عادت مجددا حوارات التصنيف الفكري ومدى تأثيرها على الوحدة الوطنية، في نقاش الساحة الثقافية السعودية، إذ انطلقت اليوم فعاليات اليوم الأول للقاء الخطاب الثقافي السعودي التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بحضور 65 مشاركا ومشاركة من السعودية.
ودعا مركز الحوار الوطني للنقاش مجموعة من العلماء والمثقفين والمثقفات والمهتمين بقضايا الخطاب الثقافي في السعودية إلى مدينة جدة لبحث واقع التصنيف الفكري وتأثيراته على الوحدة الوطنية، الذي يراه فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أحد أهم وأكثر موضوعات الشأن الثقافي تأثيرا في وحدتنا الوطنية، وفي النسيج الاجتماعي.
من جانبه، شدد راشد الراجح الشريف نائب رئيس اللجنة الرئاسية، في كلمة الافتتاح على أهمية توحيد الصف ونبذ الانشقاق المبني على تصنيفات خارجة عن إطار العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية، مشيرا إلى أن الاختلاف لا يعني عدم الإيمان بالآخر ورؤيته، مؤكدا أن التصنيفات من الموضوعات التي لم تكن معروفة في السابق بالمجتمع.
يأتي هذا اللقاء امتدادا للقاء السابع الذي عقد في الرياض، غير أنه في هذا اللقاء سيتم تناولها بأبعاد أخرى لإثراء هذا الملف الحساس.
ويهدف اللقاء إلى صياغة خطاب ثقافي سعودي مؤثر في الساحتين المحلية والعربية، ضمن رؤية وطنية بعيدة عن محاولات الإقصاء والتحزب الفكري، من خلال الدعوة إلى الوسطية والحوار طبقا لمبدأ احترام الاختلافات وأفكار الآخرين وعدم التصنيف وتعزيز دور العلماء والمفكرين والكتاب ومساهمتهم في ترشيد الساحة الثقافية والفكرية، والابتعاد بها عن المشاحنات والتعصبات الفكرية التي تؤدي إلى الانقسام والاختلاف، وتحقيق أهدافه السامية لتعزيز الانتماء والإخاء والوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع.
يأتي اللقاء تواصلا مع اللقاءات الوطنية للخطابات الثقافية التي يعقدها المركز كل عام، والتي يحرص المركز على تنويعها لمناقشة الجوانب والقضايا التي تمس الواقع والحياة العامة والقضايا التي يحرص المجتمع السعودي على مناقشتها وطرحها دائما للبحث والنقاش لتبادل الرؤى؛ للوصول إلى قواسم مشتركة يتفق عليها الجميع في إطار الثوابت الشرعية والوطنية.
وخصص اللقاء الجلسة الأولى لمحور "التصنيفات الفكرية بين السلبية والإيجابية"، تركزت في أن التصنيفات الفكرية ليست سلبية في مجملها في حال لم تهدف إلى إقصاء الآخر، وأنها أداة هدم إذا استخدمت لتصنيف الآخر وإخراجه من دائرة الوطنية، فيما خصصت الجلسة الأخيرة من لقاء اليوم للحوار حول "دوافع التصنيفات الفكرية ومحركاتها في المجتمع السعودي". وسيستأنف المركز لقاءه صباح غد الخميس من خلال جلستين خصصهما للحوار حول "انعكاسات التصنيفات الفكرية على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية"، و"كيف نعزز وحدتنا الوطنية في إطار التنوع الفكري في مجتمعنا السعودي".
مناقشة التصنيف الفكري والوحدة الوطنية في جدة بحضور 65 مشاركا
ينظمها مركز «الحوار الوطني» تحت أربعة محاور رئيسة
مناقشة التصنيف الفكري والوحدة الوطنية في جدة بحضور 65 مشاركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة