وجه وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين اجتمعوا في بروكسل أمس، أكثر من رسالة؛ لكن أبرزها كان ما أعلنه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، وللمرة الأولى، أن «الناتو» مستعد لإرسال قوات للدفاع عن تركيا، الدولة العضو في الحلف، وذلك في أعقاب الانتهاكات الروسية للمجال الجوي التركي. وأكد الحلف أيضاً جاهزيته للدفاع عن المواطنين في دول «الناتو» من خلال إقرار الإطار العسكري لقوة الرد السريع، وهو الأمر الذي اعتبره الكثير من المتابعين في بروكسل بمثابة رسالة قوية إلى روسيا.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن روسيا ستتكبد خسائر بشرية بعد توسيع دعمها العسكري لنظام بشار الأسد. وصرح كارتر للصحافيين في بروكسل، بأن الأسوأ من ذلك هو أن موسكو «تبنت نهجاً عسكرياً طائشاً»؛ إذ إنها تخاطر بحدوث تصادم بين الطائرات الأميركية وغيرها من الطائرات التي تستهدف مقاتلي تنظيم «داعش» في سوريا.
في غضون ذلك، أخذت المعارضة السورية زمام المبادرة، من خلال استخدامها لنحو 50 صاروخاً من صواريخ «التاو» الأميركية ذات الكفاءة العالية. وقالت مصادر المعارضة لـ «الشرق الأوسط» إن صواريخ «التاو» شكّلت «علامة فارقة» في معركة حماه أول من أمس، إذ دمرت عدداً من الدبابات الروسية T72 وT55، إضافة إلى عربات الـBMP. وحصلت المعارضة على هذه الصواريخ الأميركية، العام الماضي، مقابل تعهدها بإعادة غلاف كل صاروخ يُطلق، وعدم بيعها، وحمايتها من السرقة ومن وصولها إلى أيدي متشددين. وأشارت المعلومات حينها إلى أنّ شحنة الصواريخ التي يبلغ عمرها نحو عشرين عاماً، لا تستخدم إلا عبر البصمة، لمنع استخدامها في حال وقوعها في الأيدي الخطأ.
...المزيد
«الأطلسي» يفعّل تضامنه مع تركيا.. وواشنطن: روسيا ستتكبد خسائر بشرية قريباً
صواريخ «تاو» الأميركية تعدل الكفة لصالح المعارضة السورية في معركة حماه
«الأطلسي» يفعّل تضامنه مع تركيا.. وواشنطن: روسيا ستتكبد خسائر بشرية قريباً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة