اعتقال داعشيين في كاليفورنيا

حسب تحذيرات سابقة عن زيادة نشاط المتشددين في أميركا

الأميركيان مهند بدوي ونادر الهزيل وكلاهما من أناهايم خلال مثولهما أمام محكمة اتحادية في سانتا آنا («الشرق الأوسط»)
الأميركيان مهند بدوي ونادر الهزيل وكلاهما من أناهايم خلال مثولهما أمام محكمة اتحادية في سانتا آنا («الشرق الأوسط»)
TT

اعتقال داعشيين في كاليفورنيا

الأميركيان مهند بدوي ونادر الهزيل وكلاهما من أناهايم خلال مثولهما أمام محكمة اتحادية في سانتا آنا («الشرق الأوسط»)
الأميركيان مهند بدوي ونادر الهزيل وكلاهما من أناهايم خلال مثولهما أمام محكمة اتحادية في سانتا آنا («الشرق الأوسط»)

في سلسلة اعتقالات لأعداد متزايدة من الشباب المسلمين الأميركيين بتهمة مساعدة تنظيم داعش، أو التخطيط للسفر للانضمام إليها، أعلن فرع مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) في لوس أنجليس، مساء أول من أمس، اعتقال رجلين بتهمتين رئيسيتين: التخطيط للسفر إلى تركيا ثم إلى سوريا للانضمام إلى «داعش». وجمع تبرعات مالية لصالح «داعش».
وقال بيان «إف بي آي» إن الرجلين هما: مهند بدوي، ونادر الهزيل. وكلاهما من أناهايم (ولاية كاليفورنيا). ومثلا، صباح أمس أمام محكمة اتحادية في سانتا أنا (ولاية كاليفورنيا).
وحسب وثيقة الاتهام التي قدمها شرطة «إف بي آي» إلى المحكمة، أودع الهزيل (24 عاما) شيكات مسروقة كان سحبها من ثلاثة حسابات مصرفية أميركية في حسابه الشخصي. ثم سحب المال لشراء تذكرة للسفر إلى تركيا. واتهمت شرطة «إف بي آي» بدوي (24 عاما) باستخدام مساعدات مالية تعليمية من الحكومة الأميركية، لمساعدته في مصاريفه الجامعية، لشراء تذكرة طائرة إلى تركيا، أيضا.
وحسب وثيقة الاتهام، توجد تسجيلات صوتية لبدوي والهزيل وهما يتحدثان معا، ويعبران عن دعمهما لـ«داعش». وعن خطط سفرهما إلى تركيا. وأن الهزيل، الحاصل على الجنسية الأميركية، اعتقل في مطار لوس أنجليس، واعترف أنه كان يعتزم السفر إلى تركيا.
وقالت «إف بي آي» إن الرجلين يواجهان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما إذا أدينا بتقديم دعم مادي إلى «داعش». ويواجه الهزيل، أيضا، عقوبة تصل إلى السجن 30 عاما إذا أدين بالاحتيال المصرفي. ويواجه بدوي، أيضا، عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات إذا أدين بالاحتيال المصرفي في تهمة مختلفة.
وقالت وكالة «رويترز»، أمس، إن الهزيل، خلال جلسة المحكمة، قال، عندما طلب منه الرد على اتهامات الاحتيال المالي: «هذه تهمة سخيفة». وأجاب بأنه غير مذنب.
في بداية هذا الشهر، قال مسؤولون أمنيون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة تواجه ارتفاعا كبيرا في عدد الأميركيين الذين يخططون للالتحاق بتنظيم داعش. وإن الأجهزة الأمنية الأميركية تحركت «ضد العشرات منهم» خلال الصيف الماضي.
وقال جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، خلال استجواب، مع مسؤولين أمنيين آخرين أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، إن من بين الذين يرغبون في الانضمام إلى «داعش» «عشرات الشبان والشابات».
وأضاف أن تحديد الذين تجذبهم شعارات «داعش» من خلال مواقع الإنترنت يشكل «تحديا يشبه البحث عن إبرة في كوم من القش في حجم البلاد (الولايات المتحدة)».
وقال كومي، بحضور وزير الأمن الداخلي جيه جونسون، إن «داعش» «ضخ، مؤخرا، طاقات جديدة لجذب المتطرفين العنيفين الذين ترعرعوا على الأراضي الأميركية».
وفي وقت لاحق، أبلغ كومي الصحافيين أن أكثر من عشرة أشخاص كانوا اعتنقوا فكر «داعش» عبر الإنترنت اعتقلوا خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
في ذلك الوقت، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية على لسان رئيس المركز القومي للتصدي للإرهاب، نيكولاس راسموسن، قوله: «زاد حجم هؤلاء زيادة كبيرة جدا خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية».



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».