عمليات الطعن مستمرة في القدس والرصاص الإسرائيلي يقتل 9 فلسطينيين

عمليات الطعن مستمرة في القدس والرصاص الإسرائيلي يقتل 9 فلسطينيين
TT

عمليات الطعن مستمرة في القدس والرصاص الإسرائيلي يقتل 9 فلسطينيين

عمليات الطعن مستمرة في القدس والرصاص الإسرائيلي يقتل 9 فلسطينيين

قتل فتيان فلسطينيان وأصيب ثمانية آخرون اليوم (السبت)، بنيران إسرائيلية شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر طبي.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية، «استشهد الفتى مروان هشام بربخ (13 سنة) كما استشهد الفتى خليل عمر عثمان (15 سنة) برصاص الجيش الإسرائيلي».
وبذلك، يرتفع إلى تسعة عدد الشبان الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية منذ الجمعة في القطاع. من جهّتها أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّ ثلاثة شرطيين إسرائيليين ويهوديين متدينين، أصيبوا اليوم في القدس الشرقية في هجومين جديدين بالسكين، وقتل الشرطيون منفذيهما.
ووقع الهجومان على مسافة قريبة الواحد من الآخر قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. وقالت الشرطة إنّ «منفذ الهجوم الأول ضد اليهوديين المتدينين هو فلسطيني من القدس الشرقية في الـ16 من العمر يدعى إسحق بدران. والثاني شاب فلسطيني في الـ19 من الحي نفسه في القدس الشرقية».
وأصاب إسحق بدران اليهوديين المتدينين في الـ62 والـ65 بجروح طفيفة صباح اليوم، في البلدة القديمة كما ذكرت الشرطة وفرق الإسعاف ثم أردته عناصر الشرطة قتيلا.
وبعد الظهر أرادت الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة في البلدة القديمة بسبب التوتر الحالي، التدقيق في هوية شخص كان سلوكه مشبوها. وأخرج الأخير سكينا وأصاب عنصرين بجروح بالغة فأطلق الشرطيون النار وقتلوا المهاجم، لكنهم أصابوا أحد رفاقهم بجروح خطيرة.
والهجومان هما الـ13 والـ14 بالسلاح الأبيض ضد إسرائيليين أو يهود من قبل فلسطينيين في ثمانية أيام. وقتل إسرائيليان وأصيب 20 بجروح في هذه الهجمات. كما قتل سبعة مهاجمين.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».