تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني وافتتاح متحف «أبو سمبل»

السياح شاركوا المصريين الرقص على أنغام التنورة والسمسمية

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد بأبو سمبل
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد بأبو سمبل
TT

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني وافتتاح متحف «أبو سمبل»

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد بأبو سمبل
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد بأبو سمبل

أحيت مصر مهرجان تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد بأبو سمبل قرب مدينة أسوان في جنوب البلاد، صباح أمس، بافتتاح متحف أبو سمبل والذي يضم 3 تماثيل نصفية من البرونز لثلاث شخصيات عالمية ساهمت في أعمال إنقاذ آثار النوبة خاصة معبدي أبو سمبل.
وشهد مئات من الأجانب وآلاف من المصريين الظاهرة الفلكية الفريدة التي لا تتكرر إلا مرتين في العام إحداهما في فبراير (شباط) والأخرى في أكتوبر (تشرين الأول). واكتظ المعبد الفريد في العالم لأول مرة بـ55 شخصية من كبار الشخصيات العامة الفرنسية ومنظمي الرحلات وممثلي الإعلام الفرنسي، برفقة هشام زعزوع وزير السياحة المصري، وممدوح الدماطي وزير الآثار، وحسام المغازي وزير الري، ومحافظ أسوان مصطفي يسري، ومحمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وسعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد، وعدد كبير من الفنانين المصريين والأثرين.
وقال محافظ أسوان إن «الوفد الفرنسي نقل عرض الصوت والضوء وفعاليات تعامد الشمس عبر القنوات الفرنسية على الهواء مباشرة»، مضيفًا لـ«الشرق الأوسط»، أن «زيارة الوفد الفرنسي لأسوان وبعدها الأقصر يأتي في إطار تنشيط الحركة السياحية الوافدة لمصر وجذب المزيد من الوفود الفرنسية للاستمتاع بالطقس الجاف بأسوان ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، بجانب زيارة المعالم والمزارات والمعابد المصرية ذات الطراز الفريد».
وبدأ تدفق زوار المعبد قبل الرابعة من فجر يوم أمس، وقال سلطان عيد مدير آثار الوجه القبلي بمصر، إن «ظاهرة تعامد الشمس بدأت في تمام الساعة 6.23 صباحا واستمرت لمدة 25 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتى حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني»، مضيفًا أن مراحل تعامد أشعة الشمس على معبد أبو سمبل الكبير تبدأ بتعانق أشعة الشمس في البداية مع القرود التي تعلو واجهة المعبد الكبير، ثم تهبط لتركز على إله الشمس المشرقة «رع حور أختي» والذي نحت داخل مستطيل بهيئة آدمية ورأس صقر وعلى رأسه قرص الشمس، ويقف علي الجانبين الملك رمسيس الثاني ويقدم قربان الماعت (التي ترمز للعدل).
وشهد الطريق إلى معبد أبو سمبل، وعلى مسافة عشرة كيلومترات تقريبا، اصطفاف الحافلات وسيارات الأجرة والسيارات الخاصة وهي تحمل زوار المعبد الذين عاشوا أجواء احتفالية من خلال عروض الفنون الشعبية والفلكلور النوبي والتنورة والسمسمية من فرق أسوان والأقصر وقنا والإسكندرية والغربية والإسماعيلية، وهى التي تفاعل معها الجمهور من الأجانب بصورة كبيرة.. وظلوا يتراقصون مع المصريين.
ويقول الخبير الأثري في أسوان محمد سعد الدين، إن «تعامد الشمس أخذ مشهدًا بديعًا، حيث هبطت أشعة الشمس إلى المدخل الرئيسي للمعبد الكبير وتسللت لمسافة 48 مترا، وتخطت الصالة الأولى، والصالة الثانية، والصالة المستعرضة، وقدس الأقداس حتى استقرت في أحضان الجدار الغربي، حيث رسمت الشمس إطارا مستطيلا على جسد رمسيس الثاني وآمون رع في قدس الأقداس».



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».