قمة رباعية في باريس حول سوريا.. قبل محطة نيويورك

مناورات روسية في شرق المتوسط.. وقلق غربي من الحضور الروسي «الكبير» في سوريا

رجل من كفروما بريف إدلب يهدئ من روع شخص قتل أخوه في غارة للطيران الحربي أمس استهدفت سكنه (رويترز)
رجل من كفروما بريف إدلب يهدئ من روع شخص قتل أخوه في غارة للطيران الحربي أمس استهدفت سكنه (رويترز)
TT

قمة رباعية في باريس حول سوريا.. قبل محطة نيويورك

رجل من كفروما بريف إدلب يهدئ من روع شخص قتل أخوه في غارة للطيران الحربي أمس استهدفت سكنه (رويترز)
رجل من كفروما بريف إدلب يهدئ من روع شخص قتل أخوه في غارة للطيران الحربي أمس استهدفت سكنه (رويترز)

في ظل تضارب المواقف الأوروبية حيال الملف السوري الذي سينتقل إلى نيويورك الأسبوع المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نظيريه الألماني والبريطاني ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى لقاء في باريس ليل أمس، في محاولة لتنسيق المواقف وبلورة مقاربة مشتركة قبل استحقاقات نيويورك.
وجاء هذا اللقاء العاجل، بعد أن بدا، في الساعات الماضية، أن كل بلد أوروبي يغرد منفردًا؛ فبينما دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، إلى «الحوار» مع الرئيس السوري بشار الأسد، رأى الرئيس فرنسوا هولاند أن «مستقبل سوريا لا يمكن أن يمر عبره»، وأنه «لن تكون هناك عملية انتقال سياسي ناجحة إلا مع رحيله» عن السلطة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدريبات بحرية ستجرى في شرق البحر المتوسط، بموجب برنامج تدريب القوات الذي أقر في نهاية عام 2014، ويقضي بإجراء تدريبات في المتوسط لمجموعة تضم الطراد الصاروخي «موسكو» وسفينة الحراسة «سميتليفي» وسفينة الإنزال الكبيرة «ساراتوف» وكذلك سفن خدمة مرافقة. وفي أول رد فعل على هذا الإعلان، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، عن القلق من «تعزيزات عسكرية كبرى» لروسيا في سوريا، وحث موسكو على لعب «دور بناء» في سوريا والتعاون مع واشنطن ضد تنظيم «داعش». كما أعرب وزيرا الدفاع الفرنسي والبريطاني أمس عن «القلق» إزاء تعزيز الوجود العسكري الروسي مؤخرًا في سوريا. واعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارة مع نظيره البريطاني مايكل فالون إلى معرض للدفاع الإلكتروني في باريس، أن على موسكو إعطاء توضيحات حول «التعزيز الكبير» لوجودها العسكري في سوريا.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».