موجز أزمة المهاجرين

موجز أزمة المهاجرين
TT

موجز أزمة المهاجرين

موجز أزمة المهاجرين

* لاجئون سوريون ينهون اعتصامهم في محطة الحافلات بإسطنبول
إسطنبول - «الشرق الأوسط»: أنهى عدد من اللاجئين السوريين المعتصمين في محطة الحافلات المركزية بمدينة إسطنبول التركية تجمعهم، بعد انتظار دام ستة أيام، بهدف التوجه نحو مدينة أدرنة الحدودية مع اليونان وبلغاريا، ومنها إلى أوروبا. ويأتي تجمع اللاجئين السوريين تلبية لدعوة أطلقتها مجموعة من اللاجئين السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان «عابرون لا أكثر».
وتأتي مغادرة قسم من اللاجئين محطة الحافلات، عقب لقاء جمع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مع عدد من ممثلين عن اللاجئين السوريين في تركيا أول من أمس. واتخذ قسم من اللاجئين اللذين التقوا بمسؤولين من دائرة الهجرة التابعة لرئاسة الوزراء التركية، قرارًا بمغادرة المحطة وإنهاء الاعتصام، كما خصصت دائرة الهجرة بدورها حافلات لنقل بعض اللاجئين الذين لا يمتلكون أماكن إقامة في إسطنبول إلى المخيمات، فيما يواصل قسم آخر انتظاره في المحطة.

* هولاند: أي بلد أوروبي «لا يمكنه إعفاء نفسه» من استقبال اللاجئين
طنجة (المغرب) - «الشرق الأوسط»: أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أول من أمس، في مؤتمر صحافي في طنجة، في ختام زيارته للمغرب، أنه لا يمكن لأي بلد أوروبي «أن يعفي نفسه» من استقبال «لاجئين في إطار حق اللجوء». وقال هولاند عشية قمة أوروبية طارئة: «ينبغي أن يتخذ قرار في شأن تقاسم عبء 120 ألف لاجئ في الدول الأعضاء؛ أنه فيما يتعلق بتوزيع اللاجئين في إطار حق اللجوء، فإن هذا التوزيع يجب أن تشارك فيه كل الدول الأوروبية، لا أحد يمكنه أن يعفي نفسه، وإلا فإننا لم نعد ننتمي إلى مجموعة واحدة تقوم على قيم ومبادئ». وذكر بأنه «آمل مع المستشارة (الألمانية) أنجيلا ميركل بأن تكون آلية (التقاسم) هذه إلزامية»، لكن بعض الدول «رفضت ذلك». وأوضح هولاند أنه طلب من وزير داخليته برنار كازنوف الدفاع عن هذه الآلية خلال اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين الثلاثاء عشية القمة.
وأضاف: «سنحرص على تنفيذ هذه الآلية مهما كانت تفاصيلها، وأن يتم الإيفاء بالالتزامات، وألا تقوم الدول نفسها باستقبال اللاجئين». وتابع هولاند: «آمل بقوة بأن تتم تسوية هذه القضية قدر الإمكان من جانب مجلس وزراء (الداخلية الأوروبيين)، وألا تتم إحالة كل شيء إلى المجلس الأوروبي».

* ألمانيا تعتزم رفع دعمها المالي للولايات والبلديات للتغلب على أزمة اللاجئين
برلين - «الشرق الأوسط»: تعتزم الحكومة الألمانية رفع دعمها المالي للولايات والبلديات من جديد للتغلب على تدفق اللاجئين. وفي تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، قال توماس دي ميزير وزير الداخلية مساء أمس إن القرار بهذا الدعم المالي الجديد سيتم اتخاذه خلال قمة اللاجئين التي ستعقدها الولايات والبلديات يوم الخميس المقبل.
وأوضح الوزير أنه «سيكون هناك المزيد من الأموال بصورة ملحوظة» دون أن يذكر مبالغ محددة. في الوقت نفسه، أشار دي ميزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إلى أن الحكومة المركزية هي الأخرى في حاجة إلى المزيد من الأموال لتوفير تمويلات لهذه المهمة. كانت الحكومة الألمانية وعدت أخيرًا الولايات بتقديم ثلاثة مليارات يورو في العام المقبل، وذلك بعد تقديمها مليار يورو في العام الحالي.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.