اللجنة الوزارية لمجلس التعاون الخليجي تعقد اجتماعها بالرياض

تؤكد على مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة

اللجنة الوزارية لمجلس التعاون الخليجي تعقد اجتماعها بالرياض
TT

اللجنة الوزارية لمجلس التعاون الخليجي تعقد اجتماعها بالرياض

اللجنة الوزارية لمجلس التعاون الخليجي تعقد اجتماعها بالرياض

عقدت اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ القرارات في مجلس التعاون أمس اجتماعها الرابع عشر في مقر الأمانة العامة في مدينة الرياض، برئاسة محمد أبو ساق وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى السعودي، رئيس الاجتماع، وبمشاركة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد أبو ساق على أهمية مواجهة التحديات التي تحيط بدول مجلس التعاون في كل المجالات السياسية والأمنية، وقال إن دول المجلس بحكمة قادتها استطاعت في ظل الأزمات المتلاحقة التي تحيط بها أن تصل إلى هذا المستوى من الاستقرار والازدهار والنمو، مشيرًا إلى أن العمل من أجل تنفيذ القرارات الصادرة من المجلس الأعلى والمجلس الوزاري سوف يؤدي إلى مزيد من التوحيد في العمل الخليجي المشترك.
وفي كلمته، أوضح الدكتور الزياني أن قادة دول المجلس، ومواطني دول المجلس، يعولون كثيرا على جهود اللجنة الموقرة لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى من أجل تحقيق المواطنة الاقتصادية وزيادة مكتسباتها، وتعزيز التكامل الخليجي في مختلف المجالات والميادين، موضحًا أن الأمانة العامة للمجس تقوم بحصر كل قرارات العمل المشترك التي مضى عليها فترة طويلة ولم تصدر بعض الدول الأعضاء أدوات تشريعية وتنفيذية بشأنها، وعرض ذلك على اللجان الوزارية المعنية لتذليل تلك العقبات، وإيجاد الحلول اللازمة بشأنها، وقامت الأمانة العامة بإدراج بند ثابت على جداول أعمال اللجان الوزارية التي عقدت اجتماعاتها خلال الفترة الماضية، حيث تمت مناقشتها، وقررت بعض اللجان تشكيل فرق عمل لدراسة القرارات التي لم تنفذ، وإعداد التقارير بشأنها ورفعها إلى اجتماعات اللجنة القادمة.
وأشار إلى أن جهود اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ القرارات قد أسفرت عن تنفيذ أكثر من 90 في المائة من القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى والمجلس الوزاري، كما تمت أتمتة تلك القرارات ومتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها الأمانة العامة من أجل متابعة التنفيذ مع الجهات المختصة بالدول الأعضاء.



جدة تحتضن مباحثات أميركية - أوكرانية وسط أجواء إيجابية

وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
TT

جدة تحتضن مباحثات أميركية - أوكرانية وسط أجواء إيجابية

وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)

عقدت الولايات المتحدة وأوكرانيا مباحثات إيجابية في مدينة جدة، غرب السعودية، تمحورت حول ترميم العلاقات الثنائية ومناقشة مقترحات عملية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب مع روسيا.

وعقدت المحادثات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا بفندق الريتز كارلتون، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان.

في حين مثّل الجانب الأميركي في جلسة المحادثات: وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، فيما مثل الجانب الأوكراني: مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.

ووفقاً لمصادر مطلعة، سادت أجواء إيجابية خلال المناقشات بين الجانبين، التي استمرت لأكثر من 6 ساعات، تخللتها فترات استراحة. وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندري يرماك، الذي يقود وفد بلاده، إن المباحثات اتسمت ببداية «بناءة» للقاءات بين الطرفين المخصصة للبحث في تسوية للحرب بين موسكو وكييف.

جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)

وقال يرماك، في منشور عبر «تلغرام» مرفق بصور للقاء، إن «الاجتماع مع الفريق الأميركي بدأ بشكل بنّاء للغاية، نعمل على إحلال سلام عادل ومستدام» بعد 3 أعوام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتأتي هذه المحادثات في وقت يكثّف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ضغوطه على كييف لإنهاء الحرب التي بدأت بالغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

وتأمل كييف أنّ يؤدي عرض الهدنة الجزئية لإقناع واشنطن باستئناف مساعداتها العسكرية لها وتبادل المعلومات الاستخباراتية والوصول إلى صور الأقمار الصناعية، التي أوقفتها واشنطن بعد مشادة حادة في البيت الأبيض بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل»، وذلك عقب لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ«اللقاء المتميز»، مشيداً بجهود ولي العهد في تعزيز فرص تحقيق سلام حقيقي.

وزير الخارجية الأميركي ماركو أثناء حديثه مع الصحافيين في طريقه إلى مدينة جدة (أ.ف.ب)

إلى ذلك، قال المستشار العسكري السابق في الخارجية الأميركية، عباس داهوك، إن هذه الاجتماعات يمكن أن «تلعب دوراً حاسماً في استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».

وأوضح داهوك، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه «المناقشات رفيعة المستوى توفر فرصة لتوضيح الالتباسات، وتوحيد الأولويات الاستراتيجية، وإبراز الأهداف المشتركة في مواجهة العدوان الروسي المستمر». على حد تعبيره.

وأضاف: «مع ذلك، فإن مدى نجاحها سيعتمد على الالتزامات السياسية الملموسة، وما إذا كان الطرفان قادرين على معالجة الإحباطات الناجمة عن تأخير المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التغيرات السياسية في واشنطن».

ولفت المستشار العسكري إلى أن «تحقيق اختراق دبلوماسي فعلي يعتمد على مدى استعداد روسيا للتفاوض بشأن استعادة الأراضي المحتلة، وكذلك على الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا فيما يتعلق بعلاقتها الأوسع مع أوروبا وحلف الناتو».