الحوثيون يناورون بـ {وثيقة مسقط}.. والرئاسة اليمنية تتحفظ

المتمردون يوافقون على تنفيذ «2216» .. وولد الشيخ يعقد مشاورات لوقف إطلاق النار وتهيئة أجواء المباحثات

(من اليمين) الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، والمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، بعد اجتماع في جنيف في 14 يونيو الماضي (غيتي)
(من اليمين) الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، والمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، بعد اجتماع في جنيف في 14 يونيو الماضي (غيتي)
TT

الحوثيون يناورون بـ {وثيقة مسقط}.. والرئاسة اليمنية تتحفظ

(من اليمين) الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، والمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، بعد اجتماع في جنيف في 14 يونيو الماضي (غيتي)
(من اليمين) الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، والمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، بعد اجتماع في جنيف في 14 يونيو الماضي (غيتي)

بعد 195 يومًا على بدء عملية «عاصفة الحزم» التي أطلقتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل الإطاحة بالانقلاب وإعادة الشرعية في اليمن، بعث الحوثيون، ومعهم حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، برسالتين منفصلتين، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعلنوا فيهما موافقتهم على تطبيق القرار «2216»، الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم أسلحتهم، وفق ما جاء في {وثيقة مسقط}.
وفي خطوة اعتبرت مناورة جديدة من الانقلابيين أوضحت المصادر الدبلوماسية أن الحوثيين، ومعهم حزب المؤتمر الشعبي، أعلنوا التزامهم بتنفيذ وثيقة النقاط السبع التي تم إعدادها خلال مشاوراتهم مع ولد الشيخ بسلطنة عمان في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبدورها، رحبت الحكومة اليمنية بهذا التطور لكن بتحفظ؛ إذ قال عبد العزيز جباري، مستشار الرئيس اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة اليمنية ترحب بقبول المتمردين تطبيق القرار الأممي «لكن نريد أن تكون هذه الموافقة موثقة في مقر الأمم المتحدة».
من جهته، تحفظ وزير الخارجية اليمني رياض ياسين على فقرة وردت في رسالة الحوثيين للأمم المتحدة، قائلا إن «اليمن لم يكن عليه حصار جوي أو بحري، حسبما جاء في رسالة الحوثيين، حيث إن المراكز الإغاثية دخلت اليمن منذ فترة، عبر الطائرات والسفن الإغاثية، ونقلت المساعدات الإنسانية والطبية». وأضاف ياسين أن «المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيزور الرياض قريبًا، وسنسمع منه مضمون رسالتي الحوثيين وحزب صالح».
الى ذلك، أكدت مصادر في نيويورك أن ولد الشيخ سيتوجه قريبا إلى المنطقة لإجراء مشاورات حول المحادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».