5 قتلى في «جمعة الغضب».. وعباس يأمر بالتحقيق في إحراق «قبر يوسف»

فلسطينيون صلوا الجمعة في الطرقات بعد منعهم من الوصول إلى الأقصى * كيري يتفق مع نتنياهو على لقائه الأربعاء في برلين

فلسطيني يرمي بحجارة على جنود إسرائيليين عند نقطة تفتيش في جنوب نابلس أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني يرمي بحجارة على جنود إسرائيليين عند نقطة تفتيش في جنوب نابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

5 قتلى في «جمعة الغضب».. وعباس يأمر بالتحقيق في إحراق «قبر يوسف»

فلسطيني يرمي بحجارة على جنود إسرائيليين عند نقطة تفتيش في جنوب نابلس أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني يرمي بحجارة على جنود إسرائيليين عند نقطة تفتيش في جنوب نابلس أمس (أ.ف.ب)

قتلت القوات الإسرائيلية أمس 4 فلسطينيين، فيما قضى خامس متأثرا بجروحه، وأصيب أكثر من 300 آخرين، في مواجهات «جمعة الغضب» التي شهدت كذلك عملية طعن على الهواء في مدينة الخليل، وإضرام النار في «قبر يوسف» بمدينة نابلس.
وتجددت المواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة، أمس، بعد يوم هادئ (الخميس)، كما وقعت اشتباكات في مختلف نقاط التماس، بينما أبقت إسرائيل على التأهب العسكري في القدس، مما بدد التكهنات بانحسار «انتفاضة المدى».
وقتلت إسرائيل فلسطينيا في مدينة الخليل، جنوب الضفة، تقمص دور صحافي، وهاجم جنديا إسرائيليا، وطعنه بسكين في عملية بثت على الهواء مباشرة، وأثارت الجدل. كما قتلت شابا في مواجهات في بيت فوريك قرب نابلس، وشابين في مواجهات قطاع غزة، الذي توفي فيه مصاب متأثرا بجراحه. وفي نابلس، أحرق فلسطينيون «قبر يوسف» الذي يعده اليهود مكانا مقدسا، وهو الفعل الذي أدانه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأصدر أمرا بتشكيل لجنة تحقيق فيه، ووصفه بأنه «تصرف غير مسؤول»، معطيا الأوامر بالبدء في إصلاح الأضرار التي نجمت عن العمل «المدان والمرفوض». وقال عباس إن إحراق القبر «يسيء إلى ثقافتنا وديننا وأخلاقنا».
واستغلت إسرائيل حادثة إضرام النار في القبر لتقول إن الفلسطينيين لا يستحقون التحكم في «الأماكن المقدسة». وقال دوري جولد، المدير العام بوزارة الخارجية الإسرائيلية، إن «إحراق قبر يوسف يبين بقوة ما كان سيحدث في الأماكن المقدسة في القدس لو كانت في أيدي القيادة الفلسطينية». ويقول اليهود إن هذا القبر يضم بعضا من رفات النبي يوسف، عليه السلام، بينما يقول الفلسطينيون إنه قبر حديث نسبيا، ويدفن فيه رفات يوسف دويكات، وهو رجل صديق من صالحي المسلمين.
وفي القدس، عززت إسرائيل من تواجدها العسكري غير المسبوق في المدينة، ومنعت الآلاف من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، فاضطر الفلسطينيون لأداء الصلاة في الطرقات والشوارع القريبة من أبواب القدس وبلدتها القديمة، أمام الحواجز العسكرية، وتحت أنظار الجنود.
سياسيا، اتفق وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عقد لقاء في برلين يوم الأربعاء المقبل. وأبلغ كيري، نتنياهو، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد العنف الذي يستهدف الأبرياء، وأنه يجب أن ينتهي التحريض، وأنه سيطلب من عباس إدانة واضحة للعنف، ويوقف التحريض الفلسطيني. وأكد نتنياهو أنه سيلتزم بالوضع القائم في المسجد الأقصى.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».