قيادات إسلامية: التسييس الإيراني للحج مرفوض

الأزهر: هجوم طهران ضد السعودية «رجم بالغيب»

د. عباس شومان («الشرق الأوسط»)، الشيخ نور الدين الطويل، الشيخ حافظ رباني ({الشرق الاوسط»)
د. عباس شومان («الشرق الأوسط»)، الشيخ نور الدين الطويل، الشيخ حافظ رباني ({الشرق الاوسط»)
TT

قيادات إسلامية: التسييس الإيراني للحج مرفوض

د. عباس شومان («الشرق الأوسط»)، الشيخ نور الدين الطويل، الشيخ حافظ رباني ({الشرق الاوسط»)
د. عباس شومان («الشرق الأوسط»)، الشيخ نور الدين الطويل، الشيخ حافظ رباني ({الشرق الاوسط»)

أجمعت قيادات إسلامية، أمس، على رفض التسييس الإيراني لحادث تدافع الحجيج أثناء رمي الجمرات الخميس الماضي.
فقد عبر الأزهر عن رفضه الشديد للاتهامات المتسرعة التي ادعت وجود تقصير أو إهمال من قبل السعودية خلال موسم الحج. وقال وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان لـ«الشرق الأوسط» إن «الادعاء بالتقصير كلام غير مقبول ويتنافى مع الواقع الذي يراه الملايين في موسم الحج كل عام.. وغير جائز توجيه الاتهام للسعودية».
كما شن أعضاء من هيئة كبار العلماء بمصر هجوما شديدا على الاتهامات التي وجهتها إيران للسعودية، قائلين لـ«الشرق الأوسط»، إن «ادعاءات طهران عن أسباب الحادث الذي وقع قبل أيام، وقبل اكتمال التحقيقات التي تتم بمعرفة السلطات السعودية، هي (رجم بالغيب، وانحراف بالأمر إلى الخط السياسي)».
في السياق ذاته، قال الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء، إن «إيران تكيل التهم لأهل السنة والجماعة، لأنهم لا يدينون بمذهبهم ولا يعتقدون اعتقادهم، خصوصا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم»، لافتا إلى أن «إيران تكيل التهم إلى السعودية التي نشرت الإسلام الوسطي في كل بلدان العالم سواء شرقية أو غربية»، مضيفا أن «إيران خطر.. خطر. نسأل الله أن يقينا ويقي الأمة العربية والإسلامية شرها، وأن يحافظ على السعودية شعبا وقيادة».
من جهته، قال الشيخ حافظ رباني، رئيس جمعية علماء بريطانيا، لـ«الشرق الأوسط» إن موسم الحج «غالبًا ما يشهد تجاوزات إيرانية، ولا يحق لطهران الهجوم على السعودية والانغماس في عملية تسييس الحج».
وفي بلجيكا، قالت قيادات الجالية المسلمة إن «ما فعلته طهران من استغلال حادث منى سياسيا، هو موقف ليس من الإسلام، لأنه من المفترض أن يتكاتف الجميع للبحث عن حلول أو طرق لتفادي وقوع مثل هذه الأمور بدلا من توجيه الاتهامات والتشهير بالآخرين».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.