قمة طارئة مصغرة حول أزمة اللاجئين في بروكسل

المستشارة الألمانية: علينا التباحث مع تركيا في قضية الهجرة

قمة طارئة مصغرة حول أزمة اللاجئين في بروكسل
TT

قمة طارئة مصغرة حول أزمة اللاجئين في بروكسل

قمة طارئة مصغرة حول أزمة اللاجئين في بروكسل

قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ان زعماء وسط وشرق أوروبا المجتمعين في بروكسل لن يحلوا أزمة المهاجرين بالاتحاد الاوروبي بمفردهم ويحتاجون لمساعدة من تركيا.
وأضافت ميركل لدى وصولها للمشاركة في قمة مصغرة في بروكسل "لن نحل مشكلة اللاجئين تماما. نحتاج الى اشياء اخرى منها اجراء المزيد من المحادثات مع تركيا في هذا الشأن". وتابعت "نستطيع مع تركيا فحسب ان نحول اللاشرعية الى شرعية. من المهم ان تجري المفوضية مزيدا من المباحثات في قضية الهجرة مع تركيا".
واعلنت المفوضية الاوروبية التي دعت الى القمة ان هدفها تلبية "الحاجة الى المزيد من التعاون والقيام بمشاورات اكثر وتحركات عملانية فورية" بالنسبة للدول الواقعة على طريق غرب البلقان الذي يسلكه المهاجرون واللاجئون من تركيا واليونان للوصول الى شمال الاتحاد الاوروبي.
ودعا رئيس المفوضية جان كلود بونكر رؤساء دول وحكومات عشر دول اعضاء في الاتحاد (ألمانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر وهولندا ورومانيا وسلوفينيا والسويد) لكن ايضا ثلاث دول من خارجه: البانيا ومقدونيا وصربيا.
في المقابل تغيب عن القمة دول اعضاء مثل ايطاليا او فرنسا.
وسبق ان عرض يونكر على المشاركين 16 اقتراحا بهدف "اعادة الاستقرار وادارة الهجرة في المنطقة وابطاء تدفق" المهاجرين عبر "مقاربة جماعية تتخطى الحدود".
وبين الاجراءات المقترحة تعهد القادة "بالامتناع عن تسهيل تحركات المهاجرين او اللاجئين على حدود دولة اخرى في المنطقة بدون موافقة الدول المعنية". وفي مشروع البيان الختامي ورد ان "سياسة تقوم على السماح للاجئين بالمرور الى الدولة المجاورة غير مقبول". وستبحث هذه الوثيقة صباح خلال القمة وفيها ايضا ان "الدول المجاورة يجب ان تعمل معا وليس واحدة ضد الاخرى".
من جهته، قال رئيس وزراء صربيا الكسندر فوسيتش "نحن بحاجة لحل شامل لا يمكن ان يتم على حساب بلدنا".
وصربيا غير العضو في الاتحاد الاوروبي عبرها منذ مطلع السنة حوالى 300 الف مهاجر قدموا من مقدونيا واليونان في طريقهم الى الشمال نحو كرواتيا وسلوفينيا لبلوغ الدول التي يرغبون في طلب اللجوء فيها، لا سيما المانيا والسويد. وسلوفينيا التي اصبحت نقطة عبور جديدة تواجه صعوبة مع وصول الآلاف منذ ان اغلقت حدودها عبر اقامة سياج، هددت في الآونة الاخيرة بنصب سياج ايضا اذا لم يقدم لها الاتحاد الاوروبي الدعم الكافي.
واستجابة لطلبها اقترحت المفوضية الاوروبية ارسال 400 عنصر من الجمارك الاوروبية كتعزيزات الى هذه الدولة التي تعدان سكانها مليوني نسمة واستقبلت 56 الف مهاجر خلال اسبوع، كما جاء في مسودة بيان اليوم.
ومع اقتراب الشتاء حذرت منظمة العفو الدولية "من ازمة انسانية مقبلة".
من جهتها، استهجنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" "المعاملة المذلة للاشخاص الفارين على حدود اوروبا" داعية الى وقفها فورا.



زيلينسكي: سنساعد السوريين «بقمحنا ودقيقنا وزيتنا»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: سنساعد السوريين «بقمحنا ودقيقنا وزيتنا»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، عزمه تزويد سوريا بالحبوب وبمنتجات زراعية أخرى على أساس إنساني، بعد أسبوع على سقوط حليف روسيا بشار الأسد.

وقال في خطابه اليومي: «الآن يمكننا مساعدة السوريين بقمحنا ودقيقنا وزيتنا: منتجاتنا التي تستخدم عالمياً لضمان الأمن الغذائي». وأضاف: «نقوم بالتنسيق مع شركائنا والجانب السوري لحل القضايا اللوجيستية. وسندعم هذه المنطقة حتى يصبح الاستقرار هناك أساساً لحركتنا نحو سلام حقيقي». وأوضح أن الشحنات المحتملة ستكون ضمن برنامج «حبوب أوكرانيا» الذي بدأ عام 2022 لتقديم المساعدات الغذائية إلى البلدان الأكثر احتياجاً.

وحتى في ظل الحرب، تبقى لدى أوكرانيا قدرات إنتاجية هائلة وهي واحدة من أنجح منتجي الحبوب في العالم. ورغم تهديدات موسكو باستهداف سفن الشحن في البحر الأسود، أقامت كييف ممراً في البحر اعتباراً من صيف 2023 لتصدير منتجاتها الزراعية.

تأتي تصريحات زيلينسكي بعدما أطاح تحالف من الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» بالأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، وقد لجأ الرئيس المخلوع إلى روسيا. ويشكل سقوط الأسد انتكاسة خطيرة لموسكو التي كانت مع إيران الحليف الرئيسي للرئيس السابق وتدخلت عسكرياً في سوريا لدعمه منذ عام 2015.