دول «الأوروبي» تتفق على تعزيز التعاون لوقف تدفق المهاجرين عبر طريق البلقان

تضمن تحسين الظروف لاستقبال 100 ألف لاجئ في اليونان

دول «الأوروبي» تتفق على تعزيز التعاون لوقف تدفق المهاجرين عبر طريق البلقان
TT

دول «الأوروبي» تتفق على تعزيز التعاون لوقف تدفق المهاجرين عبر طريق البلقان

دول «الأوروبي» تتفق على تعزيز التعاون لوقف تدفق المهاجرين عبر طريق البلقان

اتفقت النمسا والمجر وكرواتيا وسلوفينيا وبلغاريا ورومانيا والمانيا واليونان وصربيا ومقدونيا والبانيا، يوم أمس (الاحد)، على تعزيز التعاون بينها اعتبارا من الاثنين لوقف تدفق المهاجرين الى اوروبا عبر "طريق البلقان".
وفي ما يلي النقاط الاساسية في الاعلان المشترك الذي اصدرته هذه الدول في اعقاب قمة مصغرة طارئة في بروكسل، والذي يتبنى الجزء الاكبر من مقترحات رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر.
- تحسين تبادل المعلومات بوتيرة يومية بما يشمل تقارير حول حركة التنقل على طريق البلقان الغربية وتقييمات لحاجات الدعم.
- منع انتقال اللاجئين من بلد الى آخر من دون اطلاع البلد الثاني: "في الظروف الحالية سنعمل على تثبيط حركة اللاجئين او المهاجرين باتجاه حدود دولة اخرى في المنطقة. ان سياسة ترك اللاجئين يعبرون دون ابلاغ بلد مجاور غير مقبولة. وينبغي ان ينطبق ذلك على جميع الدول على طول الطريق".
- تحسين ظروف استقبال المهاجرين، خصوصا عبر زيادة القدرات لاستقبال 100 الف مهاجر في اليونان (50 الف حاليا) وفي البلقان الغربية (50 الفا).
بالتالي وافقت اليونان، وبمساعدة من مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين، على استقبال 30 الف مهاجر حتى نهاية العام، ثم 20 الفا يتم استقبالهم لدى عائلات او في مساكن مؤجرة بتمويل من المفوضية.
كما سيجري استقبال الـ50 الف مهاجر المتبقين على طول طريق البلقان بالتنسيق مع الامم المتحدة.
وينص الاتفاق ايضا على تعاون وثيق بين المؤسسات المالية الدولية، على غرار البنك الاوروبي للاستثمار والبنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية، لدعم الجهود المالية للدول المعنية.
- مواجهة تدفق المهاجرين عبر ضمان قدرة تامة على تسجيلهم عبر اكبر قدر ممكن من البيانات القياسيات الحيوية (البيومترية)، بالتعاون مع الوكالات الاوروبية لتبادل المعلومات.
كما اتفق القادة على مضاعفة جهودهم على المستوى الوطني لترحيل المهاجرين الذين لا يحتاجون الى حماية، بالتعاون مع الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود فرونتكس.
بالاضافة الى ذلك، اتفق القادة على العمل مع المفوضية الاوروبية وفرونتكس لتعزيز التعاون من اجل اعادة ترحيل مهاجرين الى بلدان ثالثة، وتوثيق التعاون خاصة مع افغانستان وبنغلاديش وباكستان.
- تحسين ادارة ضبط الحدود عبر وضع اللمسات الاخيرة على خطة عمل بين الاتحاد الاوروبي وتركيا وتطبيقها، بعد الاعلان عنها في القمة الاوروبية الاخيرة في 15 اكتوبر (تشرين الاول).
- تحسين مكافحة الاتجار بالبشر والمهربين عبر تعزيز التحركات بمساعدة الشرطة الدولية (انتربول) وفرونتكس والشرطة الاوروبية (يوروبول).
- تحسين توعية المهاجرين واللاجئين على حقوقهم وواجباتهم.
- مراقبة تطبيق هذه الالتزامات مرة اسبوعيا بالتنسيق مع المفوضية الاوروبية.
وكان الاتحاد الاوروبي أعلن في اعقاب قمة مصغرة طارئة في بروكسل، يوم أمس (الاحد)، عقدت في اجواء متوترة، عن استقبال مائة الف لاجئ في اليونان ودول البلقان بهدف ضبط ازمة هجرة غير مسبوقة.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس "لا يمكننا في العام 2015 ان نترك الناس يواجهون مصائرهم منفردين وينامون في البساتين".
من جهتها، قالت ميركل "انه احد اكبر الامتحانات للاتحاد الاوروبي. وعلى اوروبا ان تظهر انها قارة قيم وتضامن" قبل ان تضيف ان ما يقرر "هذا المساء ليس سوى خطوة صغيرة في مسيرة تجاوز هذه المحنة".



اتهامات أوروبية لمالك منصة «إكس» بالتدخل في الانتخابات

Donald Trump ve Giorgia Meloni, cumartesi günü Mar-a-Lago'da (Reuters)
Donald Trump ve Giorgia Meloni, cumartesi günü Mar-a-Lago'da (Reuters)
TT

اتهامات أوروبية لمالك منصة «إكس» بالتدخل في الانتخابات

Donald Trump ve Giorgia Meloni, cumartesi günü Mar-a-Lago'da (Reuters)
Donald Trump ve Giorgia Meloni, cumartesi günü Mar-a-Lago'da (Reuters)

يعوّل الكثير من قادة الاتحاد الأوروبي على العلاقة الخاصة التي بدا أنها تترسخ يوماً بعد يوم، بين الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. لا، بل قد تعدّ علاقتها «الخاصة» أيضاً مع إيلون ماسك، حليف ترمب، الذي بدا أن الحكومة الإيطالية تجري محادثات مع شركته «سبيس إكس» بشأن صفقة بقيمة 1.6 مليار دولار تتعلق بخدمة الإنترنت «ستارلينك»، مدخلاً لتخفيف التوتر الذي بلغ أقصاه في الأيام الأخيرة، بعد تبادله الاتهامات والانتقادات مع الكثير من القادة الأوروبيين.

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)

ترمب وميلوني

ترمب كان التقى ميلوني، قبل يوم من تصديق الكونغرس الأميركي على فوزه في الانتخابات، لإجراء محادثات غير رسمية. وهو ما عدَّه المراقبون تأكيداً للتوقعات واسعة النطاق، بأن الزعيمة الإيطالية اليمينية المتشددة ستكون جزءاً لا يتجزأ من علاقة الاتحاد الأوروبي بالبيت الأبيض بعد تولي ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني). ووصف ترمب ميلوني، بعد محادثاتهما، بأنها «امرأة رائعة اجتاحت أوروبا حقاً».

ورغم أن علاقتها بترمب، قد تطورت في الواقع على خلفية معتقداتهما الشعبوية اليمينية، لكن مما لا شك فيه أن علاقتها بالملياردير ماسك، الذي بات يلعب دوراً كبيراً بعد اندماجه بحركة «ماغا» (لنجعل أميركا عظيمة)، قد تمكنها من ترسيخ علاقتها مستقبلاً بالحركة التي بناها ترمب، وباتت تفيض خارج الولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (أ.ب)

جسر دبلوماسي

وفي الواقع، لم يتمكن سوى عدد قليل من القادة الأوروبيين من كسب مثل هذا الود لدى ترمب، مثل ميلوني، حيث يتوقع أن تلعب دور «جسر دبلوماسي» بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب الكثير من وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية. وأضافت أن ميلوني، التي طوّرت ملفاً آيديولوجيا «غامضاً استراتيجياً»، فاجأت منتقديها بتطوير علاقات دافئة مع قادة أوروبيين أكثر وسطية، بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. في المقابل، فإن هذا الغموض يضع ميلوني في وضع جيد لجلب «الترمبية» إلى أوروبا مع تحول القارة نحو اليمين على أي حال، كما زعم كاتب عمود في صحيفة «نيويورك تايمز».

إيلون ماسك (رويترز)

ومع ذلك، تواجه ميلوني مهمة موازنة علاقاتها الأميركية، مع القضايا الاقتصادية التي تهم إيطاليا. فهي لا تستطيع تحمل إبعاد حلفاء الاتحاد الأوروبي من خلال الميل إلى اليمين كثيراً، على حساب مصالح البلاد. ويزعم منتقدوها، سواء في إيطاليا أو في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، أن صفقة «ستارلينك» المقترحة، ستجعل روما تعتمد بشكل مفرط على إيلون ماسك. وذكر موقع «بوليتيكو» أن أحد الأعضاء الألمان التقدميين في البرلمان الأوروبي، كتب قائلاً إن الصفقة المقترحة، «تسلم الحكومة الإيطالية والدفاع والاتصالات العسكرية إلى فاشي بدائي لا يمكن التنبؤ به». إن صداقة ميلوني الواضحة مع ماسك تتعارض بشكل متزايد مع الطريقة التي ينظر بها القادة الأوروبيون الآخرون إليه.

الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه الاثنين (رويترز)

تحذيرات واتهامات

في الأيام الأخيرة ومع تصاعد نفوذه بشكل كبير في السياسة الأميركية، وسعيه للتأثير على الخارج، عبر انتقاده عدداً من زعماء العالم من خلال منصته «إكس» ذات التأثير الكبير، اتهم القادة الألمان والفرنسيون والبريطانيون ماسك بالتدخل السياسي وحتى التدخل في الانتخابات.

وأدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الاثنين، ما عدّه «الأكاذيب والمعلومات المضللة» التي قال إنها تقوض الديمقراطية في المملكة المتحدة؛ وذلك رداً على سيل من الهجمات التي وجهها ماسك لحكومته، مقترحاً سجن ستارمر، ومتسائلاً عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة «تحرير» حليفتها.

وحث بعض كبار الساسة من الأحزاب السياسية في المملكة المتحدة حلفاء ترمب بشكل خاص على إعادة التفكير في علاقته بإيلون ماسك بعد تعليقاته هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ».

وتساءل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب أمام السفراء الفرنسيين عمن كان ليتخيل قبل عقد من الزمان «أن مالك إحدى أكبر الشبكات الاجتماعية في العالم سيدعم حركة رجعية دولية جديدة ويتدخل مباشرة في الانتخابات». لم يذكر ماكرون، الذي كانت تربطه في الماضي علاقة مع ماسك بالاسم، لكن كان واضحاً من هو المقصود.

ماكرون وترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند اجتماعهم في قصر الإليزيه مساء 7 ديسمبر الحالي (رويترز)

ابتعد عن ديمقراطيتنا

وقوبلت تعليقات ماسك بغضب من الزعماء الألمان، حيث اتهمته برلين بمحاولة التأثير على الانتخابات المبكرة في البلاد الشهر المقبل في تعليقه على منصته، ومقال رأي كتبه يشيد بحزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتشدد.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه يظل «هادئاً» وسط انتقادات شخصية من ماسك، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، لكنه يجد أن «أكثر ما يثير القلق» أن ماسك خاض في السياسة الألمانية من خلال «دعم حزب مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي هو في أجزاء متطرف يميني، ويدعو إلى التقارب مع روسيا بوتن ويريد إضعاف العلاقات عبر الأطلسي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)

وحذَّر روبرت هابيك، مرشح حزب الخضر الألماني لمنصب المستشار، ماسك من التدخل في سياسة البلاد، قائلاً له: «سيد ماسك، ابتعد عن ديمقراطيتنا».

بدوره، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور، الاثنين، إن «هذه ليست الطريقة التي ينبغي أن تكون عليها الأمور بين الديمقراطيات والحلفاء»، حسبما ذكرت وكالة «رويترز». وقال إنه «يجد من المقلق أن يتورط رجل يتمتع بإمكانية وصول هائلة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وموارد اقتصادية ضخمة في الشؤون الداخلية لدول أخرى بشكل مباشر».