العالمي بـ«بانانا ريبابلك» - التي تعتبر جزءا من «جاب إنك Gap Inc»، «تعتبر هذه الطريقة مختلفة للغاية بالنسبة لهذه العلامة التجارية حيث يأتي ذلك بهدف تعزيز عملية المشاركة». وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بالعمل على تحقيق تكامل إعلامي رقمي والمشاركة في الثقافة الشعبية من أجل تعزيز سمعة علامتنا التجارية وتقوية علاقاتنا
* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.