استقالة وزير الكهرباء الكويتي بعد 24 ساعة من الحكم بسجنه وعزله

الإفراج عن 4 متهمين في «خلية العبدلي» واستدعاء ضباط في أمن الدولة لجلسة سرية الأحد المقبل

استقالة وزير الكهرباء الكويتي بعد 24 ساعة من الحكم بسجنه وعزله
TT

استقالة وزير الكهرباء الكويتي بعد 24 ساعة من الحكم بسجنه وعزله

استقالة وزير الكهرباء الكويتي بعد 24 ساعة من الحكم بسجنه وعزله

ذكرت مصادر كويتية مطلعة، أن وزير الكهرباء والماء أحمد الجسار، تقدم أمس باستقالته من الحكومة، وأن رئيس مجلس الوزراء جابر مبارك الصباح رفع استقالة إلى أمير البلاد لاتخاذ ما يراه. وجاءت استقالة الجسار بعد يوم واحد من إدانته بالتعدي على المال العام، والقرار بحبسه وعزله من الوظيفة.
في حين أخلت محكمة الجنايات الكويتية أمس سبيل 4 متهمين في قضية «خلية العبدلي»، وأمرت باستدعاء ضباط في أمن الدولة في جلسة سرية تعقد الأحد المقبل للتحقيق في مزاعم بارتكاب التعذيب.
وسبق استقالة وزير الكهرباء أحمد الجسار، بيوم واحد صدور حكم محكمة الجنح القاضي بحبس وتغريم وعزل الوزير ضمن 16 مسؤولاً في وزارة الكهرباء على خلفية شبهة التعدي على المال العام، فيما يعرف بقضية لجنة طوارئ الكهرباء 2007 والتي كان الوزير عضوًا فيها، وكانت القضية مرفوعة من قبل كبير المدققين في ديوان المحاسبة إحسان عبد الله.
وقررت محكمه الجنح الابتدائية حبس عدد من المتهمين لمدة عامين بينهم وزير الكهرباء أحمد الجسار وغرامة 20 ألف دينار وألف دينار كفالة لوقف النفاذ مع عزل من الوظيفة.
وتتعلق خطة طوارئ كهرباء صيف 2007، والتي ينظر فيها القضاء منذ ثلاث سنوات بدعوى تبديد أموال تصل إلى 400 مليون دينار دون وجود مرسوم، لشراء معدات قديمة وغير صالحة، ويحاكم في القضية 16 مسؤولاً في وزارة الكهرباء، وحكمت أول من أمس ببراءة أحدهم.
ومن جانب آخر، أمرت محكمة الجنايات الكويتية أمس بإخلاء سبيل أربعة متهمين في قضية «خلية العبدلي» التي يحاكم فيها 26 شخصًا بينهم إيراني واحد بتهمة حيازة أسلحة والتخابر مع إيران وحزب الله والمساس بوحدة وسلامة البلاد.
كما أجلت المحكمة القضية إلى الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأمرت باستدعاء ضباط أمن الدولة في جلسة سرية للتحقيق في مزاعم بارتكاب التعذيب.
وأخلت المحكمة سبيل، باسل دشتي، وهاني عبد الهادي حاجيه، وعلي عبد الكريم إسماعيل، وعبد الله الحسيني، بكفالة مالية قدرها 500 دينار كويتي مع قرار بمنعهم من السفر وإلزامهم حضور الجلسات المقبلة.
وكان وكيل المحكمة المستشار محمد الدعيج قرر أمس إبقاء الجلسة سرية وإخلاء القاعة من الحضور، وسمحت المحكمة لهيئة الدفاع عن المتهمين الاطلاع على تقرير الطب الشرعي عن حالة المتهمين ومدى تعرضهم للتعذيب، حيث طالبت هيئة الدفاع عن المتهمين إخلاء سبيلهم وإحالتهم إلى لجنة طبية متخصصة لفحص الكسور والأعصاب في مستشفى الرازي ومستشفى ابن سينا. وجلسة الأمس هي الجلسة الثانية في هذه القضية حيث عقدت المحكمة أولى جلساتها بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) الحالي. وكانت النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين جميعا حبسا احتياطيا ومنهم ثلاثة متهمين هاربين تقرر حبسهم حبسا غيابيا.



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.