«القلب لأجل الحياة» في اليوم العالمي للقلب

أنشطة في 100 دولة ينظمها الاتحاد العالمي في المناسبة

نمط عيش أولئك الذين يمشون  أقل من 5000 خطوة في اليوم يعتبر غير نشطٍ
نمط عيش أولئك الذين يمشون أقل من 5000 خطوة في اليوم يعتبر غير نشطٍ
TT

«القلب لأجل الحياة» في اليوم العالمي للقلب

نمط عيش أولئك الذين يمشون  أقل من 5000 خطوة في اليوم يعتبر غير نشطٍ
نمط عيش أولئك الذين يمشون أقل من 5000 خطوة في اليوم يعتبر غير نشطٍ

حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية لنشاط الأصحاء يعتبر غير نشطٍ نمط عيش أولئك الذين يمشون أقل من 5000 خطوة في اليوم. وهذا قد يكون من أسباب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويؤكد خبراء أمراض القلب والأوعية الدموية استنادا إلى توصية منظمة الصحة العالمية أن المحافظة على مزاج حسن وقوة بدنية ونشاط ذهني تستوجب القيام بتمارين بدنية، وأحد هذه التمارين وأسهلها هو المشي يوميا بين 6 و10 آلاف خطوة.
أما الذين يسيرون 5000 – 7499 خطوة في اليوم فيعتبر الخبراء نمط حياتهم شبه نشيط، في حين يعتبر نمط الحياة نشيطا نوعا ما عند من يسير 7500 - 9999 خطوة، أما الذين يسيرون أكثر من ذلك أو يقومون بتمارين بدنية شديدة فإنهم يمارسون نمط حياة نشيطًا.
وبمناسبة اليوم العالمي للقلب، أي في 29 سبتمبر (أيلول)، تولى الاتحاد العالمي لأمراض القلب تنظيم أنشطة في أكثر من 100 دولة تشمل توفير فحوص طبية وتنظيم مسيرات ومسابقات عدو ودورات للحفاظ على اللياقة البدنية ومحادثات عامة وعروضًا فنية ومنتديات علمية ومعارض وحفلات غنائية ومهرجانات ومباريات رياضية بهدف التوعية والتثقيف بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والتعرف على المخاطر الصحية والأمراض المزمنة التي تعد أهم عوامل الخطر، خصوصا أمراض السمنة والسكري وضغط الدم والكوليسترول، إضافة إلى التدخين.
وفي موسكو وغيرها من المدن الروسية تنظم مسيرات الـ10000 خطوة التي يشارك فيها مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال. ويقول إخصائي القلب المشهور نيقولاي أموسوف: «القلب بحاجة إلى تدريب دائم».
تجدر الإشارة إلى أن إحياء اليوم العالمي للقلب بدأ في عام 1999 بقرار من الاتحاد الدولي للقلب، دعمته ووافقت عليه منظمة الصحة العالمية، وكذلك منظمة اليونيسكو وغيرها من المنظمات الدولية المعنية.
وكانت دول العالم تحتفل باليوم العالمي للقلب في آخر يوم أحد من شهر سبتمبر كل سنة، ولكن منذ عام 2011 تقرر أن يتم إحياؤه يوم 29 من الشهر نفسه، بهدف رفع مستوى وعي المجتمع لخطورة أمراض القلب والأوعية الدموية وكيفية الوقاية منها، ويتم إحياء اليوم العالمي للقلب تحت شعار «القلب لأجل الحياة».
ويجري التركيز في اليوم العالمي للقلب هذا العام على خلق البيئات الصحية للقلب، وذلك من أجل كشف النقاب عن تأثير الوسط المحيط وتزايد تسببه بأمراض القلب، إذ تبين أن بالإمكان تدارك نسبة 80 في المائة من الوفيات المبكرة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بالامتناع عن التدخين وعن الإدمان على المشروبات الكحولية والمخدرات وباتباع نظام غذائي صحي وسليم وممارسة التمارين البدنية.
ويتوقع الخبراء ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية إلى 23 مليون وفاة بحلول عام 2030. لذلك ينصحون بممارسة الرياضة والامتناع عن العادات السيئة كالتدخين والمخدرات وتعاطي الكحول وتناول الأغذية الدهنية غير الصحية.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».