الأميركيون والروس شغلوا ثلث الليالي السياحية في الاتحاد الأوروبي

2.6 مليار ليلة قضاها السياح عام 2013

الأميركيون والروس شغلوا ثلث الليالي السياحية في الاتحاد الأوروبي
TT

الأميركيون والروس شغلوا ثلث الليالي السياحية في الاتحاد الأوروبي

الأميركيون والروس شغلوا ثلث الليالي السياحية في الاتحاد الأوروبي

بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي يوافق غدًا (الأحد) 27 سبتمبر (أيلول)، نشر مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل، بيانات حول السياحة بين الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم.
وقالت الأرقام الأوروبية، إن القادمين من الولايات المتحدة وروسيا، شكلوا ثلث السياح الذين شغلوا الليالي السياحية في دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2014، بينما شكلت الولايات المتحدة وتركيا الجهة المفضلة للسياح من دول الاتحاد الأوروبي الذين يفضلون قضاء عطلة خارج دول التكتل الموحد.
وأشارت الأرقام إلى أن 90 في المائة من السياح الأوروبيين يفضلون السياحة في داخل دول الاتحاد وخصوصا في دولهم، بينما 10 في المائة فقط من الليالي السياحية هي التي تأتي من خارج الاتحاد الأوروبي. وأمضى السياح الأوروبيون 85 في المائة من الليالي السياحية في إطار الاتحاد الأوروبي، بينما توجه ما يزيد قليلا عن 15 في المائة إلى خارج دول التكتل الأوروبي الموحد.
ومع ذلك، كان هناك 300 مليون ليلة سياحية في الاتحاد الأوروبي لزوار من خارج دول الاتحاد في العام الماضي وشكل الأميركيون 17.8 في المائة وسجلوا ما يقرب من 60 مليون ليلة سياحية، بينما شكل الروس ما يقرب من 15 في المائة أو أقل من 50 مليون ليلة سياحية، جاء بعد ذلك الزوار 2.5 في المائة.
وقالت الأرقام الأوروبية، إن دول الاتحاد الأوروبي نمت كوجهة سياحية خلال العام الماضي، مقارنة مع عام 2005، حيث زادت السياحة بنسبة 75 في المائة، وترجع هذه الزيادات في الطفرة التي عرفتها السياحة القادمة من الصين وروسيا والبرازيل في حين كان نمو السياحة القادمة من الولايات معتدلا خلال السنوات العشر الماضية، ولكن جرى تسجيل انخفاض بالنسبة للسياح القادمين من اليابان.
وفي الاتجاه المعاكس عرفت الولايات المتحدة زيادة في السياحة القادمة من دول الاتحاد الأوروبي بنسبة تزيد على 14 في المائة، ثم عرفت تركيا زيادة بنسبة تقارب 12 في المائة. وكانت سويسرا هي الجهة المفضلة داخل أوروبا للسياح الأوروبيين خلال العام الماضي. ولكن على الجانب الآخر، كانت إيطاليا ثم بريطانيا وفرنسا وإسبانيا هي الجهات المفضلة للسياح القادمين إلى دول الاتحاد الأوروبي من خارج التكتل الأوروبي الموحد، وفازت إيطاليا بنصيب 17.5 في المائة من مجموع الليالي السياحية العام الماضي، ثم بريطانيا ما يقرب من 14 في المائة، وإسبانيا بنسبة 13.5 في المائة، وفرنسا أكثر من 12 في المائة.
واختار الأميركيون الذهاب إلى ثلاث دول بشكل خاص وهي بريطانيا التي كان نصيبها ما يقرب من 24 في المائة من الليالي السياحية للأميركيين، وتلتها إيطاليا بما يقرب من 21 في المائة، وفرنسا ما يقرب من 15 في المائة. وكانت إيطاليا أيضًا الجهة المفضلة للسياحة القادمة من الصين وتلتها بريطانيا وفرنسا، بينما اختار السياح الروس الذهاب إلى إسبانيا واليونان وإيطاليا، واليابانيون اختاروا إيطاليا وفرنسا.
ويأتي ذلك بعد أن عرفت دول الاتحاد الأوروبي انتعاشا سياحيا خلال عام 2013، وجرى تسجيل أرقام قياسية في هذا الصدد، وبلغ معدل الزيادة في أعداد الزوار من السائحين إلى دول التكتل الموحد، 5 في المائة مقارنة بعام 2012، وسجلت خمس دول هي فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا ما يقرب من 70 في المائة من نسبة الإشغالات في الفنادق والمنشآت السياحية، وذلك حسب أرقام صدرت العام الماضي عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) ببروكسل، والذي أشار أيضًا إلى ارتفاع قياسي في معدلات إشغال الفنادق والمنشآت السياحية في أوروبا عام 2013، خاصة بعد أن الانخفاض الذي عرفه القطاع السياحي ما بين 2008 و2009 بسبب الأزمة المالية.
وقال المكتب الأوروبي انه في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر تأثر النشاط السياحي ولكن عرف زيادة من جديد في عام 2003، واستمر حتى بداية الأزمة المالية في 2008، واستمر الأمر هكذا لمدة عامين. وجاء في تقرير مكتب الإحصاء الأوروبي، أن «القطاع السياحي الأوروبي عرف بالفعل انتعاشا ابتداء من عام 2010، إلا أن عام 2013 قد سجل ارتفاعًا (غير مسبوق)»، وحسب الأرقام المتوفرة، فإن نسبة ليالي المبيت في المنشآت السياحية في الدول المختلفة قد وصلت إلى 2.6 مليار ليلة.
أما الدول التي شهدت أعلى معدلات الإشغال، فهي فرنسا، إسبانيا، ألمانيا وبريطانيا، وإيطاليا، حيث «سجلت هذه الدول الخمس وحدها 70 في المائة من مجموع ليالي المبيت في الفنادق والمنشآت السياحية، المسجلة في كامل دول الاتحاد»، وفق «يوروستات»، ولكن التقرير لاحظ، مع ذلك، أن إيطاليا كانت من بين البلدان الأوروبية التي سجلت ارتفاعًا ضئيلاً في معدلات إشغال المنشآت السياحية، مؤكدًا، أن إيطاليا تبقى مع ذلك من الوجهات السياحية المفضلة للأوروبيين وغيرهم. وتشمل إحصائيات «يوروستات»، عدد ليالي إشغال المنشآت السياحة الأوروبية سواء كان ذلك بقصد الأعمال أو الترفيه، وكذلك عدد السياح القادمين إلى أوروبا سواء المتنقلون بين دول الاتحاد الـ28 أو القادمون من خارج التكتل الموحد.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.