روسيا تعزز بمارينز في سوريا.. وإيران تدخل على الخط بقوات برية

السعودية تدعو لوقف الغارات الروسية فورًا.. وتركيا تعبر عن «قلقها» * العبادي لا يستبعد ضربات روسية في العراق

حارس يفتح الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدخول اجتماع مع «المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان» في الكرملين أمس (رويترز)
حارس يفتح الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدخول اجتماع مع «المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان» في الكرملين أمس (رويترز)
TT
20

روسيا تعزز بمارينز في سوريا.. وإيران تدخل على الخط بقوات برية

حارس يفتح الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدخول اجتماع مع «المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان» في الكرملين أمس (رويترز)
حارس يفتح الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدخول اجتماع مع «المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان» في الكرملين أمس (رويترز)

أخذ التدخل العسكري الروسي في سوريا منحى تصعيديا أمس، إذ شن الطيران الروسي غارات جديدة تحت حجة ضرب تنظيم داعش، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نشر أكثر من خمسين طائرة ومروحية وقوات مشاة تابعة للمارينز (البحرية) ومظليين ووحدات من القوات الخاصة.
كما دخلت إيران على الخط نفسه، وأرسلت المئات من جنودها إلى سوريا بهدف المشاركة في هجوم بري كبير لدعم نظام الأسد. وقالت مصادر مطلعة إن «طليعة القوات البرية الإيرانية وصلت إلى سوريا، وهي تضم جنودا وضباطا هدفهم المشاركة في المعركة». وأضافت المصادر التي نقلت تصريحاتها وكالة «رويترز»: «إنهم ليسوا مستشارين، وقد وصلوا بالمئات مع معداتهم وأسلحتهم، وسيتبعهم المزيد».
في غضون ذلك، عقدت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، محادثات عسكرية مع الجيش الروسي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تركزت حول كيفية تفادي صدام بين الطائرات الروسية والأميركية في سوريا. وبعد انتهاء المحادثات، أوضح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أن الولايات المتحدة ليس لديها صورة واضحة حول نوايا الروس من الضربات العسكرية. وأشار كوك إلى أنه تم الاتفاق على استخدام موجات راديو محددة للتنسيق بين الطيارين والاتفاق على اللغة المستخدمة.
من جهتها، طالبت السعودية، على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المُعَلِّمِي، بالإيقاف الفوري للعمليات العسكرية الروسية في سوريا, وأعربت عن قلقها حيال هذه العمليات. كما أعرب وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، أمس، عن «قلق» بلاده إزاء الضربات الجوية الروسية في سوريا واستهدافها لمدنيين وعناصر من المعارضة السورية بدلا من مسلحي «داعش».
في المقابل، قال رئيس وزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إنه سيرحب بضربات جوية توجهها روسيا ضد تنظيم داعش في العراق، وإن بلاده تتلقى معلومات من سوريا وروسيا بشأن التنظيم. وعندما سئل العبادي خلال مقابلة صحافية، ما إذا كان ناقش مع روسيا الضربات الجوية في بلاده قال: «ليس بعد. إنما هذا احتمال، وإذا قدم لنا اقتراح سندرسه».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».